<!--
<!--<!--<!--<!--<!--
<!--
<!--<!--
الماء والحيـاة
إعداد
م. جمال حافظ
فـبراير
2013
مقـدمة
انه وإن كانت هناك عوامل عديدة لاستمرار الحياة على وجه الأرض إلا أن الماء هو أهم هذه العوامل وليست أهمية الماء للإنسان فحسب ، بل هو مهم لحياة جميع الكائنات الحية دون استثناء وصدق المولى سبحانه وتعالى حين قال (وجعلنــا من الماء كل شىء حى ) ويقول جل شأنه ( الله خلق كل دابة من ماء) ، وقال سبحانه وتعالى أيضاً (وَتَرَى الأرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاء اهتَزّتْ ورَبَتْ وَأَنبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ(
والماء نعمة حباها الله وأسبغها على البشر والحفاظ عليها أمرٌ في غاية الأهمية وترشيد استهلاك الماء والأمن المائي من المفاهيم الحديثة التي باتت واسعة الانتشار بين أفراد المجتمع لأنها تمس مباشرة حياتهم اليومية.
وإن واقع الحال يشير إلى القصور في جوانب متعددة من الممارسات اليومية لاستهلاك المياه مما يؤدي إلى هدر هذا المورد الحيوي واستنزافه دون مراعاة لخطورة استنزاف هذا المورد الهام للحياة. لذا لابد من أن استخدام كافة وسائل التوعية المتاحة للإستفادة من المياه بصورة تنسجم مع متطلبات الحياة المعاصرة.
وقد تنبهت الدول العربية والمؤسسات العلمية والبحثية إلى ضرورة التصدي ووضع الخطط والدراسات وإقامة المؤتمرات الخاصة لنشر الوعى الاستهلاكى الأمثل للمياه المياه في جميع مناحي الحياة.
وللماء أهمية خاصة تختلف عن باقى عوامل استمرار الحياة، فهو أحد أكثر المواد الأكثر انتشاراً على الأرض ، يكفى أن نعلم أن الكرة الأرضية تنفرد عن غيرها من الكواكب فى احوائها على الماء بل إن ثلاثة أرباع سطح الكرة الأرضية تقريباً مغطي بالماء وإن كانت كمية الـمياه التي يمـكن للإنسان الاستفادة منها لا تتجاوز 0.01% من إجمالي المياه المتوفرة، كما أن علماء الفضاء حينما يهبطون على سطح أى كوكب يحاولون البحث عن الماء كى يسجلوا للعالم معلومة اذا كانت هناك حياه على هذا الكوكب أم لا ، يكفى القول بأنه يمكن أن نجد كائنات تعيش بدون اكسجين وهذه الكائنات من الأوليات التى تتنفس تنفس لا هوائى لكن لم يجد العلماء كائن حى واحد يمكنه الاستغناء عن الماء.
ماهو الماء؟
الماء هو ذلك المركب الكيميائي الذي يتركب من ذرتين هيدروجين وذرة أكسجين ويمكن تسميته كيميائياً (أكسيد الهيدروجين ) ، ينتشر الماء على الأرض بحالاته المختلفة ، السائلة والصلبة الغازية. وفي الحالة السائلة يكون شفافا بلا لون، وبلا طعم، أو رائحة وهى الصورة النقية للماء و المستخدمة في صناعة الأدوية والأغذية وله خصائص
كيميائية ثابتة، ولكن الماء الذي نشربه يكون غنياً بالأملاح والمواد العضوية.
كما يلعب الماء، دورا حيويا في هضم وامتصاص ونقل واستخدام العناصر الغذائية ، الماء هو الوسط الآمن للتخلص من السموم والفضلات، يعتمد كل التنظيم الحراري على الماء كما أن الماء، ضروري في إنتاج الطاقة. فقدان الماء يصيب بالغيبوبة، فلا يستطيع الإنسان أن يعيش بدون ماء لمدة تزيد عن ثلاثة أيام، وينصح بالشرب قبل الشعور بالظمأ، كما أن الماء مهم جدا في الحد من البدانة وتراكم الدهون لدى الاطفال بالخصوص.
خصائص الماء
- هو الماء سائل متعادل كيميائيا (وهذا يعني أنه لا يمكن
اعتبار الماء مادة حمضية أو قاعدية).
