القصة التاريخية ...للخليج الحائر (326 – 325 ق.م/ 1931م)
المؤلف : د. محمود رمضان
مدير
مَرّكَزُ الخَلِيجَ للبُحوثِ وَالدّرَاسَاتِ التَّارِيخيَّةِ
خبير الآثار والعمارة الإسلامية
"الخليج الحائر" تعبير جيد ارتبط بأشهر خليج في قارات الكرة الأرضية، ألا وهو الخليج العربي الذي يمثل الحد الشرقي للوطن العربي، وهو تعبير ابتكره ابننا الرائد في معالجة الموضوعـــات المتميزة والتي انفرد بها وارتبطــت به هو الدكتور محمود رمضان عبدالعزيز خضراوي، وقد ساق هذا التعبير – الخليج الحائر – بسبب اللبس الذي ارتبط باسم الخليج من التاريخ القديم حتى التاريخ المعاصر، خاصة تعبير "الخليج الفارسي" و"الخليج العربي". تعبير "الخليج الثائر" الذي أطلقه الزعيم جمال عبد الناصر في الخمسينيات من القرن العشرين في إطار حديثه عن وحدة الوطن العربي من المحيط الهادي "الأطلسي" إلى الخليج الثائر "العربي".
وتأتى حيرة تسمية الخليج في رأس المؤلف الدكتور محمود رمضان– ونحن نتفق معه – من تدخلات لقوى خليجية وقوى أجنبية لها أهدافها الاستغلالية والعنصرية، فبينما نجد إيران كقوة خليجية تطلق على الخليج تعبير "الخليج الفارسي" وسواحلها على الخليج 860 كيلو متراً يسكن هذه السواحل سكان من أصول عربية، فى الوقت الذى تمتد فيه سواحل الأقطار العربية المطلة على الخليج 1357 كيلو مترأً، نجد بريطانيا منذ القرن التاسع عشر تساير اتجاه إيران في تسمية الخليج الفارسي، حيث أصبح لها مصالح في الهند – درة التاج البريطاني – ومصالح في جنوب إيران حينما تم اكتشاف البترول في أوائل القرن العشرين وتكوين شركة البترول الأنجلو إيرانية.
يتناول كتاب القصة التاريخية ...للخليج الحائر (326 – 325 ق.م/ 1931م) بالدراسة المسميات التاريخية للخليج العربي من خلال الخرائط الجغرافية والتاريخية للخليج منذ أقدم العصور وحتى وقتنا الحاضرويضم الكتاب مجموعة متميزة من الخرائط الجغرافية والتاريخية التي ورد بها أسماء ومسميات الخليج في ضوء مجموعة الدكتور الشيخ سلطان بن محمد القاسمي المنشورة.
و تدل كل الشواهد على الطبيعة أن الخليج عربي فى مياهه وسكانه،والنشاط الذي شهدته ينتسب للعرب الذين امتهنوا الملاحة وركوب البحر حتى أطلق عليهم البعض – أي على قبائل أقطار الخليج العربي – القبائل البرمائية.
أ.د. رأفت غنيمى الشيخ
أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر
العميد السابق لكلية الآداب – جامعة الزقازيق
مؤسس معهد الدراسات الأسيوية
ساحة النقاش