الخندق تلك الموقعه التي كانت بمثابة تثبيت الأيمان في قلوب المسلمين وردع وانكسار لقوى الشر المتحالف بقيادة قريش في حينه

لما علم المسلمون بالتحالف الذي تم بين قريش وبعض القبائل وعلموا بتجهيز جيش كبير بالعدة والعدد ولما ورد خبر تحرك المشركين باتجاه المدينه المنوره اجتمع سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بأصحابه يشورهم بالأمروكان ما أشار به سيدنا سالمان الفارسي بحفر خندق يحول بين المسلمين والكفار وكان هذا أمر غير معروف لدى العرب في حروبهم وتم تنفيذ الخطه التي وضعها سيدنا سالمان واشترك الجميع في الحفر حتى سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم, وعندما قدم جيش الكفر فوجىء بهذا الخندق الذي منع تقدمهم وكان لهول المفاجأه أثره السيءعلى المشركين والطيب على المؤمنين ولكن كان هناك في جيش الكفر عمروبن ود العامري وكان فارسا لايشق له غبار ويخشاه أقوى الفرسان فأخذيصول ويجول متحديا لعقيدة المسلمين في الأستشهاد بقوله:تزعمون أنه من يقتل منكم يدخل الجنه فهل يريد أحدكم ملاقاتي ليدخل الجنة التي تزعمون!وتلفظ بألفاظ نابيه  مسيئه للجميع ولم يتحرك أحد لملاقاته من المسلمين صحابة وأنصار الا سيدنا علي ابن أبي طالب وكان صبيا وحاول القيام فأقعده عليه الصلاة والسلام ونادى عمرو للمبارزه بتحد أشد للمره الثانيه فكانت كالأولى لم يتحرك لملاقاته الا سيدنا علي كرم الله وجهه وكان كالمرة الأولى أقعده رسول الله صلى الله عليه وسلم ولما كانت الثالثه وكان التحدي والتعدي بالقول قد بلغ ذروته لدى عمرو أذن الرسول الأعظم لأبن عمه الصبي بالخروج لملاقاة ذلك الكافر الصنديد الذي كان يظن أن أحدا لن يقدر عليه أحدوكان بالنسبة للكفار المفاجأة التي تحبط المسلمين. وعنما خرج سيدنا علي لملاقاته نظر اليه عمرو باستهزاء وعين حاله يقول لم يجدوا الا ذلك الفتى لملاقاتي وحدثه قائلا من أنت يافتى؟ قال:أنا علي ابن أبي طالب .فقال له عمرو:اذهب يا فتى فأنا لا أريد أن أقتلك فقد كان والدك صاحبي.فرد عليه الأيما ن كله كما وصفه المسلمون في ذلك اليوم:ولكن أنا أريد أن أقتلك.ودارت المعركه وصالا وجالا وانتصر الأيما ن كله على الكفر كله وقتل سيدنا علي عليه السلام وكرم الله وجهه ممثل الكفر وفارسهم فأوقع الأمر الرعب في صفوفهم وهجم المسلمون يرددون الله أكبر لا فتى الا علي ولا سيف الا ذو الفقاروانتصر المسلمون وهزموا المشركين ومن هناجاء قولان الأول:(خرج الايمان كله للكفر كله)والثاني:(لافتى الا علي ولا سيف الاذو الفقار)اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا وشفيعنا وحبيبنا محمد وآله .