- التوصيل الكهربى مادة موصلة سيئة للكهرباء، ولكن بما أن الماء مادة مذيبة، فعند إذابة الأملاح في الماء، أو إذابة مواد أخرى، يصبح الماء موصلا جيدا للكهرباء بمعنى ان ماء الشرب جيد التوصيل للكهرباء
- يغلى الماء عند 100 درجة مؤية ويتحول الى بخار ماء ( الصورة الغازية).
- ويتجمد عند الصفر المئوى ليتحول إلى الصورة الصلبة (الثلج) ، وبعد درجة برودة (-4 مئوى) يتمدد.
- مذيب جيد فهو أكثر المذيبات الطبيعية شهرة فهو مذيب للفيتامنات والأملاح والأحماض الأمينية والجلوكوز.
دورة المـاء فى الطبيعة
تعتبر الشمس هى المحرك الأساسي لدورة الماء حيث تقوم الشمس بتسخين المياه في المحيطات فتتبخر المياه (تتحول) إلى بخار ماء فى الجو، وتقوم التيارات الهوائية المتصاعدة بأخذ بخار الماء إلى أعلى داخل الغلاف الجوي ، حيث درجات الحرارة الباردة التي تتسبب في ت
كثيف بخار الماء ، وتحويله إلى سحاب ، ثم تقوم التيارات الهوائية(الرياح) بتحريك السحب حول الكرة الأرضية، وتصطدم ذرات السحاب وتنمو وتسقط من السماء كأمطار. .
- يسقط بعض من هذه الأمطار كجليد ، ويمكن أن يتراكم كأنهار جليدية، وفي ظل الظروف المناخية الحارة يتعرض الجليد إلى الذوبان، خصوصاً عندما يحل فصل الربيع، وتتدفق المياه المذابة على سطح الأرض، وتجري كمياه أمطار، جليدية مذابة.
- وتسقط أغلب مياه الأمطار داخل المحيطات، أو على سطح الأرض حيث تسيل على سطح الأرض كمياه أمطار جارية نتيجة للجاذبية الأرضية .
- يدخل جزء من مياه الأمطار الجارية إلى مجاري الأنهار ويتحرك نحو المحيطات، وتسيل مياه الأمطار السطحية والمياه الجوفي لتشكل مياهاً عذبة في البحيرات والأنهار.
- جزء من مياه الأمطار يتسرب إلى داخل الأرض لتشكل مياهاً جوفية، وتجد بعض من المياه الجوفية فتحات على سطح الأرض حيث تخرج منها كينابيع من المياه العذبة.
- تقوم الجذور النباتية بامتصاص المياه الضحلة، ثم ترتشح من خلال أسطح الأوراق النباتية، لتعود مرة أخرى إلى الغلاف الجويفى صورة بخار ماء.
- ما يستهلكه الإنسان أو الحيوان من ماء أو مواد غذائية بها نسبة رطوب يخرج جزء منه فى صورة عرق يتبخر مباشرة ليعيد
الدورة.
- الجزء الباقى يخرج فى صورة بول يصل الى المجارى المائية ليتبخر أيضاً بفعل حرارة الجو ويعيد أيضاً الدورة.
مصـادر المياه فى الطبيعة
يتوزع الماء في الطبيعة إلى مياه سطحية ومياه جوفية:
أولاً المياه سطحية: وهذه المياه تتمثل في الأنهار والبحيرات والبحار والمحيطات والقطع الثلجية ومنها:
- مياه الأمطار: هي أنقى أنواع المياه الطبيعية، حيث تذوب فيها أثناء سقوطها بعض الغازات المنتشرة في الجو كالأكسجين وثاني أكسيد الكربون وبعض المواد الصلبة العالقة في الجو.
- مياه الأنهار: تتكون مياه الأنهار أساسا من الأمطار، وتحتوي هذه المياه على عديد المواد الصلبة الذائبة فيها بسبب مرورها وانسيابها عبر أنواع التربة المختلفة.
- مياه الينابيع: وتنقسم مياه الينابيع إلى نوعين: ينابيع صغيرة الحجم وينابيع كبيرة الحجم.
- مياه المحيطات والبحار والبحيرات: وهي تمثل النسبة الكبيرة وتتميز بارتفاع نسبة الأملاح الذائبة فيها.
