الجغرافيا أم العلوم

موقع جغرافي سياسي اجتماعي علمي ديني ( في اطار الجغرافيا )

<!--

<!--<!--*  

إسهام المعلم في القيم الفكرية

 * يقوم المعلِّم بغرس القيم الفكريَّة في الطلاب، وهو القدوة في ذلك؛ ليتحقَّق عدم ظهور أو تنامي ظاهرة التطرُّف لديهم من خلال هذه القيم، وهي حبُّ العلم، فينشأ الطلاب محقِّقين عدم ظهور أو تنامي ظاهرة التطرف في حياتهم.

* قيمة حب العلم:

* من حُسْن التأديب والتربية أن يَغرِس المعلمُ في الطلاب حبَّ التعلم والحرص على طلب العلم، وأن يُبيِّن لهم كيف جعل الله تعالى أول آيات القرآن الكريم؛ قال الله تعالى: ﴿ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ﴾ [العلق: 1 - 5].

 * القرآن الكريم قد اشتمَل على ما يُقارِب (750) سبعمائة وخمسين آية تَحُثُّ وتدعو إلى إعمال الفِكْر في هذا الكون وما فيه من مخلوقات مسخَّرة للإنسان.

 * يؤدي العلم إلى ثمرة وهي معرفة الله، وهو أشرف العلوم وأوجبها، وكان ثمار شجرته ذات الأصل الثابت، والعلم يؤدي إلى جهاد النفس والسعي إلى عبادة الله، وإزالة الأذي عن النفس والترقِّي في مدارج السالكين إلى رب العالمين، والعلم له صِلة بالإيمان وعِلم السلوك (التزكية)؛ فالعلم بالحق العامل به هو (المنعم عليه) وهو الذي زكَّى نفسه بالعلم النافع والعمل، وهو المفلِح الذي قال الله تعالى فيه: ﴿ قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا ﴾ [الشمس: 9]، فالعلم "مُذاكرته تسبيح، والبحث عنه جهاد، وطلبه قُرْبة، وبذْله صدقة، ومدارسته تعدل بالصيام والقيام"؛( ابن القيم )

 * والعلم يكفِّر الذنوب والخطايا "ويُطهِّر النفسَ؛ لأنه عبادة جليلة يحظى بها المسلم بالأجر العظيم ومن الحسنات التي يُكفِّر الله بها السيئات ,, ومن ثمرة العلم تعميق الإيمان بالله وكتابه ورسوله، والإيمان بالقدر خيره وشره واليوم الآخر، وليس كما "زعموا أن هدف البحث العلمي هو إكسابُ الطالب قدرة على تفسير الظواهر العلميَّة فحسب

 * قال الله تعالى: ﴿ وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ اللَّهَ لَهَادِ الَّذِينَ آمَنُوا إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴾ [الحج: 54]، فالدراسة النظرية لمجرد الدراسة عن غاية العلم وثَمرته، فهذا ليس بعلم؛ لأنه لا يَعصِم مِن فقه الهوى وإغواء الشيطان، ولا يُقدِّم للبشرية خيرًا، كما أن المتعلِّمين الذين "لم يُتقِنوا العلم أخطر على أي أمة من الجهلة؛ لأنهم يَبنون مواقفهم على معلوماتٍ مغلوطة أو منقوصة، فيَضِلون ويُضِلون، وهم يحسبون أنهم يُحسِنون صُنعًا، في حين أن الجهلة لا يُفتون ولا يدَّعون المعرفة، فليس مظنَّة ذلك",, لذا يُحذَر اللجوء إلى المعرفة غير اليقينية، بل يجب التأكيد على إتقان المعرفة بعزم وصبرٍ ومثابرة وشروط؛

* لذا فإن العلم حتى يؤتي ثمرتَه يكون بشروط عدة:

1- الإخلاص لله والطلب بعلمه - سبحانه وتعالى. 

2- تحديد الهدف من العلم الذي يطلبه المتعلِّم، ويحذر من الفوضى في طلب العلم. 

3- التلقِّي عن أهل العلم الموثوقِ بهم. 

4- الأخذ وتحصيل العلم بالتدرج؛ قال الله تعالى: ﴿ وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًا ﴾ [الإسراء: 106]. 

5- التهيئة لأسباب فَهْم الدرس.

6- إدراك الواقع بدون تحقيق المناط؛ أي: نزوله نزولاً صحيحًا. 

* "إن العلم النافع يَعصِم صاحبه بتوفيق الله من الانحراف والضلال، ويحميه من الوقوع في البدع والمُحدَثات، والشركيَّات والضلالات، ويحمله على تعظيم الشعائر والحُرمات، والتجافي عن المنكرات والموبِقات

 * فالعلم النافع هو الذي يقي من مكايد الشيطان ونزغاته، ويكشِف شُبهاته وتلبيساته، فكلما كان المعلم الصادق أكثر علمًا بالشريعة وتضلُّعًا منها، كان أكثر تمسُّكًا بالسنّة وحرصًا عليها، وبعدًا عن البدعة ونفورًا منها، وحذرًا من مصايد الشيطان ووساوسه.

 * ولهذا أمرنا ربنا - عز وجل - بالرجوع إلى العلماء الربانيين في الأمور التي تهم الأمة، وتَمَس مصالحها العامة؛ فقال سبحانه: ﴿ وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴾ [النساء: 83].

* قيمة عدم التعصب:

* جاء الإسلام لكي يعيش الناس في أمن وسلام, والتعصب من الدوافع والانفعالات التي تؤدِّي إلى تحقيق التطرف والغلو, وهو عبارة عن <!--

<!--<!--( ميول فكر او ثقافة الانسان الي مذهب او قبيلة او دين معين دون حوار انساني ,, مم يؤدي الي نوع من التعصب للفكرة التي في عقله دون تروي او دراسة او حساب لدين او غيره )

* لهذا فالعلم طريق قابل للنقاش والابداع والحوار دون اي عصبية ,, مع الوضع في الاعتبار ان الله هو العالم العليم المتعلم الوحيد , وما ندرسه من علم فهي قشور ولكن خلق الله الانسان ليعمر في الارض بالعقل والتفكير والتمعن في الله سبحانه وتعالي ,,,,

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المصدر: * د/ ابراهيم حسن بركات , مقال غير منشور
ibrahim-hassan6

صورتي الشخصية

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 259 مشاهدة
نشرت فى 29 يوليو 2015 بواسطة ibrahim-hassan6

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

57,291