بقلم : د. حسين ربيع
-الإعلام يقدم دعاية مجانية للتنظيم بافتقاده للمهنية في المعالجة من ناحية ويقدم أجيالا من الشباب جاهزين فكريا للتأثر بمحاولات تجنيدهم من قبل داعش من خلال تصدر مجموعة من التوافه فاقدي الرؤية على الشاشة وما يقدمه من دراما كل هم أصحابها الربح على حساب القيم في غيبة الرقابة الجادة تحت مسمى حرية الإبداع.
-أستاذ الجامعة الذي يكمل مسيرة وزارة التربية و"التعليب" القائمة على السياسة المتعفنة في الحفظ والتلقين وإلغاء عقل الطالب.. أضف إلى ذلك أنه مهتم أولا وأخيرا بحجز كتابه ويصبح مصير الطالب مرهونا بشراء الكتاب.. أما أن يتعلم الطالب كيف يعمل عقله في ما يدرسه فأصبح مجرد "شكليات".
-الأسرة التي تمارس كل أنواع القمع الفكري على أبنائها تحت وطأة تقاليد بالية متوهمين بأنهم يحتكرون الحكمة وفصل الخطاب فيجعلون من هؤلاء الأبناء مسوخا عديمي الشخصية وجاهزين في أي وقت لإغراءات التنظيمات المتطرفة وبأقل مجهود.
-وزارة الأوقاف التي حصرت مواجهة الفكر المتطرف في توحيد خطبة الجمعة ونسيت أو تناست أن أغلب مصلي الجمعة يذهبون للمسجد مع الخطبة الثانية ونزول الخطيب من فوق المنبر، ناهيك عن مستوى كثير من منتسبيها ممن يعتلون المنابر وكل مؤهلاتهم شهادة حصلوا عليها كأمثالهم في التربية والتعليم بالحفظ والتلقين.
-الأزهر ويقبن كثير من أساتذته "وخصوصا كبار السن" بأنهم أعلم الناس بالدين ويمارسون الوصاية على المسلمين وكأنهم وحدهم من يملكون صكوك الغفران، حتى تلامذتهم في الدراسات العليا جعلوا منهم كائنات معقدة نفسيا بما يمارسونه عليهم من تسلط في كل مرحلة من مراحل الدراسات العليا ابتداء باختيار الفكرة وانتهاء بالمناقشة.. رايات للفكر أحادي الاتجاه يسلمونها لبعضهم جيلا بعد جيل.
-الحكومة ومسلسل اختيار أهل الثقة وتجاهل أهل الكفاءة وما يستتبعه من غياب الرؤية وركاكة الأداء وبالتالي تراكم رهيب لمشكلات المجتمع التي تنفد من خلالها التنظيمات المتطرفة إلى عقول الشباب وقلوبهم.
-مجلس نواب "أو بالأحرى نوام" أسرى لمصالحهم الذاتية ومرضى المنظرة والشو الإعلامي بمشروعات قوانين تنم عن جهل واضح وفاضح بما يمر به الوطن الجريح من أزمات طاحنة.
....... ولجذور الإرهاب بقية