ثانياً المياه جوفية: وهي المياه الموجودة في باطن الأرض فى الآبار أو مايعرف بالخزانات الجوفية.
نهر النيـل أهم مصادر المياه السطحية فى مصر وهو شريان الحياة فيها :
ونهر النيل هو المصدر الرئيسى للمياه فى مصر، وهو من الأنهار الدولية الكبرى ، وتشكل بحيرة فيكتوريا التى تقع فى هضبة البحيرات الإستوائية الخزان الطبيعى الذى ينبع منه النيل على ارتفاع 1139 مترا فوق سطح البحر، الذى ينحدر بعد ذلك سريعا الى حوض السودان الجنوبى عبر بحر الجبل الذى يلتقى مع رافدين هما بحر الغزال وبحر العرب ، فى جنوب السودان ليشكل النيل الأبيض التى يستمر متجها نحو الخرطوم ، اما النيل الأزرق فهو ينبع من بحيرة تانا التى تقع فى هضبة الحبشة ، والرافد الرئيسى الثالث للنيل هو نهر عطبرة الذى ينحدر من سفوح الهضبة الحبشية أيضا. ويخترق النيل أراضى السودان ومصر حتى مصبه فى البحر المتوسط ، ويبلغ طول مسار النهر من مخرجه من بحيرة فيكتوريا الى مصبه ، حوالى 6000 كيلومتر ، ويغطى حوض نهر النيل - الذى تشارك فيه عشر دول افريقية مساحة 2.9 مليون كيلومتر مربع ، أى حوالى 10% من مساحة القارة الأفريقية ، وتبلغ جملة تصريف النهر الطبيعية عند أسوان نحو 84 مليار متر مكعب سنويا.
أهمية المــاء :
الماء ضرورى لاقامة الحياة فلا حياة بدونه ولا تخلو اى عملية حيوية داخل جسم اى كائن حى من وجود نسبة من الماء لاتمام هذه العملية الحيوية بنجاح تام ، ويمثل الماء 75% من جسم الانسان والحيوان و 90% من التكوين النباتى ولا غنى عن الماء كما ذكرنا فى اتمام اى عملية حيوية سواء للانسان أوالحيوان أوالنبات.
ولكى ندرك أهمية الماء بالنسة للحياة يجب أن نأخذ فى الاعتبار النقاط التالية:
- حوالي ثلثي وزن جسمنا مكون من الماء.
- نسبة الماء في الدم 83 %.
- نسبة الماء في العضلات 73 %.
- نسبة الماء في دهون الجسم 25%.
- نسبة الماء في العظام22%.
- لا يمكننا العيش زمنا "طويلا" بدون الماء حيث فقدان 10% من ماء الجسم يسبب الإعياء والصدمة الحرارية.
- فقدان 20% من ماء الجسم يهدد الحياة ، وفقدان أكثر من 20% من ماء الجسم يؤدى إلى الوفاة.
- البيئة الداخلية للخلايا الحية هي بالاساس بيئة مائية.
- كما أن الماء ضروري لتنفيذ العمليات الحيوية التي تحدث داخل خلايا الجسم.
- كذلك فالماء يساعد في نقل المواد الذائبة داخل الخلية ومن مكان الى آخر في الجسم.
- فضلاً عن ان الماء هو أحد أهم عوامل الاتزان الحرارى للجسم.
وكما سبق فإنه يمكن لأى كان حى الاستغناء عن الغذاء فترات طويلة لكنه لايمكن الاستغناء عن الماء إلا بصورة محدودة جداً بعدها يفقد الكائن حياته إذا لم يتم إمداده بالماء بالصورة المناسبة وفى الوقت المناسب.
ولا عجب إذا علمنا أن :
- أن نسبة الماء فى بعض المواد الغذائية مرتفعة جداً فهى من ( 84%-87%) فى اللبن حسب نوعه.
- وتصل نسبة الماء فى ثمار الخيار إلى 96% أى أن نسبة الماء فى الخيار أعلى منها فى اللبن ، وهذا ان دل على شىء فإنما يدل على ارتفاع القيمة الغذائية للبن.
