أختلاف المعايير 

                       كتب/ محمد مختار
تعنى كلمة معايير فى قاموس اللغه المقاييس الثابته لقياس الاشياء
وان كان تعريفها فى اللغه اقر انها ثابته فهل هى تتغير باختلاف المواقف او الاشخاص او البيئه المحيطه؟
من واقع الحال الذى نعيش فيه ثبت ان المعايير لا تتسم بالثبات ولكنها فعلا تتغير باختلاف المواقف فاحيانا نرى ان الشخص ذو الاعاقه يستحق الشفقه واحيانا نراه يستحق الاجلال والتقدير واحيانا نراه شخص عادى كبقيه البشر له ما لهم وعليه ما عليهم 
وقد لاحظت تغير هذه المعايير وعدم اتسامها بالثبات فى التفاعل مع الشخص المعاق داخل المجتمع وهناك امثله عديده على ذلك من الواقع العملى وعن تجارب شخصيه
ففى مشكله مثل مشكله معاقى الشرقيه المعينين بالتربيه والتعليم نجد ان هناك معاق يستحق ان يعمل ويثبت ذاته وهناك معاق يستحق الاعدام (جوعا) لانه غير مدرج بلائحه التاهيل ومعاق لا يصلح ان يكون مدرس ومربى اجيال لانه بكل بساطه يجلس على كرسى متحرك رغم انه درس فى الجامعه ما يدرسه غيره من الاشخاص من غير ذوى الاعاقه وتخرج وحصل على نفس الشهادات التى حصل عليها اى مدرس ولن يدرس للطلبه بقدميه وانما سوف يدرس لتلامذته بعقله وفكره وفى مشكله مثل مشكله ممثل ذوى الاعاقه فى لجنه الخمسين نجد الشخص المعاق هو اى شخصه يحمل هذه الصفه وغير خاضع للنقد الموضوعى لانه يحمل صفه معاق وفى مشكله اخرى مثل مشكله معاقى التامينات الاجتماعيه نجد هيئة التامينات تقبل المعاقين حركيا باعتبارهم قادرين على العمل وترفض ذوى الاعاقه البصريه لانهم لا يستحقون العيش وليس من حقهم الزواج او تكوين اسره او اعاله ذويهم لانهم ببساطه غير قادرين على القيام باعمال حسابيه ومعاملات نقديه
فاختلطت المعايير ولم نعد نعرف هل المعاق هو شخص عادى جدا يستطيع القيام بكل الواجبات المكلف بها كاى شخص من غير ذوى الاعاقه ام انه شخص ناقص لا يصلح لشىء ام انه شخص يصلح لبعض الاشياء حسب طبيعه اعاقته ان كانت تؤهله لهذا العمل او تلك ؟
سؤال احاول الاجابه عليه وتحليله بكل موضوعيه على اى معيار يجب ان نتعامل ونعامل ؟؟؟؟؟
واخيرا وجدت اجابه او ربما حل يضع حد لهذا التناقض وهو بمثابة اقتراح اقترحه على الكيان المنوط به خدمة الاشخاص ذوى الاعاقه وهو ليس تفضلا على احد من الزملاء او تدخلا فى عمله ولكنه راى يخضع للصواب والخطأ 
اذا اخذنا مشكله هيئة التامينات الاجتماعيه كمثال فى موقفها برفض حوالى 500 من ذوى الاعاقه البصريه فى المسابقه المعلن عنها وتضييع احلامهم وامالهم فى العمل والعيش بكرامه 
فبعد تفكر نجد ان وزارة التامينات الاجتماعيه ليست متجنيه على الشخص المعاق لانها لا تستطيع الا ان ترفض عملهم وتدعهم عرضه للتسول وضياع مستقبلهم واما ان تقبلهم عماله زائده لا يكلفون بعمل شىء وانما يتقاضوا مبلغ كل اول شهر دون اى عمل يقومون به
ولكن الحل الامثل من وجهه نظرى اذا تقدم كيان كالمجلس القومى لشئون الاعاقه باقتراح بروتوكول تعاون بينه وبين وزراة الاتصالات ووزارة التامينات الاجتماعيه للمساعده بمد الاخيره باجهزه حاسب الى مجهزه ببرامج قارىء الشاشه كوسيله من وسائل الاتاحه التكنولوجيه وتدريب العدد المتقدم للوظيفه عليها لكى يكونوا صالحين للعمل الذى يقومون به مع تقديم المجلس الدعم الفنى فى الموضوع والذى لا يكلفه شىء فبهذه الطريقه تستفيد كل الاطراف 
يكون المجلس قد قام بأهم الادوار المنوطه به وهو توفير التمكين المجتمعى بكل صوره وتستفيد وزراة التامينات من خمسمائه طاقه معطله دون تضييع اى مبالغ على الدوله لدفعها بدون انجاز عمل ويستفيد ذوى الاعاقه البصريه وهم فى اشد الحاجه للعمل الذى يوفر لهم حياه كريمه ودون اهانه لكرامتهم او تركهم يتضورون جوعا وتستفيد وزاره الاتصالات ببدا مشروع يمكن ان يطبق فيما بعد على كل الهيئات والوزارات الحكوميه
خلاصه القول : ان الشخص ذوى الاعاقه يظل معاق ان لم تتوفر له اليات لانجاز العمل المكلف به لكى يكون فى النهايه الشخص المناسب فى المكان المناسب وهذا هو المعيار الوحيد الثابت!!!!!!!!!!!

infondi

محمد مختار

تسجيل الدخول

شبكة معلومات ذوى الاعاقه

infondi
منبر اعلامى حقوقى يهتم بحقوق الاشخاص ذوى الاعاقه فى مصر ويعبر عن مشاكلهم وطموحاتهم وامالهم »

ابحث

عدد زيارات الموقع

245,772