كتب / محمد مختار
سعدت جدا بالاهتمام الاعلامى والشعبى والحكومى الكبير والغير مسبوق
بالانجازات التى حققها ابطال البارلمبيه فى لندن ورفعهم علم مصر بانجلترا
15مره ليثتوا للعالم كله اننا قادرين على صنع المعجزات ورغم ان
البطولات ليست جديده على ذوى الاعاقه وخصوصا فى الاولمبياد ولكن
التركيز الاغلامى والاهتمام الكبير هذه المره هو اكثر شىء ملفت
للانظار ورغم انه شىء ايجابى بالدرجه الاولى الا انى ارى ورائه جانب
اخر مظلم كمن يضع السم فى العسل ففى الوقت الذى نجد فيه شركات كبيره
وذات مسئوليه اجتماعيه تسعى لتعليق اليافطات العملاقه للترحيب بعودة
الابطال والتى تكلفت مئات الالاف بل وربما الملايين نجد هذه الشركات
بعينها ترفض تعيين المعاقين بها لا ضمن نسبة الخمسه بالمائه التى حددها
القانون ولا حتى اقل من النسبه وبعضهم يرمى لهم الفتات وهم فى المنزل
بدون عمل لمجرد ملىء خانة المسئوليه الاجتماعيه وهو ما يعد تناقض فى
المواقف ويثبت ان هذه الشركات المحترمه والتى استطيع ان اذكرها بالاسم
لا تسعى الى دعم قضيه تؤمن بها وانما تسعى الى استغلال مواقف وتهليل
وتكبير لاشخاص هم فى حقيقة الامر غير مؤمنين بهم وبقدارتهم والا كانو
استغلو هذه القدرات والطاقات بشكل فعال فى العمل
وعلى نفس المنوال وخلال وجودى بمطار القاهره امس لاستقبال الابطال
الذين رفعوا رأسنا وعلمنا عاليا لاحظت تواجد غيرمسبوق لكل الاحزاب
بدون استثناء بل وبعض الحركات السياسيه فكان هناك حزب الدستور
(البرادعى) وحزب مصر القويه (محمد ابو الفتوح ) وحزب الحريه والعداله
وحزب الثوره مستمره والكثير الكثير جدا من الاحزاب وبعض الحركات مثل
6 ابريل وغيرها وسؤالى هو نفسه الذى اساله للشركات ولكن بطريقه اخرى
فأين هذه الاحزاب من قضيه الاعاقه؟؟؟؟؟
ماذا فعلتم لينالوا حقهم ؟؟؟؟؟؟؟ وطبعا لا اقصد التهليل والطبل فى المطار
ماذا قدمتم لهم من خلال مجلس الشعب قبل حله؟؟؟؟؟
وانا من ضمن من يعلمون جيدا كم عانينا لتقديم مقترح القانون الخاص بذوى الاعاقه
واخيرا هل حضوركم امس كان ايمانا بقضيه وايمانا بشخص؟؟؟؟
ام انه تمهيدا للانتخابات القادمه ونوع من الدعايا المجانيه الغير مكلفه؟؟؟؟
اقول لكل تلك الاحزاب والشركات اتقوا الله يجعل لكم مخرجا فقد شبعنا من
كثرة الاستغلال وحفظنا صوره عن ظهر قلب بل واصبح لدينا حاسه لنشمه
من على بعد مئات الاميال
من كان منكم مؤمن بقضيه الاعاقه فليقدم لها شىء ملموس غير التطبيل
والتزمير ومن كان منكم مؤمن بالشخص المعاق
فليقدم له فرصه عمل بدلا من استغلال بطولاته وانجازاته الفرديه التى يحفر لها فى الصخر
اقول لهم المعاق ايا كانت فئة اعاقته ليس بهذه السذاجه واللاوعى بل على
العكس يستطيع جيدا ان يفرق بين من
يخدمه ويؤمن به وبقدراته وبين من يستغله ويركب على انجازاته
وان كنت انا وامثالى من ذوى الاعاقه سيئون الظن فاثبتو لنا عكس ذلك
وساكون اول من يعتذر وقتها عن سؤ ظنه