قال الدكتور أحمد عكاشة، رئيس الجمعية المصرية للطب النفسي، إن "أخونة الدولة حدثت بالفعل في البرلمان والوزراء"، معتبرًا أن الإخوان يسلكون نفس سلوك الحزب الوطني المنحل الذي وصفه بـ"سلوك لا شعوري".

وأضاف، خلال حديثه لقناة "العربية": "يكفي التصريح بأنهم سينافسون في الانتخابات المقبلة بنسبة 100%.. أليس ذلك السبب الذي دفع إلى الثورة؟، مشيرًا إلى أنه يشبه هذا تصريح مبارك "خليهم يتسلوا".

وتابع: "عادة يسلك المعتدى عليه سلوك المعتدي، مثل ما تفعله السلطات الإسرائيلية مع الفلسطينيين، بعد ما تعرضت له على يد هتلر".

وذكّر أنه في كل الثورات أول حكومة وبرلمان لن يكون أحسن حال من سابقه، وفي التاريخ المصري منذ ثورة عرابي جميع من جاءوا بعد الثورات تعاملوا بنفس معاملة القمع والقهر التي ثاروا عليها.

وفي سياق متصل، قال عكاشة إن العقل الجماعي للشعب المصري بعد ثورة 25 يناير في حالة من التشتت والارتباك، وأن المزاج الوطني يشكي من القلق والخوف والاكتئاب وعدم معرفته لما يخبئه له المستقبل.

وأضاف أن هذه الأسباب جعلت المجتمع يميل إلى عدم التسامح وعدم الاعتدال، متسائلاً، على سبيل المثال، "لماذا تخرج قضايا الكسب غير المشروع الآن؟".

وشرح عكاشة أنه يوجد عند البعض استعداد نفسي للتطرف، حيث يولد الإنسان أحيانا وفيه نزعة تطرف في عدة مجالات كالسياسة والدين والحب والكره، وتأتي البيئة لتعزز أو تخفف هذه النزعة.