الجغرافيا أم العلوم

موقع جغرافي سياسي اجتماعي علمي ديني ( في اطار الجغرافيا )

الـمـقدمــة

 المكتبة تمثل مجتمع معرفي قائم بذاته بكل جوانبه الثقافية والعلمية والاجتماعية والإنسانية , والمعرفة هي مصدر التقدم للأمم والشعوب , والكتاب هو أعظم ما أنجزه الإنسان إلي البشرية , وعن طريق الكتاب وتطور الحضارات المختلفة تطور معها الفكر البشري وتطورت بالتالي ونمت فكرة المكتبة , وبدأت بالكتاب ، ولكن مع التطور الحديث أصبحت المكتبات أعم واشمل من الكتب ، وتشمل الوسائل السمعية والبصرية والمجسمات والخرائط وغيرها من سائل المعرفة ، خاصة المكتبات المدرسية التي أصبحت أكبر مصادر التعلم أهمية ، وكثير من المؤلفات والكتب تحدثت عن المكتبات وأهميتها وأقسامها والخدمات والأنشطة التي تقدمها والعاملين بها ، لكن أغفلت هذه المؤلفات التحدث عن تسويق الخدمات المكتبية وطرق تنفيذ ذالك ، بل لم تعطي للجانب البشري الحق الكافي في أهميته للمكتبة وأنشطتها خاصة مع دخول الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي مما له الأثر الكبير في ضعف الإقبال علي الكتاب داخل المكتبة والبعد عن أنشطتها الروتينية التي تصيب بالإحباط من تكرارها مع الملل الثقافي والوظيفي من قوانين عقيمة لا يتم تجديدها او تعديلها،مما يجعل المكتبة مخزن لحفظ الكتب وصدأ العقول التي يحدث لها دمور مع مرر الزمن ، وذالك كله ينعكس علي الخدمات والأنشطة التي تقدمها المكتبة سواء للمجتمع المدرسي أو البيئة المحيطة بها ، بل أن الأنشطة الثقافية كالندوات وعروض الكتب وغيرها أصبحت روتينية في طريقة تنفيذها او تسويقها ......  وهدف المكتبة المدرسية هو خدمة المجتمع المدرسي ، وبالتالي هناك ثلاث عناصر مرتبطة ومتلاحمة لكي تنجح عملية تسويق الخدمات والأنشطة المكتبية وهي ( أمين المكتبة – التلميذ – المعلم ) ، وكلما زاد الترابط بين العناصر الثلاث السابقة كلما زادت معها أهداف المكتبة التربوية ، وهنا ينجح دور المكتبة في تسويق خدماتها وأنشطتها داخل المجتمع المدرسي وخارجه . لهذا نقدم نبذه مبسطة عن تسوق الخدمات والأنشطة المدرسية للمكتبة من خلال التركيز علي ثلاث محاور ( أخصائي المكبة كعامل بشري ــ الأنشطة وتنفيذها كعامل ثقافي ــ جماعات الأنشطة المكتبية كعامل محفز ومساعد ) ، لذالك نتناول ماسبق بإيجاز في فكرة تسويق خدمات المكتبة وأهميته في تنمية وتطوير العملية التعليمية .

( تسويق خدمات ونشاط المكتبة وأهميتها )

 المدرسة مؤسسة تربوية , والمكتبة المدرسية احدي إدارات هذه المؤسسة التربوية ، وهذه المؤسسات لها فلسفتها الخاصة في تسويق خدماتها التي تهدف إلي مكسب علمي معنوي وتربية عقول وليس مكسب مادي ، وعلم التسويق يسعي دائماً إلي دراسة احتياجات السوق , والسعي لخلق حاجات جديدة في السوق ، وبالتالي كان علي مكتبة المدرسة أن تفعل نفس الشيء لتسويق بضاعتها المتمثلة في الكتب والثقافة والتعليم والأنشطة المختلفة ، لذالك يسعي العاملين بالمكتبات إلي دراسة السوق ( المستفيدين ) وإرضاء وتوفير هذه الاحتياجات وهي ( الخدمات والأنشطة المكتبية ) ، والسعي إلي خلق وإيجاد وسائل جديدة لهذا السوق ، لذالك هناك عدة أمور تتحكم في عملية تسويق ونشر الخدمات والأنشطة المكتبة وأهميتها ، بما ينعكس بالإيجاب علي المجتمع المدرسي والمجتمع المحيط بهذه المكتبة ، وأهم هذه الأمور هي مجال هذه الدراسة ومن أهمها :- 1) ــ العنصر البشري THE HUMAN ELEMENT ( أخصائي المكتبة – مشرف المكتبة )

2)ــ الأنشطة وأسلوب التنفيذ ( الندوات – المحاضرات – المناظرات – المعارض- مسابقات - الخ ) 3)ــ جماعات الأنشطة المكتبية ( لجنة المكتبة ـ اللجنة الثقافية – أصدقاء المكتبة - الإذاعة ) 4)- أخلاقيات العمل المكتبي ( مصطلحات تربوية ) * ونتناول فيما يلي دور كل عنصر مما سبق في كيفية تسويق خدمات المكتبة وأهميتها ـ ــ ـ أولاً- العنصر البشري • تسويق الخدمات المكتبية يعني:- (عملية تخطيط منظمة للتعريف بالخدمات والأنشطة التي تقدمها المكتبة ، لمجتمع المستفيدين سواء داخل المدرسة أو المجتمع المحيط بها ، مع تطوير وتحسين هذه الخدمات وابتكار خدمات وأنشطة جديدة ، وهي عملية مستمرة ومتوالية هدفها الأساسي هو التغذية العقلية والثقافية والعلمية المرتدة ، أي معرفة رد فعل المستفيدين من الخدمة المقدمة لهم مع نجاح العاملين في حقل المكتبات المدرسية في الدعاية والإعلان وتلبية جميع ما يختص برغبات المترددين علي المكتبة سواء من داخل المجتمع المدرسي أو من البيئة المحيطة بالمدرسة , وتوصيل هذه الخدمات التعليمية والثقافية لأكبر عدد منهم ) .... لذالك كان لابد من توفير عدة أمور لاستيعاب وتنفيذ تسويق الخدمات المكتبية ومنها ( الجانب الإداري – الفني – المالي ) لكل العاملين بالمكتبات