كشف عدد من أسر وأهالي شهداء ثورة 25 يناير، تلقيهم «دعوات إيرانية على مدار الأيام القليلة الماضية لتكريمهم بالقصر الجمهوري في العاصمة الإيرانية طهران، وقضاء مدة أسبوع كامل في أحد أفخم الفنادق، ضمن رحلة تشمل السفر والإقامة والتكريم وتلقي هدايا مادية وعينية من النظام الإيراني».

وعبر عدد من أسر الشهداء في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم» عن «تخوفهم من رد فعل الرأي العام المصري حين يسمع خبر الدعوة والتكريم»، مؤكدين أنهم «بريئون من مثل هذه الدعوات غير المقبولة، وأن تلك الدعوات تهدف إلى تشويه صورتهم أمام المجتمع».

وكان عدد من أسر الشهداء وممثلين عن أهلهم وذويهم بمحافظات الإسكندرية والسويس وبورسعيد، ومناطق إمبابة والمطرية ودار السلام والمرج بالقاهرة، عقدوا اجتماعا، مساء الأحد، بمقر حزب «الحرية والعدالة» بالقاهرة، لبحث تداعيات الحكم على مبارك ونجليه، والعادلي و6 من مساعديه الكبار وعلاء وجمال مبارك.

وأصدرت أسر الشهداء، بيانا، عقب الاجتماع طالبوا فيه بـ«تشكيل محكمة خاصة لمحاكمة رموز النظام السابق»، مشيرين إلى «عزمهم التقدم بطعن خلال اليومين المقبلين للنيابة العامة، ضد أحكام المؤبد لمبارك والعادلي، وبراءة علاء وجمال ومساعدي وزير الداخلية الأسبق».

ووصف البيان المحاكمة بـ«المسرحية الهزلية»، مؤكدا رفض أهالي الشهداء لـ«الحكم الذي صدر بحق الجناة»، قائلا: «نرفض رفضا تاما الحكم الصادر بحق الرئيس المخلوع ونجليه ووزير داخليته ومساعديه، وجميع أسر الشهداء تلقوا خبر الحكم بصدمة عنيفة شعرنا بعدها أن أولادنا ماتوا في يوم المحاكمة، ونطالب القضاء المصري بإنصافنا والقصاص لدماء أبنائنا ممن تلوثت يديهم بدماء الشهداء».

وأعلن  البيان مقاطعة أسر الشهداء لـ«حزب ثوار التحرير تحت التأسيس، لقيامه بعملية استقطاب لكثير منهم من أجل تسفيرهم إلى إيران لتكريمهم هناك»، مضيفين: «نحن بريئون من هذه الدعوات، وعلى الرأي العام المصري وثوار 25 يناير التأكد أننا رفضنا جميعا السفر، ومن سافروا هما أسرتان فقط بسبب عدم علمهم ودرايتهم، فضلا عن الإغراءات التي قدمت لهم».

وقال عدد من أهالي الشهداء لـ«المصري اليوم» إن «حزب ثوار التحرير، تحت التأسيس، يقوم بجمع جوازات السفر من الأهالي، وأصبح الأمر ظاهرة منتشرة بين مختلف أهالي الشهداء في المحافظات»، لافتين إلى أن نحو أسرتين، هما أسرة الشهيد مصطفى العقاد، وأسرة الشهيد محمد صابر خلف، قبلتا الدعوة وسافرتا إلى دولة إيران ليلة الجمعة الماضية، وستعودان الخميس المقبل، بعد قضاء مدة أسبوع في العاصمة الإيرانية لتكريمهم في القصر الجمهوري».

وقال محمد جمعة، الأخ الأكبر للشهيد حسين جمعة، من منطقة المطرية، إن «أهالي الشهداء يرفضون دعوات حزب ثوار التحرير، تحت التأسيس، لزيارة إيران من أجل تكريمهم من قبل النظام الإيراني»، مشيرا إلى أن «الحزب يقوم باختيار أسرتين من كل محافظة سقط بها شهداء أثناء الثورة».

وأكد «جمعة» أنه «تلقى دعوة لزيارة إيران، وأن حزب ثوار التحرير، يقوم بجمع جوازات سفر الأهالي، مقابل قيام الأهالي بعمل توكيل قانوني في الشهر العقاري للمسؤولين عن تنظيم الرحلات»، مؤكدا أن «أهالي الشهداء يستنكرون هذا العمل بشدة، وأن من سافروا هما أم لشهيد، وأخت شهيد آخر، بعد نجاح الحزب في استقطابهم، نتيجة عدم درايتهم أو قلة ثقافتهم».

وقال الشيخ صالح، والد الشهيد إسلام، من منطقة إمبابة، إن «أسر الشهداء رفضوا دعوة زيارة إيران خوفاً من المد الشيعي في مصر»، رافضاً ما وصفة بـ«المتاجرة بدم الشهيد من قبل أي فصيل سياسي أو دولة معادية» - بحسب قوله.

بدوره، قال خالد الوكيل، المتحدث باسم شهداء المطرية، إن «من قبل الدعوة لزيارة إيران ليس لديه دراية بما قد تخلفه هذه الزيارة على صورة أسر الشهداء»، قائلاً: «نحن بريئون من مثل هذه الدعوات، ومن رضي بها لا يمثل إلا نفسه».

وأكد طارق الخطيب، أحد أهالي شهداء دار السلام، «تقلي والدته دعوة لزيارة إيران، وأنها لم تقبل هذه الدعوة المشبوهة»، مضيفا: «هناك حالة من استقطابنا ويتم عرض هذه الدعوات وإغراء الأهالي بزعم التكريم، لكننا ندرك أن هناك مصالح سياسية من وراءها نرفضها جملة وتفصيلاً».

المصدر: المصرى اليوم
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 42 مشاهدة
نشرت فى 4 يونيو 2012 بواسطة kalamtha2er

عدد زيارات الموقع

406,228

تسجيل الدخول

ابحث