محمد عصام الدين دربالة رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية
أحمد عبد العظيم عامر
صرح محمد عصام الدين دربالة رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية، بأن تكريم الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية، للرئيس الراحل أنور السادات، يأتي لاتخاذه قرار حرب أكتوبر، وهو أعظم قرارات حياته التي لا يستطيع أن يختلف معه بشأنها أحد.
وقال دربالة في تصريحات خاصة لـ"بوابة الأهرام"، "قرار مرسي بتكريم السادات لا يعني بالضرورة أن مرسي سيسير على نهج السادات في علاقاته بإسرائيل وإنما أراد أن يقول: "إن قرار حرب أكتوبر الذي اتخذه السادات تعتز به مصر الثورة".
وأضاف رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية، "عند الحديث عن الرئيس السادات بعد أن أصبح في ذمة التاريخ يمكن القول بأن له العديد الحسنات والعديد من السيئات"، مشيرًا إلى أن من أعظم قرارات السادات هو قرار حرب أكتوبر المجيدة.
وتابع قائلا: "كما أنه من حسنات السادات بعده عن الكتلة الشرقية وتحويل مصر من دولة شمولية إلى دولة تعددية حتى لو كانت التعددية شكليه"، مشيرا إلى أن السادات كان لتعليماته الفضل في وقف أجهزة الأمن أشكال التعذيب الوحشية التي كانت تتعامل بها مع المواطنين.
ولفت دربالة إلى أنه من بين أخطاء السادات، التي وصفها بالجسيمة- دخوله في مفاوضات مع الجانب الإسرائيلي بشكل منفرد، موضحا أن خوض السادات لهذه المفاوضات بعيدا عن شركاؤه من الجانب العربي أضعف المفاوض المصري والعربي خلال المفاوضات مع إسرائيل.
ونوه دربالة إلى أنه من بين أخطاء السادات أيضا، انقلابه على الديمقراطية، التي وعد الشعب بتحقيقها، معتبرا أن السادات كتب شهادة وفاته السياسية قبل شهادة وفاته الحقيقية بشهر كامل، على حد قوله، وأن اعتقالات 5 سبتمبر 1981 كانت القشة، التي قصمت ظهر البعير، على حد تعبيره.
واختتم دربالة كلامه قائلا إنه يرفض إلغاء معاهدة "كامب ديفيد"، وذلك من خلال التزام مصر بما قطعته على نفسها من تعهدات، داعيا المسئولين المصريين إلى العمل على تعديلها وإلغاء ما بها من نصوص جائرة تحد من قدرات مصر على التحرك في أراضيها.