والتدريب علي هذه الأمور لإدارة أي مؤسسة تربوية مثل المكتبات المدرسية ...... لهذا لابد من أن يكون العاملين بالمكتبة يتمتع بقدر المعرفة ويمتلك ما يلي: 1)- المستوي التعليمي :- * لكي يستطيع من يعمل بالمكتبات أن يصل إلي معدلات حقيقية في نجاح تسويق الخدمات المكتبية لابد أن يكون علي مستوي علمي عالي ، كما انه عليه أن يلم ببعض اللغات حتى يتواكب مع كل العلوم المعرفية بالمكتبة وبالتالي يستطيع تسويق الخدمات المكتبية بأسلوب علمي ومدرك لكل ما يوجد حوله من كنوز العلم والمعرفة ، لذالك فالقائم علي العمل المكتبي لابد له من سمات ومميزات خاصة تقترب من حالة الإنسانيات , أي أنه ( لا رقيب عليه في عمله سوي ضميره الحي الذي لا يرتبط بالماديات والواجبات والنظم الروتينية والتعقيد والإداريات العقيمة , ولكن عليه مراعاة أخلاقيات العمل المكتبي تبعا لمدي مستواه التعليمي ) . * مستوي تعليم أخصائي المكتبة يساعده في تقديم خدمات وأنشطة المكتبة بنظام عمل إداري ومهني وفني يتميز بالجودة والنظام والتفكير العلمي واستخدام التكنولوجيا والمشاركة المجتمعية والتواصل مع المستفيدين والإدارة المتميزة للمكتبة . 2 )- المستوي الثقافي :- * الثقافة عند أخصائي المكتبة لا تعني حفظ معلومات أو بيانات أو فهرسة وتصنيف , لكن تعني كيفية تحليل المعلومات , وكيفية التواصل مع العلوم المختلفة بوجهة نظر مستقلة تجعله مميز وسط المجتمع المدرسي مما يزيد من الإقبال عليه من كل الطلاب أو العاملين بالمدرسة , قاصدين منه معلومات تحليليه وليس حفظ معلومات , وبالتالي يكون الأخصائي هنا مبدع وليس مخزن لحفظ المعلومات. * وبالتالي عليه تحديد أولويات المعرفة والثقافة والتواصل بالنقاش والفهم والحصول علي معارف جديدة ليكون هو مصدر المعلومات الإداري والفني للمكتبة … وبالتالي عليه أن يمارس العمل التالي :- أ)- بناء شراكة قوية مع المعلمين في جميع التخصصات والتقرب منهم لمعرفة أسلوب كيفية تسويق الخدمة لهم بما ينعكس علي خدمة المناهج الدراسية . ب)- تعلم الطلاب والمترددين علي المكتبة كيفية البحث عن المعلومات ، مما يسهل عملية تسويق الخدمات وأنشطة المكتبة بأسلوب ميسر ومثقف. ح)- التعاون وحب الأدب والثقافة ، يساعد أخصائي المكتبة علي تسويق خدمات ونشاط المكتبة مع جميع المترددين وذالك لوجود مبدأ تفاهم واحترام وتبادل المعرفة بين الطرفين . ج)- الثقافة التقنية لأجهزة التكنولوجيا الحديثة سواء بتشغيلها أ والصيانة يساعد علي وصول الخدمة المكتبية وتسويقها داخل وخارج المجتمع المدرسي. 3)- المستوي المهاري والاجتماعي :- أ)-- بالنسبة للمستوي المهاري : --- لابد لأخصائي المكتبة لابد ان يقتنع بدور المكتبة وان يقتنع بوظيفته ودوره الهام , وليس وظيفة إدارية أو تقليل من شأنه , عليه أن يكون مبدع في ابتكاراته الوظيفية ، مبدع في سجلاته ومبدع في نشاطه ومبدع في الوصول بجهد كبير لكل ما يتعلق بوظيفته , ولكي ينجح في تسويق خدمات وأنشطة المكتبة عليه أن يفعل ما يلي :-  أن يلجأ للإبداع --- عن طريق التفكير الابتكاري والخروج عن المألوف وترك خياله للعنان في العمل عن طريق ( المرونة – التيسير- التفكير- المشاركة- التواصل مع الغير )  نزع الحالة القدسية الثابتة لبعض الأنشطة باعتبارها الأنشطة الأساسية في المكتبة سواء في شكل او طريقة تنفيذ النشاط – لان هذا ليس مقدساً! وبالتالي عليه الرجوع لفكرة الابتكار والإبداع لكي تصل خدمة النشاط المدرسي الي من يستفيد منها وليس كعمل روتيني او عمل مُنزل من السماء بل عليه التغيير في شكل ومضمون وتنفيذ نشاط المكتبة.  المشاركة والإدراك --- أي ان يدرك أخصائي المكتبة كل إمكانيات مكتبته او العجز في بعض منها وبالتالي العمل علي مشاركة الغير في نشاطه , وهو أسلوب من أساليب الدعاية والإعلان عن أنشطة وخدمات المكتبة ، وبالتالي تسويق هذه الخدمات . ب)-- بالنسبة للمستوي الاجتماعي :--- المقصود هنا علاقات أخصائي المكتبة علي المستوي الداخلي للمدرسة في الأنشطة الاخري مثل ( مكتب التربية الاجتماعية والرياضية والصافة ) وغيرها , وعلي المستوي الخارجي في الهيئات والمراكز العلمية التابعة للدولة مثل:- ( المتاحف - تبادل الزيارات المدرسية – الأندية الرياضية – الجامعات – المصانع ) وغيرها ,,, كل ذالك يحتاج ان يكون أخصائي المكتبة اجتماعيا وجسُن الكلام والمظهر والابتسامة و التعامل بلباقة واحترام , مما يجعله قادراً علي تسويق خدمات ونشاط المكتبة --- * الـخـلاصــة :- * من هنا نري أن أخصائي المكتبة ليقوم بالتسويق الجيد لخدمات المكتبة عليه مراعاة عدة أمور وهي :- 1)--- ( أخلاقيات العمل ) ARBEITSMORAL ومن هنا يطلق عليه ( تربوي المكتبة ) أو ( السلوك الذي يسلكه أخصائي المكتبة بوازع من ضميره ودون رقيب خارجي عليه )،، وهنا يكون أخصائي المكتبة هو المصدر الأول لتسويق خدمات المكتبة بما يلم من الصفات التالية في العمل :-  أن يكون قدوة حسنة يؤمن بقيمة مصادر المعلومات والمكتبة وأثرها الفعال في خلق أجيال صالحة ومتفاعلة مع المؤسسات التربوية متمثلة في المدرسة والأسرة لخدمة الوطن .  