التربية بالأحداث الجارية أسلوب مناسب للتعليم في ظل الظروف الحالية
بقلم/ خالد مطهر العدواني
التربية بالأحداث منهج أصيل في التربية، حيث يستغل الحدث في ترسيخ القيم المطلوبة، فيكون هناك توافق بينها وبين الحدث الواقع، فيحدث من جراء ذلك فهم عميق وتأثير كبير، فعلى المعلم أن يستغل الأحداث التي تجري مع الطلبة أو أمامهم ليتخذها منطلقاً للتربية المطلوبة.
وبلادنا اليوم تمر بأحداث عظيمة أثرت بشكل كبير وواضح في حياة الناس، وأصبح الطالب يعيشها ليل نهار، بل أصبح جزء منها وأصبحت تلك الأحداث هي السائدة على حياته.
فالحرب المستعرة وأسبابها وآثارها وما ترتب ويترتب عليها كل ذلك أحداث جارية يمكن استثمارها عند التدريس ويعلم الأبناء في المدارس الكثير من القيم والمبادئ والأفكار، ما كان للمعلم أن يرسخها لدى المتعلمين في الظروف العادية.
لذا ينبغي أن يستغل المعلم تلك الأحداث، فمن ناحية يخفف عن طلابه الضغوط النفسية وعجزه في التعامل مع واقعه الحالي وحيرته فيما يحدث، ومن ناحية أخرى تعزيز وترسيخ بعض القيم التربوية والأخلاقية والوطنية من خلال تلك الأحداث.
وهنا أضرب بعض الأمثلة لبعض القيم التي يمكن استثمارها وترسيخها لدى الطلاب من خلال التربية بالأحداث الجارية، وقد يجد المعلم غيرها الكثير والكثير فعليه استغلال ذلك، ومن تلك القيم:
1) حب الآخرين، والتعايش معهم، ومساعدة النازحين، والتعاون في الاحتياجات الأساسية كالماء وغيرها، ومؤاثرة الأخرين في ذلك.
2) أن الحروب تؤدي إلى الدمار والخراب ولا تبني الأوطان.
3) إن الحوار وسيلة لإدارة الخلاف والوصول إلى حلول دون اقتتال.
4) لا يجوز استخدام الأطفال في القتال مهما كانت الأسباب.
5) المدرسة بنية للتعليم وخدمة المجتمع فلا تستخدم للأغراض العسكرية.
6) بالعلم والمعرفة نستطيع القضاء على الجهل الذي هو سبب وجود المليشيات الإرهابية.
7) اليمن دولة واحدة موحدة مهما حاول المخربون بحروبهم تمزيقها.
8) العرب والمسلمين أمة واحدة لا تفرق بينهم الحدود والأنظمة الحاكمة.
9) العقيدة الإسلامية هي المنطلق الفكري والثقافي للفرد المسلم وبدونها يعيش في تخبط وضياع.
10) الولاء لله وحده هو أساس عقيدة المسلم وأي ولاءات أخرى تناقضه لا تصح.
11) من يريد أن يبني دولة ويعيش في ظلها فعليه الاهتمام بمؤسساتها وليس بتحقيق مصالح الأفراد.
12) الانتماء يكون للوطن لا لأشخاص وجماعات.
13) إن الظلم عاقبته وخيمة إذا لم نأخذ بيد الظالم.
14) لن غير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.
15) ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس.
16) وإن تنصروا الله ينصركم.
17) الدول تبنى بالعلم ولا تبنى بالسلاح والقتال.
18) بلادنا بحاجة إلى متعلمين وليست بحاجة إلى مسلحين، وتحتاج إلى العمل والتطبيق وليس للشعارات والزوامل.
19) لا مكان للتعصب الطائفي والمذهبي والحزبي والمناطقي والقبلي بين المسلمين فهو سبب الاختلاف والاقتتال.
20) إن الجاهد مشروع للدفاع عن النفس والمال والعرض، والدفاع عن الوطن من الأعداء المعتدين.
