عندمايرحل الحب ماذا سيبقى,,,,,,,,

لماذا هي على غير عادتها شديدة التوتر والانشغال قصدت جميع محلات المدينة في هذا اليوم المقدس بعد أن قطعت عشرات الاميال لتصل الى هنا هاهي الان وحيدة لكنها لم تدرك السبب اللذي دفعها لتعود اهو الحنين ام الذكريات اللتي لم تمت مطلقا من قلبها مضى زمن طويل على خلافهما لم تبالي طالما تكن له الود ولم تنساه
وعليها كما في السابق اقتناء اللون الاحمر رغم أنها لاتحبه وتخاف منه لانه لون الحرب والدمار لكن اصبح رمزا للحب وعلى كل عاشق وعاشقة انتقاءة في هذا اليوم المستورد...ساءلت نفسها قائلة هل من عشرات السنين كان لهذا العيد وجود لالاأعتقد لان الحب ليس له عيد طالما يسكن قلوبنا بلا تاريخ ميلاد
هاهي الان انتهت من شراء زهرتين حمراوتين وقادتها خطاها الى مكان اللقاء الاول استوقفتها الذكرى لبعض الوقت مختصرة خمس سنين من الحب والوعد واللقاء
لم تضيع وقتا فوضعت الزهرة الاولى فوق مقعد مهجور اعتادت أن تجلس عليه مع من تحب واختفت خلف الشجرة الكبيرة اللتي كانت الشاهد الوحيد على عذرية حبها الطاهر وقفت مترقبة قدوم محب مع حبيبته قصدا ذات المقعد فوجدا الزهرة الحمراء الجميلة وحيدة فحملها الحبيب في يده وقدمها بحب الى حبيبته التي غمرها الحب والامتنان
أما هي أومأت بحزن وعادت أدراجها الى أخر موقع جمعها بحبيبها توقفت برهة انتابتها قشعريرة حزن لكنها تماسكت وتابعت مابدأت القيام به فوضعت الزهرة الثانية واختفت خلف الشجرة واذ برجل اعمى قصد ذلك المقعد فتححسست اصابعه الزهرة وضمها في كفه وعلى وجهه ابتسامة حزن لانه كان وحيدا مثلها في هذا اليو الجميل لكل العشاق
عادت بادراجها للمنزل لكن استوقفها حنين كبير في طلب رقمه ومحادثته عن شوقها ورغبتها في لقاه وبين اصرار القلب وتردد العقل انتصرت ارادة القلب ارادة قلبها العاشق الحزين
طلبت رقمه وانتظرت وهاهي السماعة الاخرى تجيب لكنها خجلت ان تنطق وتخبره عن تهنئتها له بعيد الحب
صرخ موقظا اياها من وهم لم يتحقق من من ثم اقفل الخط بوجهها هنا استفاقت من حلمها بان يعود اليها وعادت لغرفتها وحيدة يسكنها الحزن والوحدة
..........المحامية هناء الياس
سوريا بلد الياسمين........1\9\2016