أن يكون ذات شخصية سوية ، يتمتع بالحماسة وحب خدمة الآخرين  أن يتمتع بالروح التعاونية واليقظة الفكرية ، وان يكون ودودا بكل من يتعامل معه بحيث يجعل كل من يقضي وقته في المكتبة يكون سعيداً وساراً 2 )--- ( التفكير المنتج ) لأخصائي المكتبة وهو ( السلوك المُتعلمْ أو المكتسب لأخصائي المكتبة ) , ويأتي من الخبرات المرتبطة بعمله سواء في العلاقات الداخلة في هذا السلوك مع المجتمع المدرسي أو المجتمع المحيط به أو العلاقات الخارجية مع رؤسائه بطريق مباشر أو غير مباشرة. 3)--- ( التفكير الاستنتاجي ) ، ويقصد به اعتماد أخصائي المكتبة علي السلوك المكتسب في حياته ومواجهة المشكلات عن طريق الاستنتاج العقلي له . 4)--- ( التفكير الإنساني ) ، وهو يعتمد علي الجانب الإنساني والعاطفي والسمات الشخصية لمن يعمل بالمكتبة ، سواء في الصدق والكذب أو المرونة والتشدد في العمل. 5)--- ( انقسام الإنسانيات )، ويقصد به إن أخصائي المكتبة لكي ينجح في تسويق خدمات وأنشطة المكتبة عليه إن يقوم بتوزيع أحكامه وعمله ومهامه ومواقفه في برنامج عمله اليومي بشخصية واحدة ، ويتعامل مع من حوله باعتبارهم مختلفون عنه ثقافياً وعلمياً وأخلاقياً ،وذالك حسب ما يراه من متابعته اليومية لتصرفات كل من يتردد علي المكتبة. 6)--- ( مهارات مكتبية ) ، علي أخصائي المكتبة إن يلم ببعض المهارات في عمله اليومي مثل :-  التركيز وجمع المعلومات والبيانات- التنظيم والتكامل في وقته- الإنتاج والإبداع الإداري  امتلاك مهارات في إدارة مراكز مصادر المعلومات - مهارات استخدام التقنية الحديثة 7)--- ( قراءة الأفكار ) ،علي أخصائي المكتبة قراءة أفكار الرواد وتعليمهم أسلوب التعلم الذاتي والمشاركة في حل المشكلات الشخصية والمناقشة التي تؤدي إلي تسويق جيد لنشاط وخدمات المكتبة . ( ثانياًــ ــ الأنشطة وأسلوب التنفيذ ) * الأنشطة في المكتبات هي :- ( ذالك العمل الذي يتم تقديمه في المكتبة بغرض تكامل الخدمة المكتبية بحيث يرضي كافة المستفيدين ويسهم في جذب أكبر عدد دون شرط الرغبة في القراءة والاطلاع ودون أن يكون الكتاب هو الهدف الأساسي للمستفيد ) ــ ــ • عادة القراءة غير متأصلة في مجتمعاتنا العربية وبالتالي يظهر تأثير ذالك علي الأطفال في المدارس ، ولكن يمكن جذب التلاميذ بوسائل الأنشطة المختلفة ومنها ( الندوات – المحاضرات – المناظرات – تبادل الزيارات المدرسية – المعارض – وغيرها ) ، ولكن الأسلوب المقدس والروتيني عند العاملين بالمكتبات جعل من هذه الأنشطة ذات نمط ممل وغير مجدي للتلاميذ وتكرار الموضوعات وأسلوب العرض جعلها غير محبوبة وتجبر علي التلاميذ في حضورها خاصة بعد قرار حصة المكتبة كمنهج دراسي وليس كنشاط يتم اختياره ، ولذالك العاملين بالمكتبات يخالفون أنفسهم ولا ينظرون للواقع عند عمل هذه الأنشطة لتسجيلها فقط في سجلاتها من اجل إرضاء التوجيه الفني أو العمل الإداري فقط لاغير ولا ينظرون لسلبيات الأسلوب العقيم في هذه الأنشطة مم ينعكس علي نسبة التردد أو الاستفادة من المكتبة ,, • ولكي تنجح عملية تسويق هذه الأنشطة لابد للعاملين بالمكتبة محاولة عمل التالي:- 1)ـ ـ دراسة أهم المشكلات التي تواجه التلاميذ والمدرسين في المجتمع المدرسي ، ثم طرح هذه المشكلة في وسائل الإعلان بالمدرسة ( لوحة الإعلانات المدرسية – لوحة إعلانات المكتبة – الإذاعة المدرسية – داخل الفصول في لوحة الأنشطة – في طرقات كل طوابق المدرسة ) ،،، ثم عمل ندوة أو محاضرة أو أي نشاط تحفيزي إما داخل المكتبة أو الفصول بحيث يتم مناقشة الموضوع في كل الفصول بالتناوب حتى يكون جميع تلاميذ المدرسة استوعب الموضوع وشارك فيه. أهمية ذالك :-  يتم التعرف علي مشكلات المجتمع المدرسي ومحاولة حل هذه المشكلات بطرحها علي التلاميذ للمشاركة في حلها وليس معرفتها فقط.  ترسيخ مبدأ الديمقراطية في ( المعرفة – التفهم – المشاركة – التنفيذ ) وهي مصطلحات يحب علي التلاميذ الإحساس بها من خلال المناقشات مع الغير .  استخلاص عناصر من التلاميذ مبدعة في مجالات( أدبية - علمية – اجتماعية – دينية )  معرفة المجتمع المدرسي من الطلاب والمدرسين والإداريين لكل مشكلات المدرسة والإدراك في حلها بأسلوب المناقشات الحرة .  إدراك أولياء الأمور بمشكلات المجتمع المدرسي لأولادهم من خلال مشاركات أولادهم في هذه الأنشطة . 