<!--

<!--<!--

 

بخصوص سد النهضة(الألفية) الأثيوبى

 

 

 

بقلم

م. جمال حافظ

أرجوا ألا تشغلنا التطورات الداخلية عن ما يحيط بالبلاد وما يحاك بهـا من الخارج. . 

فالجانب الأثيوبى مدعوماً بقوىً عديدة على رأسها الكيان الصهيونى لا يضيعون وقتهم ، بل انهم اسثمروا الوقت ايما استثمار. .

فها هم بدأوا تنفيذ مشروعهم الذى نبتت فكرته من عام  1964 وكانت تهدف الى تخزين 11 مليار متر مكعب فقط خلف السد والآن فى ظل ما يظنونه ضعف الدولة المصرية قد طوروا الفكرة لتصبح تخزين أكثر من 70 مليار متر مكعب وبدأوا التنفيذ فى فبراير 2011 أى بعد شهر واحد من قيام الثورة فيما يظنون انها مرحلة ضعف ستمر بها مصر ، مستغلين فى ذلك انشغال الشعب بل والمسئولين بقضايا داخلية(وهى مهمة) لكن الأهم منها هو قطرة الماء التى هى أساس الحياة.

نحن أثناء الثورة لم نلتفت الى وجبات الطعام لكننا كنا حريصين على دخول الماء الى الميدان مهماً كان الثمن


ان من اهم مساوىء الاجراءات الاثيوبية الأخيرة أنها ستضرب بالمقام الآول أى مشروع تنموى مصرى بغض النظر عن ايدولوجية الحزب الحاكم

فاثيوبيا بدأت التفكير فى هذا المشروع منذ عام 1964 كما قلنا ولم يكن هناك اسلاميين قائمين على شئون البلاد ، لكن اذا كان ضرب المشروع الاسلامى المصرى سيأتى تحصيل حاصل فلن يدخر الأثيوبيين جهداً فى تصعيد نطاق التحدى.

لذلك أرى ما يراه الكثيرون أن اثيوبيا تتحرك فى هذا المجال بسرعة البرق ونحن نتحرك فيه بسرعة أقل من المستوى المطلوب بمراحل قد لا ترقى الى سرعة السلحفاة (عفواً لهذا التعبير) لكن الواقع المرير أصعب من أى تعبير.

ان طريقة التعامل مع هذا الملف تبدوا لكل ذى بصيرة أنهــا بطيئة أكثر من اللازم

وبطء الحركة هنا وتأخر ردود الأفعال المصرية ليس متعلقاً بهيبة الدولة فحسب

بل بمستقبل مصر المائى الذى هو أعلى درجات الأمن القومى فى العصر الحديث

لأنه ربما يتم احتلال دولة ما عسكرياً ، لكن اذا كانت لدى الشعب  مقومات الحياة، فهذا الشعب يمكنه أن يستعيد عافيته فى أى لحظة ويسترد حريته.

أما اذا تعرض أمنهـا المائى للخطر فقد يكون ذلك ثمنه فادحاً ، فالأمر يرقى الى درجة امكانية اندثار حضارة بأكملهـا اذا لم تتوافر لديهـا المياه بل يمكن أن تندثر الحضارة اذا لم يحسن أهلهـا استخدام المياه.

لذا أرى ضرورة التحرك السريع و قبل فوات الآوان وعلى عدة مستويات بالتوازى او على الأقل بالترتيب المناسب:

أولاً  : التحرك على المستوى الأفريقى

----------------------

وذلك لاحراج اثيوبييا افريقياً من خلال طلب عقد قمة طارئة (افريقة) وعرض نتائج اللجنة الثلاثية .

يتم من خلال هذه القمة طلب وقف أى اجراءات عملية تجاه تنفيذ المشروع لحين البت فيه.

وبأى حال من الأحوال القرار سيكون لصالح مصر.

ماذا اذا لم تستجب أثيوبيا؟

--------------

يبقى كسبنا ورقة نتحرك بها فى اتجاه توسيع تدويل القضية ، لأن الموضوع جد خطير ، ومش محتج هزار ولا طبطبة.

اعلم أن الأثيوبيون رتبوا أوراقهم جيداً وما وصلنا اليه هو ثمرة جهدهم فى سبيل تحيق ذاتهم على حساب السيادة المصرية ؛ فقد بدأوا برفع الحرج عن أنفسهم من أيام مانجستوا بفك الارتباط (ادارياً ) بين الكنيسة المصرية (بالإسكندرية) والكنيسة الأثيوبية. . واكتفو بالا رتباط الروحى.

وهذه كانت مقدمة لخروجهم عن ما يمكننا تسميته سيطرة مصرية(باسم الدين)

المهم لأن هذا الموضوع محتاج دراسة خاصة.

