فيما اختص به صلى الله عليه وآله وسلم في أمته في الآخرة

اختُص صلى الله عليه وآله وسلم بأن أمته أول من تنشق عنهم الأرض من الأمم،ويأتون يوم القيامة غـُرّاً مُحجلين من آثار الوضوء، ويكونون في الموقف على كوم عال، ولهم نوران كالأنبياء، وليس لغيرهم إلا نور واحد، ولهم سيماء في وجوههم من أثر السجود، ويسعى نورهم بين أيديهم، ويؤتون كتبهم بأيمانهم، ويمرون على الصراط كالبرق والريح، ويَشفع مُحسنهم في مُسيئهم، وعُجِّل عذابها في الدنيا والبرزخ لتوافي القيامة ممحصة، وتدخل قبورها بذنوبها ومنها تخرج بلا ذنوب، ويمحص عنها باستغفار المؤمنين لها، ولها ما سعت وما سُعي لها، وليس لمن قبلهم إلا ما سعى.
قال عكرمة: ويقضى لهم قبل الخلائق، ويغفر لهم المقحمات، وهم أثقل الناس ميزاناً، ونزلوا منزلة العدول من الحكام، فيشهدون على الناس أن رسلهم بلغتهم، ويعطى كل منهم يهودياً أو نصرانياً فيقال له: يا مسلم هذا فداؤك من النار، ويدخلون الجنة قبل سائر الأمم، ويدخل منهم الجنة سبعون ألفاً بغير حساب، وأطفالهم كلهم في الجنة، وليس ذلك في سائر الأمم في أحد احتمالين للسبكي في "تفسيره"، وذكر الإمام فخر الدين:أن من كانت معجزته أظهر يكون ثواب أمته أقل.
قال السبـكي: إلا هذه الأمة, فإن معجزات نبينا أظهر، وثوابنا أكثر من سائر الأمم، وأهل الجنة مائة وعـشرون صفاً، وهذه الأمة منها ثمانون، وسائر الأمم أربعون.
ويتجلى الله عليهم فيرونه، ويسجدون له بإجماع أهل السـُّنة، وفي الأمم السابقة احتمالان لابن أبي جمرة.
وفي "فوائد" القاضي أبي الـحـسين بن المهتدي من حديث ابن عمر مرفوعاً: "كل أمة يعضها في الجنة وبعضها في النار إلا هذه الأمة فإنها كلها في الجنة".
وفي "مصنف عبدالرزاق" عن الربعي: أنه قرأ في بعض الكتب أن ولد الزنا لا يدخل الجنة إلى سبعة آباء، فخفف الله عن هذه الأمة فجعلها إلى خمسة آباء".

المصدر: كنزنور
  • Currently 15/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
5 تصويتات / 139 مشاهدة
نشرت فى 20 يناير 2011 بواسطة kanznour

ساحة النقاش

كنزنور

kanznour
إذا أردت أن تحافظ على صديقك فكن أنت أولا صديقا له »

أقسام الموقع

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

52,166