2) ــ ــ تنظيم المكتبة دورات تدريبية علي ( أهمية المكتبة – البحث عن المعلمات – كتابة الأبحاث – توثيق المعلومات – استخدام الحاسب الآلي – وغيرها ) .. باستخدام وسائل الإعلان السابق الحديث عنها وبالتالي تسويق خدمات المكتبة بأسلوب ميسر ولكن يعتمد ذالك علي ثقافة وتعليم ومدي استعداد أخصائي المكتبة للعمل والبعد عن أمور إدارية معقدة وعقيمة ، بل عليه الشجاعة في اتخاذ القرار السليم في عمل النشاط وتنفيذه . أهمية ذالك :-  تدريب التلاميذ علي استخدام المكتبة وخلق علاقة جيدة مع المكتبة والعاملين بها .  تأهيل التلاميذ للتواصل مع المعلومات بصفتها ميزة هذا العصر من برامج الميديا .  تقديم شهادات تقدير لمن ينجح في هذه الدورات يصقل شخصية التلميذ ويحفذه علمياً واجتماعياً ويخلق منه شخصية سوية في المجتمع. 3)ــ ــ عمل برنامج اعرف نفسك ... ( كل تلميذ يقدم نفسه شاملاً بياناته ومواهبه وما يحب وما يكره وما يتمني أن يكون في المستقبل ، وما يزعجه من المناهج الدراسية وما يحبه منه ، وما يزعجه في المدرسة وأفضل المدرسين عنده واهم ملاحظاته في المدرسة وغيرها ) ,, وهنا يقف التلميذ أمام زملائه ويحكي ما سبق ذكره ثم يتلقي الاستفسارات والأسئلة من التلاميذ والإجابة عليها,,, علي أن تكون البداية من أخصائي المكتبة لتشجيع التلاميذ ,, أهمية ذالك :-  التقرب بين أخصائي المكتبة والتلاميذ ومعرفة صفاتهم الشخصية دون خجل .  دعم وزيادة الترابط الاجتماعي بين التلاميذ بعضهم لبعض  تأكيد علاقة المكتبة والعاملين بها كونها نافذة العلم والثقافة في المدرسة  زيادة القدرة علي بناء الشخصية السوية للتلاميذ ، والاعتزاز بالنفس .  تنمية سلوك القدوة الحسنة عند التلاميذ ، ومعرفة مشكلاتهم الشخصية والأسرية والتعليمية والمساهمة في حلها . 4)ــ ــ إنشاء فكرة النادي المجتمعي .. ( وفيه يتم عرض مشكلة سياسية أو اجتماعية في المجتمع بصفة عامة وتوزع استمارة استبيان مصغرة علي التلاميذ لاختيار مشكلة من المشكلات في الاستمارة او تترك الحرية لهم لكتابة المشكلة من أنفسهم ، ثم يتم عمل محاضرة او مناظرة او ندوة عن الموضوع الحاصل علي اكبر الأصوات ، ويتم تنفيذ بعد ذالك علي مستوي المدرسة بالتعاون مع مكتب التربية الاجتماعية بالمدرسة ) أهمية ذالك :-  أداء المكتبة والعاملين بها لدورها التثقيفي والحضاري داخل المجتمع المدرسي .  في حالة الموضوعات السياسية يتم نشر الثقافة السياسية المعتدلة لحب الوطن بين التلاميذ دون الدخول في تفاصيل التشابك المجتمعي .  المناقشة بحرية دون تطرف واحترام كل الآراء والتعليقات باحترام .  ترسيخ مبدأ قبول الآخر ، والاستماع للآراء المخالفة والمحاورة بأدب وخلق الإسلام .  تقريب طبقات المجتمع ما بين المسلم والمسيحي باعتبار الجميع مصريين في الدرجة الأولي، والدين تسامح واحترام دون تطرف في الأفكار. 5)ــ ــ إنشاء نادي الأدب والشعراء ... ( وفيه يتم عرض أهم الأعمال الأدبية من قصص قصيرة وتأليف شعر ومقالات وإلقاء شعر وخطابة وغيرها ) ،،، ومن خلال أفضل الأعمال للتلاميذ ويتم المشاركة بالأعمال الفائزة في مسابقات علي مستوي الإدارة او المديرية او لوزارة ، ويتم تكريم كل التلاميذ المشاركين تحفيزاً لهم ،، أهمية ذالك :-  إظهار كتب الأدب والشعر لعربي للتلاميذ وطرحها للاستعارة .  تنمية المهارات الإبداعية في مجال الأدب للتلاميذ .  الترويح عن النفس بعرض إبداعات التلاميذ الشخصية .  إعداد التلاميذ للمرحلة الجامعية ومنها بناء الشخصية المستقلة المبدعة .  تهذيب النفس للتلاميذ بعرض تجاربهم الشخصية في صورة شعر او قصة قصيرة او إلقاء أو غير ذالك من فنون الأدب والشعر. 6)ـ ــ عمل معارض مشتركة ... ( يكون ذالك باختيار بعض الأنشطة الأخرى مثل التربية الفنية – المجال الصناعي والزراعي – الصحافة – الموسيقي – التربية الاجتماعية ) ،، وذالك بعمل معرض شهري او نصف شهري او نصف سنوي يتم فيه عرض أنشطة المكتبة والأنشطة الاخري السابقة ، ويكون المعرض داخل حجرة المكتبة ، مع عمل لوحة ورقية معلقة فارغة ، وذالك لكتابة الزائرين التعليق علي محتويات المعرض وهم خارجين وكتابة الاسم علي التعليق . أهمية ذالك :-  التسويق الجيد لأعمال المكتبة مع الأنشطة الاخري ، وإظهار الجيد منه .  مساعدة الزائرين للمعرض علي التعرف علي أنشطة المكتبة المختلفة بطريقة عملية  تنوع الأعمال الثقافية والفنية والعلمية بالمعرض تسويق جيد لأهمية المكتبة  تقديم كروت دعوي لبعض أولياء الأمور أو الشخصيات الاجتماعية المحيطة بالمدرسة يؤدي إلي تسويق ممتاز لأعمال ونشاط وأهمية دور المكتبة .  عرض بعض الأعمال للبيع من المعروضات لأي نشاط في المعرض يعطي نسبة مالية للمكتبة ، وذالك يعتبر رافد من روافد دعم ميزانية المكتبة . * الخلاصة :- 1)- عن طريق الأنشطة المدرسية السابق الذكر نلاحظ انتشار كلمة ( الثقافة ) ، وهي كلمة في الأصل فرنسية CULTURE تعني ( الزراعة والفلاحة ) ولكن مع التطور الحديث أصبحت تعني ( مجموع المعارف المكتسبة التي تمكن من تنمية روح النقد والقدرة علي الحكم ) ،،، أي أن الثقافة نقلت من نتاج الأرض إلي نتاج الفكر ،، وذالك هو ما تقصده الأنشطة السابقة الذكر . 