لسَانُ الفتَى
د.محمود رمضان
لِسَانُ الفتَى يكشف عن أصلهِ..
فإذا تحدثَ عرفتَ مَنْ أبيهِ ومن جدهِ..
إنَ الأخلاقَ قناديل ضياءٍ..
هي والأرزاق مِنَحًا من اللهِ..
تُوزعُ بينَ البَشَرِ..
فيها الغنيُ وفيها الفقيرُ
ومَنْ ليْسَ لهُ حَظٌ مِن السعادةِ وتَعِسِ الفِكْرِ
إنَ الخصالَ الطيبَة والجوهرَ الأصيلَ معْدَنٌ نفيسٌ لا يصدأ..
هي كلٌ لا يتجزأ..
أصنافُ البشرِ شتى ولصفاتهم وأفعالهم مواعظ وعبر..
فمنهم من كانت قصةُ حياتِه شرفًا لبنيِ الإنسان جميعًا..
وحضوره زينة للمجالسِ ودُرة ندواتها وأعطرهم حديثًا..
وآخر من يتخذ أعلى الألقاب فخرًا..
إنَ الكنىَ والأنسابَ عنه تبتعد وتنزل..
فالحرة لا تلد إلا حرًا..
فالبلاغة وحسن الأدب والاحترام والوفاء والكرم إرثًا يورث
كن لين الحديث..
متأنق في اللفظِ وحسن أدبه
فإنَ لم تستطع النطق بالحِكَمِ تورع بذكر الله واصمت..
فالصمت لغة المفكرين والعقلاء ومن حُسن الشيمِ..
واعلم أن التسرعَ في الحُكم على الناس بغض وفساد وذم
كلنا عيوب وأخلاقك ترفع قدرك أو تخفض
وعيون الناس تجلّ الحسن وللسوء تسب وتلعن..
كن إنسانًا تفخر بالإنسانية فسيرتك بالعمر وبالقيم تحسبْ..
ولا تنس يومًا أنك لبني البشر تنسبْ..
http://www.vetogate.com/mobile/1998225
الخميس 14/يناير/2016
10:59 ص
ساحة النقاش