أهم استخدامات الماء فى الحياة :
للماء استخدامات عديدة بالنسبة للإنسان منها :
- للأغراض الزراعية : حيث تأخذ النباتات الماء المحمل بالمواد الغذائية من التربة عن طريق جذورها ، ثم تمرره بعد ذلك من الساق وعبر أوراقها لتحتفظ بالمواد الذائية وما يكفيه من الماء لاستمرار حياته والزائد عن حاجة النبات يخرج الى الهواء على هيئة غاز يسمى بخار الماء.
- لأغراض الإنتاج السمكى : حيث يعتبر عنر الماء داخل الأحواض السمكية هو أحد أهم عوامل الإنتاج .
- فى الصناعة: معظم كميات المياه المستعملة في الصناعة يتم استعمالها في عمليات التبريد، فمثلا يبرد الماء البخار المستعمل في إنتاج القدرة الكهربائية من حرق الوقود، كما يقوم بتبريد الغازات الساخنة الناتجة عن عمليات تكرير النفط. ويبرد الفولاذ الساخن في مصانع الفولاذ.
ويستعمل الماء فى الصناعة بعدة طرق أخرى ، حيث يستعمل في تنظيف الفاكهة والخضراوات قبل تعبئتها أو تجميدها. ويستعمل الماء كمادة أساسية في المشروبات الغازية والأطعمة المعلبة المحفوظة ومنتجات عديدة أخرى وفي تكييف الهواء وتنظيف المصانع أيضا.
- فى النقل والمواصلات : فقد عرف الإنسان منذ القدم كيفية صناعة السفن لاستخدامها فى نقل البضائع والمسافرين، وأشهر سفينة عرفها التاريخ هى سفينة نوح (عليه السلام).
- فى توليد الكهرباء : يستعمل الماء أيضا في إنتاج القدرة الكهربائية اللازمة لإضاءة منازلهم وتشغيل مصانعهم. وتقوم محطات توليد القدرة الكهربائية باستعمال الفحم الحجري أو أي وقود آخر لتحويل الماء إلى بخار. ويؤمن البخار الطاقة اللازمة لتشغيل الآلات التي ستنتج الطاقة الكهربائية. وتستخدم محطات توليد القوة الكهرومائية طاقة المياه الساقطة من الشلالات والسدود كما هو الحال من انتاج كهرباء السد العالى حيث يستخدم لتدوير التوربينات التي تدفع بدورها مولدا لإنتاج الكهرباء.
- فى الأغراض المنزلية : حيث يستخدم الماء بجانب الشرب فى أغراض الطهى والتنظيف والاستحمام.
- فى الأغراض الرياضية والسياحية: حيث تقام العديد من المسابقات الرياضية التى تعتمد على الماء مثل مسابقات السباحة والغطس والكرة المائية، وفى المنطق الساحلية تعتبر عاملاً هاماً للترفيه والتنزه للسياح والمواطنين.
- فى أغراض البحث العلمى : حيث أنشئت معاهد خاصة لعلوم البحار والثروة المائية لدراسة الأسرار والثروات التى تحتويها المحيطات والبحار والأنهار.
- أغراض الديكور وتزيين الميادين العامة والحدائق الخاصة: وذلك من خلال عمل الشلالات الصناعية والنافورات وغيرها
علاقة الماء بحضارات الأمم:
للماء دور حيوي في تقدم وبقاء الحضارة الإنسانية على مر التاريخ فقد نهضت الحضارات الأولى في وديان الأنهار الكبيرة، في وادي النيل في مصر وشمالي السودان، ووادي دجلة والفرات في بلاد ما بين النهرين، ووادي السند في الهند وباكستان، ووادي هوانج في الصين. وأنشأت كل هذه الحضارات أنظمة ري كثيرة طورت الأرض وجعلتها منتجة. وقد انهارت الحضارات حينما نضبت موارد المياه أو عندما أساء الناس استخدام هذه الموارد، ويعتقد كثير من المؤرخين أن سقوط حضارة السومريين في بلاد ما بين النهرين كان بسبب ضعف المهارة والخبرة في عمليات الري، فقد تركز الملح من مياه الري في الأرض بعد تبخر المياه وأخذ يتراكم في التربة، وكان من الممكن تفادي تركز الملح في التربة بغسل الملح بماء إضافي، وإذا لم يتم صرف ماء الأرض تصبح مشبعة بالماء، فقد فشل السومريون في تحقيق التوازن اللازم بين تركز الملح في التربة وبين عمليات صرف المياه منها، وأدت زيادة تركز الملح في التربة وكذلك تشبعها بالماء إلى الإضرار بالمحاصيل، وبالتالى انخفض الناتج الزراعي تدريجيا وتفاقم نقص الغذاء. ومع انهيار الزراعة انهارت الحضارة السومرية.
