سميرة عياد

شهدت محكمة جنايات القاهرة، تطورات مؤسفة أثناء نظرها محاكمة المتهمين الـ(24) في القضية التي عرفت إعلاميًا باسم موقعة الجمل، وحيث حاول أنصار مرتضي منصور إقتحام قاعة المحكمة، إلا إنهم لم يستطيعوا فتح باب القاعة.

وقام بعض المحامين عن المتهمين بالوقوف صفًا واحدًا كدرع بشري أمام منصة المحكمة، التي ظل قضاتها معتلين المنصة، وهم المستشارون: مصطفي حسن عبد الله، وأنور رضوان، وأحمد المليجي، حيث تمسك المتهمون بهيئة المحكمة مطالبين إياها بالاستمرار في نظر القضية.

كما طالب الدفاع الحاضر عن المحامي مرتضي منصور بتنحي المحكمة عن القضية، مبررًا ذلك بوجود خصومه بين رئيس الدائرة ومرتضي منصور، وواصل المحامي قائلا "هناك بلاغ ضد رئيس المحكمة بالتزوير"، فاعترض الدفاع الحاضرعن المتهمين، بل واعترض المتهمون علي ما قرره دفاع مرتضي.

وانفعل محامي مرتضي قائلا " لأول مرة أري متهمين يختارون قاضيهم بأنفسهم"، وحدثت مشادات بينه وبين دفاع المتهمين الذين أكدوا رفضهم لمحاولات ابتزاز المحكمة وإجبارها علي ترك القضية.
من جانب آخر طالب الدفاع بإخلاء سبيل المتهمين، وإسقاط أمر الحبس الاحتياطي الصادر ضدهم، وتحدث بعض المتهمين أمام المحكمة وكان أولهم صفوت الشريف رئيس مجلس الشوري السابق، الذي قال "أثق في عدالة القضاء المصري والهيئة الموقرة، وأرجو ألا يفهم خطأ أني أو أي من المتهمين أي شك في عدالة القضاء وعدالتكم، وأكد أنه لا يجب أن نسمع لمن يحاول تعطيل العدالة".

كما تحدث الدكتور أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب السابق قائلا: لقد عمل المتأمرون علي هدم تاريخي، فأنا من قمت بالتأليف في جميع فروع القانون الجنائي، وأنا لست استاذاً من أساتذة القانون، وإنما أنا أستاذ أساتذة رجال القانون، فأنا لست رمزًا لنظام الحكم البائد، وإنما رمزًا للقانون في مصر، كانت أخر مؤلفاتي في المواجهة القانونية للإرهاب وترجم إلى اللغتين الأنجليزية والفرنسية".

وتسائل سرور "كيف اتهم بارتكاب جريمة إرهابية بناء علي شهادات سماعية من مجموعة من المجهولين والبلطجية، فأنا ضحية مؤامرة لم تكن علي مصر في منشأتها بل في رجالها".

وعقب انتهاء سرور من كلمته صفق بعض الحضور له، كما تحدث بعض المتهمين الأخرين ومنهم، رجل الاعمال محمد أبو العينين الذي قال أنه علي يقين من أن الحقيقة الكاملة سيتم كشفها أمام الجميع.
أما حسين مجاور فبكي قائلا: لقد توفيت زوجتي وابني الذي بلغ من العمر 31 سنة وشقيقي، ولم أتمكن من حضور مراسم دفنهم، وتساءل: ماذا فعلت حتي أحبس في سجن شديد الحراسة؟، بينما قال إيهاب العمدة "زج بي في هذه القضية الوهمية استنادًا على شهادات مجموعة من البلطجية، وأنا لم أرتكب شيئًا والذي يخاف من القاضي لا يكون واثقا من براءته".

وقالت عائشة عبدالهادي، وزيرة القوي العاملة السابقة "أقسم بالله العظيم قلبي ينزف دمًا علي مصر وما يحدث فيها الآن لها ولعمالها الذين كنت أدافع عنهم بكل مصداقية"، وأكدت تمسكها بالمحكمة.
ومن جانب آخر شهدت أجواء الجلسة من الخارج تظاهر بعض الأشخاص الذين ظلوا يرددون هتافات معادية ضد رئيس المحكمة.

المصدر: بوابة الأهرام
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 42 مشاهدة
نشرت فى 9 إبريل 2012 بواسطة kalamtha2er

عدد زيارات الموقع

406,554

تسجيل الدخول

ابحث