كتب /سعيد شتا

انتم الاغلبية الان .. ومعكم سلطة التشريع والرقابة فى وقت حساس جدا .. ولأن القضية الاهم هى قضية مطالبة الشعب بتسليم السلطة ورئيس مجلس الشعب المنتمى لجماعة الاخوان يرفض ان يستلم السلطة  موقف يدعوا للريبة اذا تأملت فيه ويؤكد اكثر وبقوة على تأكيدات القائلين انه يوجد اتفاق على ذلك مهما قالوا من تبريرات لهذا الموقف ، فى الوقت الذى فيه الاغلبية الممثلة فى مجلس الشعب لها سلطة اقوى من المجلس العسكرى لو استغلت ضغط ميدان التحرير لإنتزاع صلاحيتهم بالكامل كما تقول الاعراف والدساتير .. فبالإمكان عمل انتخابات رئاسية بسرعة وانقاذ مصر من طول الفترة الانتقالية التى تسببت فى خسائر كبيرة فى الاقتصاد المصرى وهو موقف اقلق بعض شباب الاخوان انفسهم  ووضعوا عليه علامات استفهام كثيرة  منهم من قال (ان مصلحة مصر وتأييد مطالب ميادين مصر الان اهم من الالتزام الحزبى ) وربما اذا اصر رئيس مجلس الشعب على عدم تسلمه السلطة قد تسلم لرئيس المحكمة الدستورية اذا تصاعد الضغط على المجلس العسكرى .

من ناحية اخرى حساسية انتقاد جماعة الاخوان المسلمين والسلفيين او بالاحرى جماعات الاسلام السياسى  فحينما تنتقدهم اما ان تكون حاقد او غيران او متأمر او علمانى او كافر والعياذ بالله او زنديق وخذ ما شئت من اتهامات تشوه حتى سمعتك ومزايدة باسم الدين وهذا يعتبر خطر كبير جدا لأن السلطة السياسية التى تحيط نفسها بنوع من القداسة هى نوع من الفاشية والديكتاتورية الجديدة بعد ثورة قامت ضد الظلم وقمع حرية الرأى والتعبير.

وفى معظم الفضائيات تلاحظ المسحة الدينية التى تحول اليها معظم مقدمى البرامج نفاقا للسلطة الجديدة خلال بعض الكلمات وكأن مقدم البرنامج مطالب فى كل كلمة ان يؤكد على هويته الدينية امام المشاهدين وهذا اسلوب متكلف وواضح ورخيص فى بلد هو متدين بطبيعته بلد الازهر الشريف بلد قام بثورة طالب فيها بحرية الرأى والتعبير وكفالة ذلك بشكل قانونى يحمى كل العاملين بالصحافة والاعلام  ويحمى حق المواطن فى حرية التعبير دون التضيق عليه فى عمله او اضطاده او رميه بالاباطيل والافتراءات 

امامكم الفرصة كاملة فى تنفيذ مطالب شعب قام بثورة عظيمة  لا لأن تحققوا مصالحكم  فقط ،انتم الان تمثلون الشعب المصرى ويجب ان التصرفوا بناءا على هذا المنطق ولاتبتعدوا عن الميدان لأن الميدان هو الشرعية الاولى  للحكم فى مصر ومطالبه تعتبر اوامر تنفذها الاغلبية التى فى السلطة  هم الان مطالبون بتنفيذ مطالب الميدان والشعب،من محاكمات سياسية والقصاص لحقوق الشهداء ، هم طلبوا السلطة والسلطة معهم الان فليقتصوا للشهداء واعادة الاموال المهربة للخارج ويحققوا العدل ويحقوقوا المطلب الرئيسى للثورة وهو عيش حرية عدالة اجتماعية كرامة انسانية الشعب يريد اصلاحات ثورية وسريعة فما الذى يقف حائلا بينهم وبين تنفيذ مطالب المصريين .. العدل .. العدل .. العدل .. الله عز وجل ينصر دولة العدل حتى ولو كانت غير مسلمة

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 67 مشاهدة
نشرت فى 28 يناير 2012 بواسطة kalamtha2er

عدد زيارات الموقع

400,057

تسجيل الدخول

ابحث