شق الرومان القدماء قنوات لجر الماء، وأنشأوا القنوات والخزانات المائية في أرجاء إمبراطوريتهم، وأحالوا المناطق على طول ساحل الشمال الإفريقي إلى حضارة مزدهرة. وبعد ذهابهم طويت مشاريعهم المائية. وفي الوقت الراهن صارت بعض هذه المناطق أماكن صحراوية.
وفى مصر الفرعونية قامت أعرق حضارة عرفها التاريخ بسبب وجود نهر النيل ، وكانت نهضة مصر الحديثة فى عصر محمد على من خلال شق الترع واقامة القناطر لترشيد استهلاك الماء.
وفى غزوة بدر الكبرى وافق النبى صلى الله عليه وسلم على رأى أحد الصحابة بتغيير موقع نزولهم الى منطقة بدر لوجود بئر للماء بها فيشربوا ولا يشرب الأعداء وكان ذلك من عوامل انتصارهم.
وورد ذكر الماء فى أشعار الجاهلية فقال قائلهم فى أشعار الفخر
ونشرب إن وردنا الماء صفواً ويشرب غيرنا كدراً وطينا
ماهي الوظائف الحيوية للماء:
يعمل الماء على تنظيم درجة حرارة الجسم ، وحمل الأكسجين والمواد الغذائية من خلال دخوله بصورة أساسية فى تركيب الدم ، ويساعد فى المحافظة على رطوبة الأنسجة و تكوين سوائل الجسم و منع احتكاك المفاصل وحماية أعضاء وأنسجة الجسم.
كيف تحصل أجسامنا على الماء:
- من شرب المواد السائلة (4-6) ونصف كوب يوميا.
- من أكل المواد الغذائية الصلبة مثل الخضر والفاكهة التى توفر (3-4 ) وثلث كوب يومياً.
- من عملية التمثيل الغذائي (ثلاثة أرباع إلى كوب وثلث يوميا).
كيف تفقد أجسامنا الماء:
- يفقد جسم الإنسان من 4 إلى 6 أكواب ماء يوميا في البول.
- ويفقد من 2 إلى 4 أكواب ماء يوميا من خلال العرق.
- ويفقد كوب ونصف يوميا في عملية التنفس فى صورة بخار ماء.
- كما يفقد ثلثي كوب يوميا مع حركة الأمعاء أثناء عملية التمثيل الغذائى.
مواصفات الماء الصالح للشرب :
والماء الصالح للشرب يجب أن يكون شفافاً بصورة تامة أى عديم اللون ، كما يجب أن يكون عديم الطعم والرائحة ، ومعنى ذلك أن أى اختلاف فى هذه الصفات الثلاث للماء تجعلنا نتوقف عندها وقد يوصف الماء فى هذه اللحظة بأى صفة أخرى غير الماء ، فإذا كان للماء طعم حلو يمكن أن يطلق محلول سكرى ، وإذا كان له طعم مالح يمكن القول بأن ذلك محلول ملحى . .
وعند وجود أى رائحة كريهة للماء يجب عدم استخدامه للشرب لأن الماء هو أسرع المواد امتصاصاً فى الجسم ، فعند تناول الماء للشرب فان الدم يمتصه مباشرة دون اى قنوات تنقية ويمر على جميع خلايا الجسد لتادية وظيفته الحيوية حتى يتخلص الجسم منه على صورته النهائية سواء على صورة عرق او بول فى دقائق معدودات والامر بذلك جد وخطير فلو دخل هذا السائل بصورة ملوثة فالنتيجة هى تلوث الدم مباشرة.
فلو احتوى الماء على أى مواد عالقة اوشوائب كالرمل او الصدأ او الطين قد اكتسبها الماء من البيئة المحيطة والمحتك بها خلال رحلته أدى ذلك الى تغير الصفات الطبعية للماء من لون طعم رائحة اصبح الماء ملوثا من الناحية الطبيعية وبالتالى أصبح غير صالح للشرب.
