كتب : حمدى عبد اللطيف

قامت ثورة 25 من يناير عام 2011 على دماء شباب مصر الذين ضحوا بارواحهم  ودمائهم النفيسة من اجل انهاء الفساد والظلم على مدار 30 عاما مرت على مصر وحققت الثورة هدفها الاول بتنحى الرئيس السابق وتولى المجلس العسكرى ادارة شئون البلاد وسط ترحيب من جميع افراد الشعب بعد ان حمى الجيش الثورة  ووقف بجانبها مويدا مساعدا مدافعا عنها بعد ان تخلت الشرطة عن القيام بواجبها فى حفظ الامن والامان وتعالت الصيحات فى ميدان التحرير الجيش والشرطة أيد واحدة فالثورة قامت على مبادى عيش - حرية -عدالة اجتماعية ..

ونزل الشباب الى الشوارع والميادين يجملوا الشوارع ويدهنون الارصفة والجدران لاعادة مصر لجمالها المعهود  فهى ام الدنيا وتوقعنا جميعا عودة مصر لمكانتها ودوران عجلة الانتاج وزيادة العمل للنهوض باقتصاد مصر المتعثر الذى يحتاج الى تضافر جميع ابناء الوطن قبل طلب المساعدات من الدول الشقيقة لانعاش الاقتصاد المصرى ولكن يد التخريب بدات تعبث فى البلاد والمتربصين بها يريدون عدم تعافى مصر الأم من كبوتها فبدلا من العمل ودفع عجلة الانتاج بدات تظهر كلمات جديدة فى القاموس لم نكن نعرفها وهى تظاهرات - اعتصام - عصيان -اضراب . كلها طلبات فردية بالاضافة الى الى الانفلات الأمنى مما اضر بالسياحة التى تعتبر من مصادر الدخل القومى وتفجير خطوط الغاز واحراق المجمع العلمى والابنيه الحكومية المملوكة للدولة من مال ابنائها الكل يفكر فى شىء واحد فقط زيادة المرتبات وتحسين احواله وهو مضرب عن العمل فالاعتصامات عمت جميع المجالات المدارس - المصانع- الوزارات - السياحة - العدل - العاضلين عن العمل -الجامعات - البترول -المعاقين وغيرهم مما ادى الى سوء حالة الآقتصاد المصرى الذى وضع فى غرفة الانعاش .

وتناسى الجميع من ابناء وطنى اننا جميعا الخاسرين مهما حققنا من مكاسب فردية لاننا تناسينا المصلحة العامة وهى مصلحة الوطن مصلحة مصر التى لن تتحقق الا من خلال تضافر جميع الجهود فى دفع عجلة الانتاج من خلال العمل فى المصانع والوزارات المختلفة والمدارس والجامعات وقطاع النقل والبترول والسياحة حتى الرياضة افسدها الفاسدون المتعصبون وراح ضحيتها اخوة وابناء لنا .لا ذنب لهم فهم مصريون جميعا .

الا يعلم سائقى النقل العام ان باضرابهم اضروا الملايين من اخوانهم فى المدارس والمصالح الحكومية والعمال واصحاب المصالح بخلاف ان شركاتهم خسرت الملايين من الجنيهات تدفع منها رواتبهم.

الم يعلم المحامين والعاملين فى المحاكم انهم عطلوا قضايا الملايين  من اخوانهم ينتظرون الحكم فيها وخسروا ملايين الجنيهات نتيجة اضرابهم عن العمل وغلق المحاكم.

الم يعلم المدرسين بالمدارس والجامعات المضربين عن العمل انهم اضروا ابنائهم وابناء البسطاء من هذا الوطن .

الم يعلم العاملين بالمصانع المضربون عن العمل انهم اضروا بالاقتصاد القومى وابناء هذا الوطن وبمصانعهم التى يتقاضون اجورهم منها وخسرت الدولة بالملايين من جراء الأضراب عن العمل .

وهكذا فى جميع المجالات كلنا خاسرين خسرنا انفسنا وخسرت مصر المليارات من الجنيهات فى وقت تمد يدها لتلقى المساعدات من الغير الذين انفضوا عنها وتخلوا عنها كما تخلى عنها ابناءها.

فيا ابناء الوطن يا أبناء مصر ابنوا بلدكم بعرقكم وكفاحكم بتكاتف جهودكم .هيا نبنى لا نخرب..هيا نعمل لا نعتصم. هيا بنا ننهض باقتصاد بلادنا الكل يعمل من اجل مصر ورخاء مصر وشعب مصر لتتحقق اهداف ثورتنا بتحقيق  العدالة الأجتماعية التى لن تتحقق الا بوجود موارد ماليه من عملنا وكفاحنا وعرقنا.

فهيا بنا نتكاتف معا شعب وشرطة وجيش فى ايد واحدة لعودة مصر لمكانتها بين اشقائها العرب وبين العالم اجمع

ونصبر قليلا حتى نكسب كثيرا فى المستقبل ومعنا الأجيال القادمة.