هند البدوي.. قبل وبعد الاعتداء عليها

لبنى وائل

خرجت هند نافع البدوي، المعيدة بكلية التربية جامعة بنها، من بيتها مثل أي فتاة من فتيات الثورة، قاصدة ميدان التحرير للمشاركة في اعتصام الجمعة الماضية، لكنها فوجئت أنه لم يكون يومًا عاديًا، بل كان يومًا بلون الدم والنار.

 

بعد أحداث الاشتباكات التي حدثت أمام مجلس الوزراء، تم احتجازها مع مجموعة من الفتيات داخل مجلس الشورى، وتم الاعتداء عليهن بالضرب المبرح، أدى لجرحهن في الرأس والوجه والساق، فضلاً عن (خريطة لم يمكن فك شفراتها) من الكدمات المتفرقة في أجسادهن، كما تم تعريتهن، وإجبارهن على التفوه بألفاظ قبيحة في حق أنفسهن.

 

احتجزت قوات الأمن المعيدة بكلية التربية، بمستشفى القبة العسكري، وأثناء زيارة المشير للمصابين، لم تجد أمامها سوى طرده حتى تستعيد جزء بسيط من كرامتها، بعدها، صدر قرار بنقلها لمستشفى الجلاء، وكأنها تتلقى العقاب على ما فعلته.

 

هند البدوي، رغم إصابتها وتدهور حالتها الصحية، كانت تجلس في المستشفى وهي مقيدة بالكلابشات في السرير، ولم يتم فك تلك القيود إلا بعد العديد من التوسلات والمفاوضات مع مسئولي المستشفى وقوات الأمن.

 

ليست وحدها المقيدة في سريرها بالمستشفى، بل تصاحبها فتاة أخرى، بالإضافة إلى 15 رجلا آخرين، محتجزين على خلفية نفس الأحداث، لكنها لم تدرك أيضًا أن هذه القيود التي تصاحبهم في المستشفى، أقل حدة من القيود التي تحاول تكميم الأفواه، وتسعى إلى العودة بالزمن لما قبل 25 يناير..

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 89 مشاهدة
نشرت فى 25 ديسمبر 2011 بواسطة kalamtha2er

عدد زيارات الموقع

404,220

تسجيل الدخول

ابحث