شعر إبراهيم جلال فضلون
أقول …
أميرة من عيناك
وعَيناكَ جَمرٌ يُحِرُقني
ناراً لقلبي تشيطُ
تسمعها القلوب
تبكي على حالها رؤياك
…
وشِفَتَاكَ خَمرٌ … لا يرحم
سكران من لذة ريق
أشهدُ هو أم ترياق
....
أواهُ يا جسد الحياة ونورسها
أنت مِدفئَةٌ لجسد ولهان …
غرقان أنا بالثلج غرقان
من لمسة جئت َلتُوقِدَني
نارا أم حبا
…
فأواهُ إني حريق غريق
وأواهُ كُلُك أنت بَأفعَالُك
ذَنبٌ فِي الهَّوى رماني ….
فَمَا ذَنبِي أنا يا ملاكي؟
لَأقعُ بينَ أغصانك طائراً بلا جناحان
صَرِيعَاً، وعِشقِي لكَ يهوانِي
…
فَرفقَاً بِي … ولا تتذمري لأني
رقاق من الهوي لا يقبل الإغواء
وأنا رجال من صُلب رجال
…
فأحقاً تُرهِقِي فكرك لتكويني بنيران
وتَعصِفي برِياحَك … لتُبَعثِرَنِي، حتى لا تراني
وَتطُوفَ عَلى جَسدي … كالإِعصَارِ فلا تلقاني …
…
أيا حبيبتي إني نحتُ في جيدك النسمات
تنحِتَنِي بيدي تلك كان مساجي …
وبِيدي تلك رسمُت بأغصانك الألحان
فكان جَمَال أنُثَي فيك من طفلة الريعان …
حتى رضعتي من ريقي وعسلي فصار ِجَمالِكَ َفتان …
…
فإذا أردتَنِي بَينَ يَداكَ فإحتويني يا أميرة الولهانً …
كما احتوتك ذراعي فَكُنتُ لي عَارِيةً
فكان ثوبك من دفء قبلي ليالي.
وبِأحرُفَ كانت منك النظرات كالرمان تَحرُسَني
فَأنتَ حبورة للملاك وريحانُ …
فهل أنت كما كنتى طفلتي..
ساحة النقاش