الخميس 7 يونيو 2012 - 3:24 م أحمد السماني ووكالات الشرق الأوسط

.. وكلينتون تطالب الأسد بالتنحي

عنان يسعى لإنقاذ خطته بمجموعة اتصال دولية تضم إيران

 

 

كل يوم يسفك فيه الدم السوري يزداد أكثر وأكثر تفرقه بين المتنازعين والمتناحرين، سواء أكانوا يرتدون سترات عسكرية أو يلبسون السترات الأنيقة ويجلسون في القاعات المكيفة يتفاوضون ويدلون بتصريحات جوفاء لا تحل أصل المشكلة التي يتجرع ويلاتها المواطن البسيط.

 

فها هي الساعات الأولى لصباح أمس الخميس تأتي بأنباء عن مجزرة جديدة في قرية القبير بريف حماة وسط سوريا، والتي أكد المجلس الوطني السوري أنها أودت بحياة أكثر من 100 شخصا بينهم 20 طفلا و20 امرأة، وبث ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورا لجثث قالوا إنها لعدد من ضحايا المجزرة، التي أتت بعد أيام قليلة من مجزرة الحولة التي أثارت ردود فعل عالمية واسعة.

 

ولكن النظام بدوره رفض أن يتحمل مسؤولية الدم السوري المسفك ونفى وقوع المجزرة، وأكد أنها أنباء عارية تماما من الصحة، ونقل التليفزيون السوري عن مصدر رسمي بمحافظة حماة أن مجموعة إرهابية مسلحة ارتكبت جريمة مروعة في القبير ولكنها أودت بحياة 9 مواطنين فقط من النساء والأطفال، وأضاف قائلا "لذلك استجابت السلطات لنداءات الأهالي من أجل حمايتهم، وداهمت أوكار تلك المجموعة الإرهابية واشتبكت معهم وقتلت أفرادها وصادرت أسلحتهم".

 

ولم تكن تتوقف الأنباء الميدانية السورية عند هذا الحد، بل أعلن ناشطون أن قتالا عنيفا استمر حتى صباح الخميس على مشارف العاصمة دمشق وفي ضواحيها، بعد دعوة المجلس الوطني السوري مسلحين تابعين له بتصعيد العمليات العسكرية ردا على المجزرة.

 

كما أعلنت السلطات السورية فجر الخميس عبر وكالة الأنباء السورية "سانا" عن إحباطها محاولة انتحاري تفجير سيارة ملغومة في محافظة درعا جنوب سوريا، بينما انفجرت سيارة أخرى في مدينة الحراك في ريف درعا أسفرت عن إصابة عدد من قوات الأمن.

 

وتأتي كل تلك الأخبار وسط اجتماعات الساسة، التي يبحث كل طرف فيها عن مصلحته الشخصية، فقد حثت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في مؤتمر صحفي بإسطنبول يوم الخميس الرئيس السوري بشار الأسد على تسليم السلطة ومغادرة سوريا ووصفت المذبحة التي وقعت قرب حماة الأربعاء وألقي باللائمة فيها على مؤيدي الأسد بأنها فعل ينم عن انعدام الضمير.

 

وخلال تصريحاتها أبدت كلينتون استعدادا للعمل مع كل أعضاء مجلس الأمن الدولي بشأن مؤتمر حول مستقبل سوريا السياسي، وأبلغت دولا غربية وعربية عن وضع بلادها خطة انتقالية في سوريا تتضمن نقلا كاملا للسلطة من الرئيس بشار الأسد، والتي حملت وفق مسؤول أمريكي الحد الأدنى لمجموعة المعايير حتى تحظى بقبول روسيا، وهو ما أكدته أيضا في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية التركي أحمد داودأوغولو تم عقده صباح أمس الخميس.

 

ويسعى كذلك من جانبه أيضا كوفي عنان المبعوث الدولي والعربي للسلام في سوريا لإنقاذ خطته عن طريق تشكيل مجموعة اتصال دولية موسعة تشمل جميع اللاعبين على الحلبة السورية، وبالأخص إيران التي دعت موسكو لتواجدها وهو الأمر الذي أثار تحفظات واشنطن وفرنسا.

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 51 مشاهدة
نشرت فى 7 يونيو 2012 بواسطة kalamtha2er

عدد زيارات الموقع

406,199

تسجيل الدخول

ابحث