فى حالة عناد أثيوبيا  وعدم وقفها للعمل فى بناء السد أو أى مشاريع أخرى قبل البت النهائى فيه يبقى الترتيب الطبيعى (مجلس الأمن).

ثانياً:محاولة اكتساب ورقة يتم التحرك بهـا بطلب جلسة عاجلة لمجلس الأمن

---------------------------------

ومجلس الأمن لأن الموضوع يمس الأمن القومى المصرى

نحاول استصدار أى قرار من مجلس الأمن لصالح مصر

وهذا القرار سيعنى( قد أعذر من أنذر)

ثالثاً: التحرك على المستوى العربي

----------------------

على التوازى لابد من التحرك على المستوى العربى

لإحراج الدول العربية التى تستثمر أموالهـا فى أثيوبيا خاصة دول الخليج

ومحاولة جذب استثمارات من هذه الدول خاصة فى المشاريع البديلة والموازية لخطة العمل هنا.

مثل مشروع ربط نهر الكونغو بنهر النيل ، مشاريع الكهرباء، التعجيل بمشروع قناة العريش طابا

رابعاً : السعى لوقف الدعم المادى والفنى واللوجستى للمشروع

---------------

فأى قرار مهماً كان  لصالح مصر سوف يحرج الجهات المانحة والجهات الداعمة للمشروع فنياً ولوجستياً

هناك دول أو جهات لن تستحى مثل اسرائيل وتليهـا أمريكا والاتحاد الآوربى

مش مشكلة

لكن هناك دول موقفهـا عليه علامات استفهام مثل السودان تليها باقى دول حوض النيل

ما يهمنا هنا بالدرجة الأولى هى السودان ودولة جنوب السودان ؛ لأننا سنحتاج اليهم فى مقترح مشروع ربط نهر الكنغو بنهر النيل

هدفنا الأهم الآن هو  وقف أى دعم الدعم  للأثيوبين خاصة الدعم المالى من الجهات ذات الواجهة المعتدلة من الجهات المانحة مثل البنك الدولى كذلك  الصين وبعض دول الاتحاد الاوربى ، المهم وقف أى جهة من الجهات التى تحاول اقناعنا بسماحة وجهها ونحن طبعاً (مصدقين) من التعامل اثيوبيا فى هذا المشروع من قريب أو بعيد

خامساً :على المستوى العربي والاسلامى

---------------

ولزيادة تصعيد الموقف حتى يأخذ زخماً شعبياً على مستوى العالم

لايجب أن ننسى التحرك على المستوى العربي والاسلامى زيادة فى تدويل القضية

سادساً : موضوع الحلول البديلة

----------------------

على رأسهـا

* مشروع ربط نهر الكونغو بنهر النيل

---------------------

 

لا تصدقوا القوى المعرقلة لهذا المشروع

فالكونغو هى دولة المنبع والمصب وحل المشرروع بيدها بنسبة تفوق الـ70%

يأتى من بعدهـا السودان وممكن جنوب السودان لأن ربط النهر من هذه الجهة يمسهم وطبعاً لازم ينالهم من الحب جانب

سيقولون لك ان هناك اتفاقية دولية بعدم نقل مياه الأحواض (أحواض الأنهار)

وأن هناك 6 دول مشتركة معها ، لكنهم مشتركين فى تفريعات من النهر ولن يصلهم أى ضرر

سيقولون لك اسرائيل شارية أراضى وهتوقف لنا ياريس فى المشروع.

سيقولون المشروع طوله 1000كم ، رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة لكن لابد أن نبدأ هذه الخطوة

يجب التحرك بسرعة فى هذا الاتجاه

تحرك مصر في هذا الاتجاه سيحرج حتى السودان (!!!)

فالسودان ليس أمامها الا التعاون معنا فى هذا المشروع

وإلا ستكون هنا قد أظهرت سلوكاً واضحاً يعبر عن النوايا غير السليمة

عموماً لابد من التحرك السريع بل التحرك فائق السرعة باتجاه مشروع نهر الكونغو بالتوازى مع الخطوات السابقة (جنباً الى جنب)

قد يقتضى العمل اعلان افلاس مصر (مائياً)

اعلنها لأن هذا الاعلان يعطى كل مصر حق استخدام كافة الواسائل المشروعة  ضد من  قد سنسميه حينهــا (العدو الأثيوبى)

* مشروع الاستمطار بالليزرات القوية

 

أحد الحلول العاجلة لجزء من المشكلة

هناك مشروع آخر كان قد طرحه أستاذنا الدكتور احمد زويل

وهو مشروع الاستمطار بالليزرات القوية  () فى منطقة منخفض القطارة

وهو مشروع منخفض التكاليف وحل سريع لجزء من الأزمة المائية

 قياساً بفكرة نهر الكونغو التى قد تحتاج الى 5-7سنوات

والفكرة مبنية على أساس

التحلل الضوئي photo dissociation.  ففي هذه التقنية تقوم الفوتونات بتكسير مركبات الغلاف الجوي والتي تنتج الاوزون واكاسيد النيتروجين.

