طرق العلاج عن طريق تعديل السلوك:
يرتكز طرق العلاج عن طريق تعديل السلوك،على تطبيق استراتيجيات طرق التدخل المناسبة للطالب :
1- مبدأ التعزيز:الأساس في تقديم التعزيز كي يساعد في تعجيل الاستجابة،أو الدعم للسلوك المرغوب.
2- مبدأ بريماك : وهذا المبدأ يتصل بالتعزيزات،وان على المعلم أن يتجنب قوائم التعزيزات المحضرة مسبقا،وان يحددها من خلال مشاهدته لسلوك الطلاب بشكل مباشر،وطبقا لمبدأ " بريماك" فالسلوك المفضل والذي يفعله الإنسان بصورة متكررة يمكن توظيفه لتشكيل وتطوير السلوكيات غير المفضلة،مثل المعلم داخل غرفة الصف يقدم للطالب العدواني كرة قدم ليلعب إذا لم يستخدم العدوان مع طلاب الصف،فيكون تقديم الكرة شرطا لعدم العدوانية.
3- مبدأ التعزيز المتقطع :أي غير المنظم والمتسلسل،حيث بعد التقدم في السلوك من جانب الطالب،يقوم المعلم/ة باختيار مناسبات أو أحداث يبدي فيها الطالب السلوك المرغوب،فيقوم المعلم على الفور بتقديم تعزيز للطالب،ويمكن للمعلم تكرار العملية بشكل متقطع وكلما لزم الأمر وحسب الحاجة التي يقررها المعلم وفق المخطط السلوكي المدروس .
4- مبدأ العقاب:هو كل ما يحدث بعد السلوك فيقلل من احتمالات تكراره في المستقبل، مثال أخذ لعبة محببة من الطالب أو قول كفى للطالب مع نبرة حادة " نسبيا " أو عدم إعطائه ما يرغب مما يحب.
5- مبدأ ضبط المثير:أي تغيير السلوك الإجرائي من خلال تغيير المثيرات التمييزية مثلا الطالب المشاكس في غرفة الألعاب،نبعده عن المكان،لان الغرفة للطالب مثير لتكون سلوكيات الفوضى.
6- مبدأ التمييز: التمييز هو تعلم مهارة التفريق بين المثيرات المتشابهة والاستجابة للمثيرات المناسبة فقط،فنجعل من السلوك الذي حدث شيء مميز فنعززه ليصبح سلوكا ً متميزاً،فمثلا إذا حصل تجاوب من الطالب داخل الصف ونحن نعلم انه غير متجاوب نعزز سلوكه وفق مبدأ التمييز،وبناءً على ذلك فالأفراد يميزون عندما يتعلمون أن سلوكهم سيعزز في موقف ما كالرسم على دفتر الرسم مثلا ولن يعزز في موقف أخر كالرسم على الحائط مثلا،أن تطوير عملية التمييز هي الشرط الأساسي لعملية ضبط المثير.
7- مبدأ التعميم: التعميم هو تعلم الفرد لسلوك معين في موقف معين سيدفعه إلى القيام بذلك السلوك في المواقف المشابهة للموقف الأصلي،بمعنى أن اثر التعليم ينتقل أوتوماتيكيا من استجابة تم تعلمها إلى الاستجابات الأخرى المماثلة، فمثلا إذا حافظ الطفل على النظافة داخل الصف فهذا يساعده لتعميم فكرة النظافة في الساحة الخارجية.
8- النمذجة: يعتبر أسلوب النمذجة من الأساليب المحبذة للاستخدام مع الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة،حيث يقوم المعلم/ة بتعليم الطفل كيف يفعل شيئا ما ومن ثم الطلب منه ان يقلد ما شاهده،ممكن أن نستخدم فكرة البوم الصور هنا.
9- أسلوب إنهاء النشاط الجاري:وهي طريقة تتناسب مع الطلاب ممن لديهم قدرة للتمييز بين التعزيزات وأنواعها،وذلك بهدف التقليل من السلوكيات غير المناسبة من خلال حجب التعزيز عن الطالب مدة محددة من الزمن وذلك بإيقاف النشاط المحبب الذي يقوم به حاليا.
10- التصحيح الزائد:يستند التصحيح الزائد الى المنطق الذي يقول إن على الإنسان الذي يسيء التصرف أن يتحمل نتائج سلوكه.ويتمثل ذلك من خلال إرغام الطالب على أن يعيد الوضع إلى حال أفضل من الذي كان عليه قبل قيامه بالسلوك غير المناسب ،مثال الطالب الذي يرمي الأوساخ تحت مقعدة نطلب منه تنظيف جميع الصف،ان عملية التوجيه الجسماني ضرورية من اجل نجاح هذا البند مع الطالب .
11- مبدأ التجاهل:علينا أحيانا كمعلمين أو أهل أن نتجاهل السلوك من جانب الطالب وذلك كي نعمل على إطفاء أو تقليل السلوك وهذا الأمر بحاجة إلى حذر ومتابعة النتائج التي تبين لنا صحة ردود فعلنا.
12-استخدام الطريقة الإنسانية:في التعامل مع الطلاب،من حيث إشعار الطالب دوما بالحب والاحترام والتقدير والقبول،فكلما شعرالطالب بالارتياح والسكينة داخل الصف واتجاه المعلم/ة كلما كان تقدمه أفضل.
13- استخدام التعبير الفسيولوجي أو التوبيخ:على المعلم أن يعبر عن عدم موافقته عن سلوك الطالب بطريقة لفظية وان يشعره انه منزعج من سلوك معين من خلال تناسق وموائمة الجانب الفسيولوجي – تعابير الوجه –،يمكن استخدام الصور أو البوم الصور هنا للتوضيح للطالب مفهوم الرفض أو القبول وأحيانا للسرور أو للحزن على ردة فعلنا للتصرف وطريقة جدول النشاط المصورة التالية يمكن أن تبين لنا الفكرة بصورة أوضح(الخطيب،1995؛ الخوجا،2004).لا شك أن طرق تعديل السلوك متنوعة وواسعة ولكن باختيارنا الأمثل والأقرب إلى شخصية الطفل،يمكننا أن نساير الصواب في نهج التدخل الفعال واستراتيجيات طرق التدخل،فعلى الرغم من أن صعوبة تغيير السلوك إلا أن مبدأ تعديل السلوك يقدم لنا بدائل علاجية متنوعة وقوية أمكن التحقق من فاعليتها بموضوعية (الخطيب،1993).