التربية المائية والوعى المائى مسئولية وطنية:
إن سوء استغلال الإنسان لبيئته المائية قد ينتج عنه استنزاف الموارد المائية العذبة أوتلويث مجاريها ومسطحاتها ، ومسئولية الحفاظ على المياه ليس قاصرة على الحكومات بمفردها.
فالحفاظ على المياه يعتبر مسئولية مشتركة بين الفرد والمجتمع والحكومات ، لأن ذلك يعتبر جزء من الحفاظ على حياة الفرد وحياة الكائنات الحية المسخرة له، فلا بقاء لهذه الكائنات بدون الماء، كما أنه لا بقاء للبيئة كلها في ظل عدم توفر الماء الصالح للإستخدام.
لذلك لابد من مشاركة جميع أفراد المجتمع في علاج هذه المشكلة، وذلك عن طريق تربيتهم تربية مائية تركز على إنماء الوعي المائي وتنمية المهارات والاتجاهات والسلوكيات السليمة لدى المواطنين، انطلاقاً من إمكانية إعداد الفرد المتفهم لموارده المائية، والمدرك لظروفها, والواعي بما يواجهها من مشكلات وما يتهددها من أخطار، والقادر على المساهمة الايجابية في التغلب على هذه المشاكل المائية.
الوعي المائي:
قد يكون الوعى المائى مصطلح ومفهوم جديد علينا لكن دراسات علمية حديثة تحدثت كثيراً عن هذا المفهوم وأعطت تعريفاً خاصاً به (فهو إدراك الفرد للمشكلة المائية كإحدى المشكلات البيئية من حيث حجمها وأسبابها وأبعادها وكيفية مواجهتها , وتأثير الإنسان فيها وتأثره بها، والشعور بالمسئولية تجاهها وهذا يفرض على الأجيال الحالية والقادمة المزيد من الاهتمام بالمياه العذبة بوجه خلص ، وذلك بعد تفاقم أزمة المياه على المستوى المحلي والعالمي.
ترشيد استهلاك المياه :
تعد مشكلة استهلاك المياه من المشاكل التي تواجه الأفراد اقتصادياً واجتماعياً , فالإسراف فى استخدام المياه يعني إهدار هذا المورد الحيوى ،الذي يشكل أهمية حيوية في حياة الأفراد والمجتمعات.
وإننا نشهد اليوم اهتماماً متزايداً بترشيد استهلاك المياه وعلى المستويات الاجتماعية المختلفة والتي أخذت تنادي جميعاً بأهمية هذا الترشيد وتشترك في تحمل هذه المسؤولية جميع أفراد المجتمع.
وفي نظرة سريعة لهذا الدور نجد أن قابلية استنزاف الماء تتزايد يوماً بعد آخر ، وذلكً نتيجة للاستهلاك المتزايد بفعل متطلبات النمو السكاني والتطور الاقتصاد ، وقد أصبح موضوع العجز المائي من المشكلات التي تمثل أخطر التحديات التي تواجه الدول فى الوقت الحالى وهى من المشاكل التى تتطلب مواجهتها والتخطيط لها من خلال أساليب علمية وتكنولوجية يصاحبها توعية نفسية وتربوية بأهمية ترشيد الاستهلاك.
وأن القصور في هذا الجانب سوف يجعل مشكلة العجز المائي تتزايد خاصة و أن معظم الأنهار في الوطن العربي منابعها من خارجه فضلاً عن استمرار الجفاف في عدد من أجزاء الوطن العربي وانتشاره.
<!--أهمية ترشيد استهلاك المياه
1- الحد من ايتنزاف الكميات المتاحة والمحدودة فى وقت قصير.
2- خفض فاتورة ستهلاك المياه وهذا يمثل جانباً مادياً لا يستهان به.
3- جعل البلاد فى مأمن من الدخول فى مشاكل مع دول منابع النيل.
مظاهر التبذير والإسراف فى المياه :
تختلف أشكال ومظاهر التبذير فى المياه حسب الجهة المستخدمة لهــا
فمن مظاهر الإسراف فى استخدام المياه مايلى
- استخدام مياه الشرب فى محطات غسيل السيارات.
- استخدام مياه الشرب فى مهام التبريد بالمصانع ومححطات الكهرباء وشركات البترول.
- قيام أصحاب المحلات والمقاهى برش مياه الشرب أمام محلاتهم.
margin-ri
ساحة النقاش