هذا يتسبب في تكون جسيمات حمض النتريك

 وهذه تعمل على ربط جزيئات الماء مع بعضها البعض مما تشكل في النهاية قطرات المطر.

وهذه الفكرة أق تكلفة وأكثر أماناً بالمقارنة مع الطرق الكيميائية المتبعة فى هذا المجال، مثل ارسال جسيمات يوديد الفضة إلى السحب بهدف الاستمطار

 عموماً ممكن تكوين خزان مائى عذب بمنطقة منخفض القطارة

سدين على مصبى نهر النيل

--------------------

موضوع السد الأثيوبى كما لازم يعيد لنا فكرة عمل سدين على مصبى نهر النيل

عند دمياط  ورشيد

وهذه الفكرة لهـا عدة أوجه

الوجه الأول  : وقف نزيف مياه النيل فى البحر المتوسط والا ستفادة بكل قطرة من مياهه قد المستطاع

الوجه الثانى : رفع منسوب مياه النيل داخل مجراه بالقطر المصرى

الوجه الثالث : امكانية تركيب توربينا لتوليد الكهرباء ، ولا ننسى أن هذا المشروع كان هو الفكرة الأساسية قبل مشروع السد العالى

الوجه الرابع : امكانية الاستفادة من خزانى المياه الناتجين عن هذين السدين فى تغذية بحيرتى المنزلة وادكو بالمياه العذبة وحفض حدة التلوث الوادر اليهما سواء بسبب الصرف الصحى أو الصرف الصناعى

وممكن تعمل مسقط مائية وتولد كهرباء

والمشورع ده هيشغل ناس كتير

لا ننسى العمل بالتوازى مع ملف الوادى لأن هذه هو المحور الأساسى أخذاً فى الاعتبار أن له صلة مبارشة بهيبة الدولة

لذلك

لا مانع من تلويح  مصر للعالم بأن كافة الخيارات مفتوحة

لأن الناس دى لا تعرف غير لغة القوة

 

                م جمال حافظ

 

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 745 مشاهدة
نشرت فى 6 يونيو 2013 بواسطة jamalhafez
نهر النيل, مصر, الاثيوبيين, نهر الكنغو, سدين على مصبى نهر النيل, نزيف مياه النيل, منسوب مياه النيل, توربينا, الاستمطار بالليزرات القوية, التحلل الضوئي, الحلول العاجلة, السودان, مشروع ربط نهر الكونغو بنهر النيل, الحلول البديلة, على المستوى الاسلامى, عاجلة لمجلس الأمن, أثيوبيا, رئيس الجمهورية, م جمال حافظ, سد الألفية, رسالة الى رئيس الجمهورية, سد النهضة(الألفية) الأثيوبى, الدكتور مرسى, مساوىء الاجراءات الاثيوبية, مشروع تنموى مصرى, ايدولوجية الحزب الحاكم, اثيوبيا بدأت التفكير, 1964, اسلاميين, المشروع الاسلامى المصرى, تصعيد نطاق التحدى, ردود الأفعال المصرية, استخدام المياه, التحرك على المستوى الأفريقى, ماذا اذا لم تستجب أثيوبيا, مانجستوا, مجلس الأمن, التحرك على المستوى العربي, الدعم المادى والفنى واللوجستى للمشروع, ربط نهر الكنغو بنهر النيل, المستوى الاسلامى, على مستوى العالم, نقل مياه الأحواض, اسرائيل, تحركك, cloud seeding, البحر المتوسط, القطر المصرى, م. جمال حافظ, رسالة, سد النهضة, الأثيوبى, التطورات الداخلية, الجانب الأثيوبى, الكيان الصهيونى, الدولة المصرية, الثورة, مرحلة ضعف, انشغال الشعب, الشعب, قطرة الماء, أساس الحياة, وجبات الطعام, دخول الماء, الماء, اثيوبيا, التحدى, السلحفاة, واتقوا يوماً ترجعون فيه الى الله, بصيرة, مستقبل مصر المائى, ورقة, الأمن القومى المصرى, مشروع قناة العريش طابا, الاتحاد الآوربى, أمريكا, دولة جنوب السودان, مشروع الاستمطار بالليزرات القوية, الصرف الصحى أو الصرف الصناعى, تولد كهرباء, كافة الخيارات مفتوحة

ساحة النقاش

hodhd

لا بديل لمياه النيل لابد ان نتمسك بحقنا في المياه لاخر نفس ولو حتي بحل عسكري . لا حياه لنا بدون النيل

عدد زيارات الموقع

139,513