2)- الأنشطة التثقيفية ليس جزء تلقيني فقط مثل أي نشاط كما يدعي البعض ، ولكن علي العاملين بالمكتبات المدرسية مراعاة التنوع في اختيار المحاضر او الضيوف لكي يكون هناك تفاعل بينهم وبين التلاميذ ، وذالك أكبر مكسب لتسويق خدمات المكتبة داخل و خارج المجتمع المدرسي . 3)- المكتبة هي ( قلب المدرسة الدافئ النبضات الذي يدفع التلاميذ والمدرسين دم الإلهام والكشف عن المعلومات العلمية والدينية والدنيوية ) ، من خلال ذالك تتضح العلاقة بين:- ( المكتبة + الأخصائي + المدرس = خدمة جيدة للتلاميذ ) ، وهي نظرية تثبت العلاقة السليمة بين الأنشطة في المكتبة والمعلم لخدمة التلميذ ,,,,, ( يعتبر المعلم أكبر مصدر من مصادر تسويق خدمة المكتبات ) . * ثالثاًــ ــ ــ جماعات الأنشطة المكتبية * • تشمل جماعات الأنشطة بالمكتبة مسميات عديدة ، ولها مهام محددة ، ولكن جميع هذه الجماعات عبارة عن كلام وأنشطة علي ورق وليست مفعلة ، وذالك لان التلميذ لن يتحمل كل هذا العبء عليه ، بل لابد أن يشعر أن ذالك ينبع من حبه للنشاط وليس مجبر عليه ،، لهذا هناك بعض الاقتراحات المتواجدة علي الواقع في بعض المدارس التي يعمل بها أخصائي مكتبة يعمل من واقع ضميره وليس مرتبه أو وظيفته الإدارية ..... • ومن أهم وسائل تسويق الخدمة والنشاط المكتبي لجماعات الأنشطة ما يلي :- 1)ــ ـــ استخدام الانترنت .... بالتعاون مع ( أصدقاء المكتبة – اللجنة الثقافية- الموهوبين – اللجنة العلمية – الدعاية والإعلان ) يمكن إنشاء موقع للمكتبة علي الانترنت أو صفحة علي صفحات التواصل الاجتماعي بالانترنت تشمل لكل ما يدور من أنشطة ومحتويات ومعلومات عن المكتبة ، ويكون أخصائي المكتبة هو أدمن الصفحة ،ويكون اسم الموقع أو الصفحة متاحاً لكل طلاب المدرسة والعاملين بها بل والتواصل مع الإدارة التعليمية والمديرية والوزارة من خلالها ، ويكون بمثابة ( موقع مرجعي ) REFERENCE SITE لأنشطة وخدمات المكتبة، ولكن بطريقة علمية تشمل الجانب الثقافي والإنساني للأعضاء والمتصفحين للموقع أو الصفحة، ويكون كل ذالك مدعماً بالصور والمعلومات الشاملة عن المكتبة . * أهمية ذالك :-  التعرف علي المكتبة وخدماتها والعاملين بها وأنشطتها  التواصل بكل ما يختص بعلم المكتبات مع الأشخاص أو الهيئات المحلية والأجنبية  توصيل فكرة تسويق الخدمات المكتبية إلي الغير بطريق العلم والتكنولوجيا  تشجيع الطلاب للانضمام إلي الموقع أو الصفحة بطريقة التواصل الاجتماعي أولاً ثم الاستفادة والتواصل العلمي .  الوقوف علي آخر المستجدات في علم المكتبات أكاديمياً وتربويا ً.  استخدام الويب أداة تسويقية جيدة لجذب الكبار والصغار للمكتبة وأنشطتها .  التعرف علي كل جديد في مجال المكتبات علي المستوي العالمي والمحلي .  استخدام القراءة الالكترونية وبرمجة الكتب يجعل من السهل قراءتها في أي وقت . 2)ــ ــ تبادل المنفعة ... واستخدام العلاقات العامة ( إرسال دعوات لجهات حكومية أو في القطاع الخاص للاستفادة بالمكتبة كنشاط متبادل، ومنها يتحقق مبدأ تسويق خدمات وأنشطة المكتبة فعلياً ) ، بحيث يتم تنفيذ فكرة تبادل المنفعة مع هذه الجهات ، ويقوم بها المتميزين علمياً وثقافياً من ( أعضاء اللجنة الثقافية – أصدقاء المكتبة – جماعة الإذاعة المكتبية – الموهوبين )... مثل التواصل مع :-  المكتبات العامة في المدن أو المحافظات ، ومكتبات قصور الثقافة ، ومكتبات المراكز الاستكشافية للعلوم والتكنولوجيا التابعة لوزارة التربية والتعليم في كل محافظة ، سواء بالزيارات أو الاستفادة ببعض الكتب المهداة من هذه الأماكن .  مكتبات قصور الثقافة ومديريات الأوقاف ومكتبات الكليات بالجامعات المختلفة ، سواء بالزيارة أو قبول هدايا كتب من هذه الأماكن .  مكتبات الهيئة العامة للاستعلامات ، وأندية العلوم في كل مكان في الجمهورية ، بالدعوة لزيارة هذه الأماكن والدعوة للتبرع منها بالكتب والمجلات المتخصصة .  إرسال دعوات لبعض الهيئات مثل ( البريد –الإسعاف - جمعيات منع المخدرات والإدمان – جمعيات تنمية المجتمع – الخ ) لعمل بعض المحاضرات والندوات في مكتبة المدرسة والاستفادة من هذه الأنشطة لنشر وعي الادخار او أخطار التدخين او الإرهاب الفكري والتطرف الديني أو أي أخطار تواجه الشباب . 