انتقد رجل الأعمال نجيب ساويرس تراجع الإخوان المسلمين عن النسبة التي حددوها لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة موضحا انهم قالوا سنخوضها بـ 35 % ثم قالوا 49% ثم 70% ، ولا مانع لديهم من الاستحواذ علي مقاعد البرلمان ، مؤكدا أنه لن يترك الساحة للجماعة ، وسوف يخوض الانتخابات البرلمانية فى حزب "المصريون الأحرار" ، وسيخوض منافسة شريفة حقيقة ديمقراطية بعد خمسة أشهر من الآن .
وأشار ساويرس خلال حواره لبرنامج العاشرة مساءإلى أنه رحب منذ سنة تقريبا بأن تشكل جماعة الاخوان المسلمين حزبا سياسيا ، ولكن برامجهم فى الحزب التي أعلنوا عنها فيما يتعلق بحزب العدالة والحرية لم تتغير ، ومازالوا يضعون فوارق بين الرجل والمرأة والمسيحي والمسلم ، وينظرون للغير علي أنهم متفوقون عنه، وهذا يختلف عن التكوين الإلهي للأشخاص, حيث خلقنا الله سواسية ، لا تفرقة بين المسلمين وغير المسلمين أو المرأة والرجل.
وأوضح ساويرس أنه كان يتمني أن يطلق علي حزب "المصريون الأحرار" مسمي الإخوان المصريون ، ولكنه خشي من الدخول فى صدام مع الجماعة ، مؤكدا أنه يكن لهم الاحترام ويحفظ لهم دورهم فى يوم الأربعاء الدامي ، لذلك رفض التصميم علي الأمر.
ورفض ساويرس أن يطلق البعض علي حزب "المصريون الأحرار" حزبا قبطيا ، مؤكدا انه حزب لمصر ، وانه اشترط ان يكون لكل قبطي يرغب فى العضوية أن يأتي بشخصين من إخوانه المسلمين ، موضحا أن الحزب سيعمل علي جذب الأقباط اليائسين والعازفين عن الحياة السياسية منذ فترة طويلة ، وسيعمل علي دفعهم للحياة السياسية من جديد.
وأعلن ساويرس عدم نيته الترشح لانتخابات الرئاسة ، مشددا علي أن هذا المنصب يحتاج إلي التضحية بحرية خصوصياته وحركته ، وانه غير مستعد للتضحية في الوقت الحالي ، ولكنه فى الوقت ذاته أشارإلى انه لن يتنازل عن حق القبطي فى الترشح لانتخابات الرئاسة وكذلك المرأة.
ودعا ساويرس شباب الثورة الي الالتفات للعملية الانتخابية القادمة وأن يحاولوا تكوين قواعد شعبية ويخاطبوا الشعب بعيدا عن استخدام الورقة الدينية مبديا تخوفه من الرجوع للحزب الواحد وإقامة الدولة الدينية .
ساحة النقاش