بيان إعلامى للجمعية العمومية لنقابة الصحفيين
ثأرنا مع المتخاذلين .. ولن نتراجع حتى إسقاطهم
يؤكد صحفيو الجرائد الحزبية المعتصمين بالمقر المؤقت للمجلس الأعلى للصحافة بمبنى وكالة أنباء الشرق الأوسط ، والذى دخل يومه الـ 45 على التوالى استمرارهم كشف النقاب عن تواطؤ مجلس نقابة الصحفيين السابق وعلى رأسهم " ممدوح الولى " نقيب الصحفيين ، والذى كان مجلساً قاسياً نتيجة التحزب والانقسام ، وعدد من أعضاء المجلس الأعلى للصحافة فى استغلال أزمتنا لصالح أهوائهم ومصالحهم الشخصية ، والتستر على الفساد المستشرى بإجراءات وخطوات شجاعة ستفاجئ الجميع .
فلقد بدأنا اعتصاماً مفتوحاً منذ 26 سبتمبر 2012 م بقاعة ( كامل زهيرى ) ، وأمام مجلس الشورى لمدة 15 يوماً ، ومؤخرا بالمجلس الأعلى للصحافة ملاذنا الأخير ، وسط دوامة من التجاهل والمماطلة ، وشن حملات تشويه موسعه استهدفت النيل من مهنيتنا وآدميتنا بكل بجاحة وخسة ، فقد تبنى الأمين العام للمجلس الأعلى للصحافة حملة منظمة جند لها عملاء بارعين لإفساد قضيتنا واستفزازنا بنفس أساليب المدعو صفوت الشريف وكأن الزمن يعود بنا للوراء إلى ما قبل ثورة 25 يناير المجيدة .
كما أننا لم نسلم من المستشار القانونى لرئيس الجمهورية والذى القى بالكرة فى ملعب النقيب والشورى ، بعد تعهده بحل الأزمة عقب انتهاء أزمة الاستفتاء على الدستور ، والمهندس فتحى شهاب رئيس لجنة الثقافة والإعلام بالشورى الذى تسلم مهام المماطلة والتخلى عن واقع مسئوليته ، فقد لحس تعهده لنا بالحل الأزمة بعد تحرير محضر اتفاق وقع عليه د. عصام فرج بصفته كبير موظفى المجلس الأعلى للصحافة ووفداَ من المعتصمين .
ونشير إلى أننا تعرضنا لإصرار مستميت من ممدوح الولى على استغلال مبلغ المليون جنية الذى رصده لنا المجلس الأعلى للصحافة فى تنفيذ أجندته التى جاء بها للنقابة ، وهو ما دفعنا لرفض كل مقترحاته المتمثلة فى ( إنشاء موقع الكترونى أو جريدة خاصة ، أو إعانة بطالة قدرها500 جنية شهريا ) ، لقد صدر إلينا كل مشاكل زملائنا الذين تعرضوا لنفس الأزمة ، فمع كامل احترامنا للجميع ، فأن اعتصامنا يخص الصحف الحزبية المتوقفة لأكثر من عامين .
ونشدد على أننا لسنا طرفاً فى الصراعات والتركيبات السياسية داخل النقابة ، ولم يكن لنا أى انتماءات حزبية خلال عملنا داخل جرائدنا ، فقد مارسنا مهنتنا بحيادية وشفافية صريحة ، ودليلنا على ذلك هو سقوط تلك الأحزاب بمن فيها وعدم استطاعتها الاستمرار ، فكتاباتنا كانت معارضة لسياسات النظام البائد ساهمت فى إسقاط الطاغية " مبارك " ونظامه ، وكل ذلك خير دليل على أننا لم نكن بوقاَ لأحد ، فليس لنا هدف الآن سوى تحقيق مطالبنا المشروعة ، فنحن ضحايا الصفقات السياسية بين النظام البائد ورؤساء الأحزاب الكرتونية ، واستمرار نفس السياسة من النظام الحالى.
ونؤكد على أننا لم نتهاون فى المطالبة بحقوقنا التى كفلها لنا الدستور والقانون واللائحة الداخلية لنقابة الصحفيين خاصة منها البند الخاص بتوفير فرص عمل حقيقية للمتعطلين ، فأن قضيتنا بعيده تماماً عن أى مزايدات سياسية وباختصار شديد " قضيتنا قضية أكل عيش " فحقوقنا خط أحمر، فاعتصامنا مستمر حتى تحقيق غايته والحصول على مطالبنا المتمثلة فى التوزيع على الصحف القومية ، وسداد التأمينات الاجتماعية ، والرواتب المتأخرة منذ توقف صحفنا لأكثر من عامين ، فإننا تعرضنا للظلم المجحف على يد مسئولينا منذ التعيين ، فمطلبنا ليس فئوى ولا يخصنا نحن فقط .. بل يخص الجماعة الصحفية ككل ، فصميم قضيتنا تتلخص فى إهدار الحقوق وسلب للحريات ، وهى الآفة التى أصابت المهنة ككل .
ندعوكم جميعاً أعضاء الجمعية العمومية وعلى رأسها شيوخ وأساتذة المهنة الوقوف إلى جوارنا بعد أن وصلنا إلى مفترق الطرق ، فمهنتنا تتراجع إلى الوراء ولم تتحرك قيد أنملة إلا بمساندتكم ، فلا تدعوا المرض يتمكن أكثر من ذلك فى مهنتنا ، هبوا إلى نجدتها قبل فوات الأوان ، لقد تعلمنا النضال والمثابرة والوقوف على الحق من كتباتكم وأرائكم ، الصحافة فى خطر الآن ثوروا ونحن خلفكم ، وسيشهد التاريخ لكم وقفتكم الشجاعة . فاليوم يومكم والغد لنا والمستقبل لأبنائنا فاصنعوه بشجاعتكم وعزتكم فان الفجر لا محال آت ، كما ندعوكم لاختيار مجلس متجانس لا ينتمى لأى تيارات أو أحزاب سياسية وإنما ينتمى للمهنة ولأعضائها .
معتصمو الجرائد الحزبية
لمزيد من التواصل معنا (محسن هاشم منسق عام الاعتصام )
01066199815-01097777023 – 01007160978
صفحتنا على الفيس بوك باسم ( ائتلاف صحفيي الثورة )