3)ــ ــ نشر الأنشطة المكتبية داخل المجتمع المدرسي ... ( الأنشطة هي العمل الذي يتم تقديمه في المكتبة بغرض تكامل الخدمة المكتبية بحيث يرضي كافة المستفيدين ويسهم في جذب أكبر عدد دون شرط الرغبة في القراءة والاطلاع ودون أن يكون الكتاب هو الهدف الأساسي للمستفيد ) .... .... ونقصد هنا قيام جماعات الأنشطة المكتبية المختلفة بالتعاون مع جماعات الأنشطة الاخري داخل المجتمع المدرسي للتعريف بالمكتبة وأهميتها ، مثل :-  التعاون مع مكتب التربية الاجتماعية بالمدرسة ( الأخصائي الاجتماعي ) خاصة المشرف علي نشاط اتحاد الطلاب ، وكذالك ( الأخصائي النفسي ) لعمل بعض الأنشطة المختلفة بالتعاون مع جماعات الأنشطة بالمكتبة مثل ( تبادل الزيارات المدرسية – الندوات – المحاضرات – المناظرات – الخ ).  قيام أعضاء اللجنة الثقافية وأصدقاء المكتبة بالإعلان عن أهمية المكتبة وأنشطتها المختلفة لكل المجتمع المدرسي ( داخل الفصول – في لوحات الإعلانات بالمدرسة – الإذاعة المدرسية )  قيام جماعة الدعاية والإعلان بنشر وتوزيع القوائم الببليوجرافية التي تخدم المناهج الدراسية علي المدرسين للتعرف علي مقتنيات المكتبة من مصادر المعلومات التي تخدم المنهج المدرسي  تجميع أهم مقالات الجرائد التي تتناول أحداث تم نشرها تهم المجتمع بصفة عامة علي هيئة ملصقات في لوحة الإعلانات بالمدرسة أو لوحة الإعلانات الخاصة بالمكتبة . 4)ــ خدمات مكتبية ... (خدمة الإحاطة الجارية - اقتراحات التزويد – التصوير- الخ ) أ)-- خدمة الإحاطة الجارية .. ( إحاطة المستفيدين داخل المدرسة وإعلامهم بما يستجد في المدرسة أو المكتبة من معلومات أو مصادر معلوماتية حديثة ) ... قد تكون معلومات عامة مثل :-  نشرات الصحة والتوعية من ( التدخين – أنفلونزا الطيور- المخدرات والإدمان – الغدة الدرقية- الحمى القلاعية وغيرها )  نشرات عن أهم القرارات الوزارية الجديدة الخاصة بالتربية والتعلم ومنها أنشطة وحصة المكتبة وكل ما يتعلق بالطلاب والمعلمين داخل المدرسة .  صور عن أغلفة لأهم الكتب الواردة حديثاً للمكتبة تحت عنوان ( ورد حديثاً ). ب)- اقتراحات التزويد .. ( هي طلبات يتم تقديمها لمدير المدرسة عن طريق أخصائي المكتبة لجميع التخصصات في المواد الدراسية بهدف معرفة الكتب المطلوب شراؤها او تواجدها في كل تخصص بالمكتبة ) .. وذالك بهدف ما يلي :-  تكوين روابط إدارية وإنسانية وعلمية بين المكتبة والعاملين بالمدرسة  دعم العملية التعليمية بخدمة شراء الكتب التي يحتاجها المدرسين بالمدرسة في كل المواد والتخصصات الدراسية .  غرس وتنمية عادة التردد علي المكتبة وربط المكتبة بين المدرس والتلميذ . ج)ــ خدمة التصوير والاستنساخ .. ( وهي خدمة يتم تقديمها لجميع العاملين بالمدرسة والتلاميذ ، في حالة توافر ماكينة تصوير بالمكتبة ) .. وأهمية ذالك :-  توفير الوقت للمستفيد من التردد علي المكتبة .  الحفاظ علي المجلدات والمراجع والأطالس حيث لا يضطر المستفيد لاستعارة المصدر لمجرد الحاجة لتصوير عدد من الصفحات ، وهي خدمة مكملة لخدمة الإعارة .  في حالة توفير إمكانيات جيدة للمكتبة يمكن استخدام الكمبيوتر في خدمة المسح الضوئي ( اسكانر SCANNING ) وهي نسخ قابلة للنقل والمعالجة . 4)- إنشاء مركز المعلومات الدوري ... ( يقصد به نشر معلومات بشكل دوري منتظم قد يكون أسبوعي او نصف شهري او شهري ) ... ويكون في الشكل التالي :-  نشرة المعلومات ... هي نشر ة إعلامية او صحيفة المكتبة ، وتحتوي علي ( المعلومات الجديدة – الأخبار- النشاطات – التقارير- الانجازات – المستجدات بالمكتبة ... الخ .  الاتصالات الشخصية ... تتم بين أخصائي المكتبة التي تتوافر عنده الشروط السابق الذكر وأهمها استعداده للعمل وثقافته وتعليمه مع المعلمين والتلاميذ بالمدرسة ، وهي اتصالات مباشرة تهدف إلي ( إظهار الجديد بالمكتبة لمن يهمه الأمر – تبرعات من المدرسين بمذكرات تلخيص المناهج التعليمية – حل مشاكل ونزاعات بين التلاميذ والمدرسين .. الخ ) , وذالك يرسخ فكرة توطيد العلاقة بين الأخصائي المكتبة والمعلم من جهة , وبين أخصائي المكتبة والتلميذ من جهة أخري ، ليكون أخصائي المكتبة حلقة الوصل بين المعلم والتلميذ في المؤسسة التعليمية .  لوحة الإعلانات و العرض ... ( بغرض التواصل مع المستفيدين من خلال عرض الكتب الواردة والمواد والتعليمات والأخبار وغيرها ) ... ويجب أن توضع في مكان مناسب بحيث يسهل علي المستفيدين الاطلاع عليها بسهولة .  تنظيم معارض الكتب والنشاط ... ( يتم عرض أنشطة المكتبة واهم الكتب ، وقد يكون معرض شهري أو نصف ثانوي حسب إمكانيات وأنشطة المكتبة ومن يديرها ، و يفضل أن تكون هذه المعارض في مناسبات عامة أو متخصصة ، أو منا سبات خاصة بالمدرسة أو بموضوع معين أو معرض شامل ومتنوع ، ويقسم الطلاب إلي مجموعات منها ما يختص بتعليق المجلات والجرائد علي جدران المكتبة ومنها ما تختص بترتيب الأبحاث والملخصات ، ومنها مجموعات طبع كروت الدعوة علي الضيوف ) .  