ما يحدث الآن في علم الآثار
التأنق ليس الهندام المتناسق والألوان البراقة الزاهية، إنما هو الفكر المستنير وما يطرحه من أفكار جريئة وحرة.. ومغزاها رسالة تربوية وفكرية سامية تخاطب العقل لا الجيوب أو الأجساد، لدي ثقة كبيرة جداً أننا نتفق أن الذين ينادون بالتمسك بأفكارهم القديمة غير المنهجية، هم يخافون عليها لأنها هشة لا تستطيع أن تقف أمام الطرح العلمي والعملي المستنير الذي يقوم على إمعان العقل في التفكير والتحليل وإيجاد أركان علمية للفرضيات والوصول إلى نتائج أقرب ما تكون إلى الصحة أو الترجيح الصحيح، هذا هو المنهج الذي نحترمه وسيأتي متخصص معاصر وليس مجتهد وكذلك في المستقبل يستخدم منهج علمي متطور قد يصل من خلاله إلى نقد أفكارنا أو تعديلها أو الإضافة إليها واستكمالها من حيث انتهينا لتواكب التطور الحداثي في عصره، ولكل لهذا فأصحاب الأفكار العتيقة والصلبة التي تعد لديهم من المقدسات، إنهم يقلقون ويصيبهم احمرار في عيونهم من طرح منهج علمي متطور يناقش مسلماتهم، هذا ما يحدث الآن في علم الآثار.
ساحة النقاش