صورة ارشيفية

هانى بركات

شهدت منطقة الإدارة العامة لمرور القاهرة بالدراسة أحداثًا مؤسفة، عصر اليوم الأربعاء، عندما تجمع مئات السائقين بسياراتهم أمام مبني الإدارة، للمطالبة بتخفيض قيمة المخالفات المقررة ضدهم، وتعرض مقر الإدارة وسيارات السائقين لهجوم بالطوب والحجارة مما أدي لتحطيم عدد كبير من السيارت وإصابة اثنين من رجال المرور.

وتمكن رجال المرور بقيادة اللواء حسن البرديسي، مدير الإدارة العامة لمرور القاهرة، من القبض علي 6 أشخاص من مثيري الشغب الذين حاولوا رشق المبني، وتم تحرير محاضر لهم وإحالتهم للنيابة لمباشرة التحقيق.

وقال اللواء حسن البرديسي إنه تم عقد اجتماع بين عدد من ممثلي السائقين والمحامي العام لنيابات المرور، وتم احتواء الموقف والتوصل إلي حلول مناسبة أدت إلي إنهاء أزمة إضراب السائقين، وعودة الحركة المرورية إلي طبيعتها.

وأضاف البرديسي أنه تم الإتفاق علي تخفيض مخالفات السائقين إلي 20% فقط من قيمتها عن كل سائق، ويتم منحهم فترة سماح 6 أشهر لتسديد المخالفات.

كما تمت الموافقة علي رفع قيمة السرفيس "الكرتة" إلي 25 % فقط من قيمتها، والتي يرجع أصلها إلي 4 آلاف جنيه في السنة كانت تسدد للسيارات التي تسير لمسافات طويلة.

وأوضح البرديسي أنه بعد الثورة تم تخفيضها إلي ألف جنيه كان يسدد منها مصاريف تجديد المواقف وإقامة أسوار عليها، وبعد التخفيض أصبح الفارق يمثل عبئا علي ميزانية المحافظة وتم الإتفاق علي أن يسدد 25% الأولي خلال الستة أشهر القادمة، وتم توقيع اتفاق مكتوب بين أطرافه الثلاثة وهم الإدارة العامة لمرور القاهرة والمحامي العام لنيابات المرور ووفد من ممثلي السائقين، وبذلك يكون قد أسدل الستار علي أزمة إضراب السائقين، وعودة الحياة إلي طبيعتها.