مسرحة المناهج .... ( ويقصد بها عمل مسرحيات وعروض فنية يقوم بتنفيذها التلاميذ مستوحاة من المناهج الدراسية سواء إلقاء أو شعر أو مسرحية عن المكتبة أو مسرحية من تأليف التلاميذ بإشراف أخصائي المكتبة ، وتكون أسبوعية او نصف شهرية او شهرية حسب إمكانيات المكتبة والمدرسة ، وتعتمد بنسبة كبيرة في تنفيذها ونجاحها علي ثقافة وفكر وتعليم أخصائي المكتبة , ولها عدة مسميات منها مسرح المنضدة – مسرح الظل – مسرح الخيال – مسرح القصة المدرسية – مسرح الإبداع ومسرح الطفل ) . رابعاً ــ أخلاقيات العمل المكتبي- المصطلحات التربوية • تسويق الخدمات المكتبية إلي المستفيدين لابد وأن يمر من خلال تربوي المكتبة ، وهنا علي العاملين بالمكتبات تسويق هذه المصطلحات عملياً من خلال المكتبة كالتالي :- 1)- التربية والتنشئة السياسية ... POLITICAL EDUCATION AND SOSIALIZATION وهي عبارة عن نقل مباشر ومقصود للقيم والمهارات والاتجاهات السياسية في صورة تعليمية للمستفيدين أو رواد المكتبة ، وأهمية ذالك :- ( وبذالك يفهم رواد المكتبة كل المعاني للمشاركة السياسية الفعالة والفعلية في المجتمع ، وتكون هذه الخدمة في صورة مناقشات – ندوات – محاضرات – مناظرات – مسرحيات – مقالات – أبحاث- ملخصات تلخيصات- برامج الإذاعة المدرسية – الحوار المباشر الموجه داخل الفصول – الخ ). 2)- التسامح التربوي ... ويقصد بها تطبيق مبدأ الإنسانيات أو الإطار الإنساني للمستفيدين من رواد المكتبة ، أي تطبيق العدالة الاجتماعية في المعاملات مع المترددين ، والبعد عن الأهواء الشخصية , وذالك بالتصرفات والسلوك والأخلاق الرفيعة في مجال العمل المكتبي ، وأهمية ذالك :- ( الثقة في العاملين بالمكتبة بصفتهم تربويين في الأصل وليس أمناء لمخازن الكتب ، وبالتالي زيادة المستفيدين والمترددين إلي المكتبة من داخل المجتمع المدرسي وربما من خارجه ايضأ ، ومن هنا يتم تحقيق مبدأ تسويق خدمة المكتبات ) 3)- الرقابة الفكرية ... يقصد بها الأخذ بمبدأ قانون حماية الفكر ، أي حظر الكتب والمجلات الهدامة للفكر الديني الإسلامي الصحيح الوسطي ، والتي تدعوا إلي التطرف في الفكر والأخلاق والمجلات المخلة بالآداب ، وأهمية ذالك :- ( يثق المستفيد أو المتردد علي المكتبة في العاملين في حقل المكتبات، وبالتالي زيادة التردد علي المكتبة بثقة واحترام ، وتشجيع أولياء الأمور لأبنائهم بالذهاب إلي المكتبة والمشاركة في أنشطتها ، وبالتالي يتحقق مبدأ تسويق خدمات المكتبة). 4)- رأسمالية المعرفة ... المقصود بها إحساس المستفيد والمتردد علي المكتبة بأن أخصائي المكتبة يحظي بقدر كافي ٍ من المعلومات الإنسانية والعلمية والتكنولوجية واللغات والثقافة الاجتماعية ،,,, وأهمية ذالك :- ( الثقة المطلقة والفعالة من المستفيدين والمترددين علي المكتبة في العاملين بمجال المكتبات ، وبالتالي طرح أنشطتهم وثقافتهم وعلمهم تحت أمر المكتبة في المشاركات لأنشطتها ، وزيادة الطلب علي خدمات المكتبة ، وهو تسويق جيد لخدمات وأنشطة المكتبة ) 5)- التثقيف الفني ... وهي رفع صفة التذوق الفني وصياغة أحاسيس تعطي قدر من الرقي والتنمية الفنية ، والقدرة علي التمييز بين الصواب والخطأ وتربية المشاعر الأخلاقية ، ورفع مستوي الفهم عند المستفيدين والمترددين علي المكتبة ، وأهمية ذالك :- ( إبراز الجانب الحضاري والأخلاقي والرقي الفني والتذوق لكل أنشطة المكتبة من جانب المستفيدين والمترددين علي المكتبة ، وبالتالي تكون طريقة غير مباشرة في تسويق خدمات المكتبة ). 6)- فلسفة التعليم للمكتبة .... تقوم المكتبة علي مبدأ فلسفي هام يعتمد علي :-  التعلم في المكتبات من اجل تكوين معرفة عامة وكافية لتوافرا لفرصة للتفكير والإبداع .  التعلم لاكتساب مهارة فنية وكفاءة في معالجة المواقف من خلال القراءات الكثيرة المتنوعة بالمكتبة في جميع المجالات الإنسانية والأدبية والعلمية والدينية والاجتماعية والتاريخية والجغرافية والرياضية .  التعلم من اجل التعايش معاً وتبادل المعرفة دون صراعات , خاصة الصراعات الفكرية الهدامة ، أما الثقافة المكتبة فهي صراع مشروع باحترام كل الأطراف .  التعلم لتكوين شخصية الفرد بالاستقلال الذاتي , وذالك ينمي الذاكرة والاستدلال العقلي والإحساس بالجمال والبعد عن القبح ، وقدرات الإنسان في الاتصال بالآخر * الخلاصة :- المسميات السابقة الذكر تبقي حبرٍ علي ورق دون تفعيلها , بل ضرورة الإحساس بها والتعايش معها من جانب العاملين بالمكتبات ، وينعكس مدي التفاعل معها في أعداد ونوعيات وصفات المستفيدين والمترددين علي المكتبة وكيفية تسويق الخدمات المكتبية لهم ومدي الاستفادة من هذه الخدمات ، أي أن الجانب البشري أيضاً هنا هو الأساس في كيفية تسويق الخدمات المكتبية عن طريق ( علمه – ثقافته – أخلاقه – تصرفاته – إبداعه – ضميره المهني – تذوقه للعمل – معاملاته – الخ ) . الخاتمة • من المسلم به كي تنجح عملية تسويق أي خدمة أو نشاط من المكتبة ، لابد أن يكون مصدره أخصائي المكتبة الذي يؤدي عملاً فنياً في مؤسسة تربوية تعليمية ، ويحتاج إلي إعداد في عمله من ناحية علوم المكتبات والتربية وعلم النفس ، ولابد أن تتوفر له الإيمان الصادق برسالته والصبر والعزيمة والإخلاص في العمل فسوف تتحقق نظرية تسويق ونجاح خدمات وأنشطة المكتبة ، أما لو اعتبرها وظيفة فقط هنا سوف تسقط كل مظاهر النجاح للمكتبة . • العنصر البشري بالمكتبة هو السبب الأول لنجاح تسويق الخدمات المكتبية ... لكن يفتقد أخصائي المكتبة إحساسه بسوء التنظيم والإدارة SENSE OF ORGANIZATION, وذالك يعني أن العاملين بالمكتبات يعانون من عدم قدرتهم علي التنظيم والإدارة وعدم وجود خبرة حتى لو كان متخصص في المكتبات ، لهذا ( تعتبر الدورات التدريبية هي العامل الأول لترسيخ فكرة تسويق الخدمة المكتبية ) .... • الربط بين ( النظرية والتطبيق ) ... هو شعار المهتمين بتسويق خدمات وأنشطة المكتبة ، ولعل ذالك يفجر ويمحو من العقول فكرة العمل المكتبي المقدس الروتيني الذي اشرنا إليه سابقاً ، لأن النظرية في علم المكتبات تتطور وتنمو تبعاً لتطور الفكر الإنساني وتكنولوجيا المعلومات والميديا العالمية ، وبالتالي لابد أن يواكب هذه النظريات تطور تطبيقها عملياً وذلك بالإبداع وترك العنان والخيال للقائمين علي عمل المكتبات ، دون وضع قيود معقدة روتينية أمام عملهم . • أيضاً لكي تنجح عملية تسويق الخدمات المكتبية لابد من معرفة العاملين بالمكتبات إلي عدة مصطلحات يومية في العمل ومراعاتها جيداً ومنها :- ( مبدأ الخبرة المعرفية KNOW – HOW ـــــ إدارة التكنولوجيا TECHNOLOGY MANGEMENT ــــ الاستمتاع بالعمل والمكتبة EDUTAINMENT ) ،، وذالك ينمي شعور المستفيدين والمترددين بالانتماء والثقافة العلمية والأخلاقية والسلوكية ، مما يكون له اكبر الأثر في زيادة أعداد المترددين علي المكتبة وزيادة خدمات ونشاط المكتبة . • تسويق الخدمات المكتبية عملية استعداد شخصي وثقافي وعلمي ومعنوي للعاملين بالمكتبات ، بالإضافة إلي إدارة جيدة من جانب المدرسة ، مع مدرسين عليهم معرفة أهداف وظيفتهم وليس رواتبهم أو مكانتهم ، كل ذالك يعطي مدلولاً ايجابياً للتلميذ والأنشطة المكتبية بالتنوع والتجديد والاستمرارية والانتشار داخل وخارج المجتمع المدرسي . * .

المصدر: الـمـراجـع * • أحمد عبد الله العلي ، زين عبد الهادي ،المكتبة المدرسية قضايا تربوية وتكنولوجية ، ط2 0ــ القاهرة : أبيس دوت كوم للنشر والتوزيع ، 2002. • باهر محمد الجوهري ، مقال عن مكتبة الطفل في التجربة الألمانية ، ط1 0ــ القاهرة : المركز الاستكشافي للعلوم والتكنولوجيا ، 2003. • حمد بن إبراهيم العمران ،منيرة بنت سيف الصلال ، أساسيات المكتبات والمعلومات / مراكز مصادر التعلم 0ـــ ط1 0ـــ القاهرة : الدار المصرية اللبنانية , 2009 0 • دينيس آدمز وآخرون ، تصميمات جديدة للتعليم والتعلم ، ترجمة المركز القومي للبحوث 0ــ القاهرة : وزارة التربية والتعليم ، 1996. • رضا محمد النجار , المراجع الالكترونية المتاحة علي الانترنت 0ــ ط1 0ــ القاهرة : الدار المصرية اللبنانية , 2009 0 • سعد محمد الهجرسي , المكتبات والمعلومات بالمدارس والكليات 0ــ ط1 0ـــ القاهرة : الدار المصرية اللبنانية , 1993 0 • سلامة أحمد سلامة ،مقال أزمة الثقافة وثقافة الأزمة ، مجلة وجهات نظر الكتب مج 2ع 25, 0ــ القاهرة المصرية للنشر العربي والدولي ، 2001. • شعبان عبد العزيز خليفة ، التربية المكتبية في المدرسة العربية ، ط1 0ـــ القاهرة :المكتبة الأكاديمية ، 1995. • عزة سلطان , الدليل الشامل لأنشطة المكتبات 0ــ ط1 0ـــ القاهرة : العربي للنشر والتوزيع ,2008. • محمد مكاوي عودة , حصة المكتبة 0ــ ط13 0ــ المحلة الكبرى: الجمهورية للنشر والتوزيع ,2014 . • محمد فتحي عبد الهادي ، أسامة السيد محمود ، دراسات في تعليم المكتبات والمعلومات ، ط2 0ــ القاهرة : المكتبة الأكاديمية ، 1995. • مدحت كاظم ، الخدمة المكتبية المدرسية ، ط2 0ـــ القاهرة : الدار المصرية اللبنانية ، 1995. • مركز التطوير التكنولوجي ، سباق مع الزمن 0ــ القاهرة : وزارة التربية والتعلية ، 1996. • نادية جمال الدين ، التسامح والتعليم والأمن البشري ،مجلة العلوم التربوية ، ط1 0ــ القاهرة : 1996. • وزارة التربة والتعليم ، مقالات حول تطوير التعليم في مصر ، ط10ــ القاهرة : دار السنة المحمدية للطباعة والنشر ، 1990
ibrahim-hassan6

صورتي الشخصية

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 2219 مشاهدة
نشرت فى 22 يناير 2016 بواسطة ibrahim-hassan6

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

56,965