بقلم/ خالد مطهر العدواني
الإبداع هو التعامل مع الأشياء بطرق غير مألوفة، والتدريس الإبداعي هو الاعتماد على أساليب ومهارات جديدة غير عادية وفي ظروف غير عادية، والمعلم المبدع هو من يوظف إمكاناته المتاحة ومهاراته في تعليم الطلبة وإكسابهم المعرفة بأساليب ووسائل غير مألوفة في وقت الأزمات والظروف الصعبة.
أما المعلم العادي لا يستطيع التعليم إلى في الظروف العادية وتكون كل الأمور متاحة من كتاب وفصل وأمن واستقرار وحياة طبيعية، وإذا أختل أو نقص أحد تلك الأمور صاح ونطح؛ كيف أدرس وما فيه ...، أين كذا...، لست مسؤول...، هذا ليس عملي...، ويجد نفسه عاجزاً مكبلاً، لا يقدر على فعل شيء فضلاً عن أن يدرس والقذائف فوق رأسه أو يسمع بأن هناك حرب قريبة منه.
ففي الأزمات والظروف الصعبة يظهر المعلم المبدع التي لا تعيقه قلة الامكانات ولا ندرة الوسائل ولا صعوبة الوصول...
فهدفه محدد، ورؤيته واضحة، مهنته التعليم وسيقوم بها مهما كانت الظروف، وحينها سيبدع وسيجد الحلول، وسيصل إلى هدفه، لا يعرف اليأس ولا الفشل، ولا وجود للإحباط والتثبيط في حياته، همته عالية، يستشعر المسئولية فيقوم بمهمته ودوره.
فنحن بحاجة إلى معلمين مبدعين قادرين على العطاء والتضحية، لديهم القدرة والمهارة التي تجعله معلمين في الرخاء والشدة، فهل نجد أمثالهم في بلادنا؟!