اننا و نحن نرى العالم يتغير بين ايدينا نسأل انفسنا
هل نحن نتغير بتغير العالم من حولنا ام انه سيأتي علينا يوم لا نعرف فيه العالم و لن يعرفنا؟
هل ان سرعة تغيرنا توافق سرعة تغير العالم ام انها لا تعدو ان تكون الا حركة ارتدادية جراء تغيره من حولنا ؟
ثم هل اننا وسط هذا التغير الرهيب نسلك الطريق الصحيح الذي يسر بنا بموازاة تطور العالم ام ان طريقنا ربما يعيدنا الى الخلف الالف السنين؟
و هل لنا ان نقف للحظة حتى نستطيع ان ندرك في اي طريق نحن سائرون؟
ربما اعتبر ان هذه المقالة هي وقفتي الشخصية لأرى و أتأمل و اجيب عن هذه الاسئلة لاني ببساطة ان لم افعل ذلك ربما اجد نفسي بعد بضع سنين خارج اطار الحضارة و فقا لما اراه من ديناميكية رهيبة تسير نحو الامام
ثم اني ادعوك انت لان تقف مثلي و تجيب عن الاسئلة السابقة و لا تجب عليها بصيغة الجماعة كنحن او مجتمعنا او امتنا و لكن اجب عليها بصيغة المفرد المتكلم انا
و كن وحدك من يصنع مجدك
اذا وجدت انك تسلك طريقا خاطئة فانقذ نفسك اولا ثم انقذ غير آخرا لان ابدا لم ارى غريقا ينقذ غريق و لكني رأيت ناجيا ينقذ غريقا
اعلم انك ابدا لن تختار الطريق الصحيح اذا لم تعرف يقينا الى اين تريد الوصول
اولا ارسم اهدافك في الحياة و بعد ذلك اختر الطريق الذي يوصلك اليها و لتكن طريقك تسير جنبا الى جنب مع مرضاة الله لان التوفيق بيده و حده ولا تختر طريقا فيها معصية ربك على اعتبار انها الاسرع فذلك هو الخسران المبين
كن كالماء نقيا لينا مطهرا صاف عذبا و في نفس الوقت انت الذي تختار طريق نزولك من الجبل و لا يقف في و جهك اي عائق
و كن وحدك من يصنع مجدك
ساحة النقاش