يُقال في العربية لما يوصف بالشدة: ليلٌ عُكامِسٌ شديد الظلمة، رَجُلُ صَمَحْمَحٌ شديد المُنّة (القوة) أسد ضُبَارِمٌ شديد الخلق والقوة، وامرأة صَهْصَلِقٌ شديدة الصوت، رَجلٌ أقْشرُ شديد الحُمرة، ورجل خَصِمٌ شديد الخصومة، شَعْرٌ قَطَطٌ شديد الجُعُودة، لبنٌ طَخْفٌ شديد الحموضة.
- ماء زُعاقٌ شديد الملوحة، فرس ضليعٌ شديد الأضلاعِ، يوم مَعْمَعاني شديد الحرّ، عود دَعِرٌ شديد الدخان.
- الهَلَعُ شدة الجزع - اللَّددُ شدة الخصومة، الحَسُّ شدة القتل - البثُ شدة الحزن - النَّصَبُ شدة التعب، الحَسْرة شدة الندامة. يضرب المثل عند جهينة الخبر اليقين في معرفة حقيقة الأمر، وأصله أن الحُصَين الغطفاني خرج معه رجل من بني جهينة يقال له الأخنس بن كعب. وكان كل منهما فتاكاً غادراً. فوجدا رجلاً من بني لخم أمامه طعام وشراب فدعاهما فنزلا وأكلا وشربا معه، ثم ذهب الأخنس لبعض شأنه. ورجَعَ فإذا اللخمي يتشحط في دمه، فقال للحصين: ويحك كيف فتكت بالرجل بعد أن تحرّمنا بطعامه وشرابه؟، فأجابه: أُقعد فقد خرجنا لمثل هذا. ثم شربا وتحدثا، وكان الحصين يشاغله ليفتك به ففطن الجهني لمراده.
وبعد ساعة قال له الحصين: يا أخا جُهينة هل أنت زاجرٌ للطير؟. قال: وما ذاك؟ قال: ما تقول في هذا العُقاب، أجاب: وأين تراها. قال: هي هذه ورفع رأسه إلى السماء. فوضع الجهني بادرة سيفه في نحره وقال: أنا الزاجر والناحر. واحتوى على أسلابه وأسلاب اللخمي وانصرف. فمرّ بقوم من قيس، وإذا امرأة تنشد الحصين، فقال لها: من أنت؟ قالت: أنا صخرة امرأة الحصين الغطفاني: فمضى وهو يقول:
تسائِلُ عن حُصَين كلَّ ركْبٍ وعند جهينة الخبـــرُ اليقينُ
اليَقِينُ: العِلْم وإزاحة الشك وتحقيقُ الأمر، وقد أَيْقَنَ يُوقِنُ إيقاناً، فهو مُوقِنٌ، ويَقِنَ يَيْقَن يَقَناً، فهو يَقنٌ. واليَقِين نَقيض الشك، والعلم نقيضُ الجهل، تقول عَلِمْتُه يَقيناً.
لسان الدين الخطيب:
نبيت على عـلــم يقين من الدهــــر
ونعلم أن الخلـــــق في قبضة القهـرِ
ونركـــــــــن للدنيا اغتـــراراً بلهوها
وحسبكَ من يرجو الوفاء من الغــدرِ
ونمطل بالعزم الزمــــــان سفاهــــةً
فيوم إلى يـــــوم وشهــــر إلى شهـــرِ
ونغري بمــــا يفنى المطامع والهوى
ونرفض ما يبقى فيــــا ضيعة العمـرِ
وندفــــــع أحبابا كرامــــا إلى الردى
ونسلو ونلهو بعد ذاك عـــــن الأمـرِ
هو الدهــر لا يبقى على حدثانــــــه
جديــــــد ولا ينفك عن حادث نكرِ
وبين الخطوب الطارقــــات تفاضل
كفضل من اغتالته في رفعة القــــدرِ