النص الشعري المغني هو البناء الذي يعتمد عليه اللحن وعلى أساسه يتم محاكاة المتلقي للعمل الفني .

      ويرتبط النص المغني ارتباطاً كبيرا " بتوجه كاتبه ، ونوع الرسالة التي يرغب في نشرها عن طريق أغنيته .

      وعلى الرغم من أهمية التوثيق للنصوص الغنائية إلا أن التوجه كان دائما لتوثيق الألحان الخاصة بملحن ما أو  توثيق الأغاني ألمؤداه لمطرب ما ، ودائما لا يتم التأريخ لأعمال مؤلف أغاني سواء بتسجيل نصوصه المغناة أو المكتوبة ولم تؤدي وتلحن .

      ولا توجد منظومة لرصد الأغاني من  زاوية النص المغني إلا التي قامت بها كاتبة السطور والتي صدرت في كتاب عن الهيئة المصرية العامة للكتاب في القاهرة بعنوان " قراءة في ذاكرة الأمة_الأغنية المصرية ومؤلفوها في مائي عام " حيث قامت برصد أسماء وبيانات مؤلفين الأغاني وأعمالهم منذ أسس محمد على الدولة المصرية الحديثة(1803م) وحتى صدوره (2007). وكان ذلك انطلاقا من أهمية الدور الوظيفي للنص المغني حيث أن الأغنية تحمل معاني ودلالات رمزية ، ولها دور تؤديه بين أفراد المجتمع .

كما أن هناك تصنيف للشعر المغني يعتمد على :

-       تصنيف الموضوعات سواء كان :

 عاطفي ، وطني ، ديني ، اجتماعي

-       تصنيف المعالجة للنص الشعري المغنى فهل النص:

     على هيئة قصيدة ، أو  زجل ،  أو أشكال أخري.

      وعموماً يخضع التصنيف للنص الشعري المغني للمعني وطريقة النظم التي يعتمد عليها ومنها يمكن البدء في رصد الأغاني وتصنيفها على هذا الأساس.

      وبذا يظهر دور الشعر في الحفاظ على الموروث الموسيقي العربية، والتى إعتمدت على اللغة والعمل على تنميتها والإعتماد عليها بشكل مستمر كركيزة أساسية للحفاظ على الهوية القومية