جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
الســياحة في محافظــة تعــز باليمــن
"دراسة جغرافية"
رسالة مقدمة للحصول على درجة الماجستير في الآداب من قسم الجغرافيا – كلية الآداب – جامعة أسيوط
مقدمة من الطالب/ خالد عبد الجليل محمد النجار
المعيد بقسم الجغرافيا – كلية الآداب جامعة تعز
تحت إشراف:- أ.د/ حمدي أحمد الديب
أستاذ جغرافية السياحة وعميد كلية الآداب بجامعة سوهاج
د/ ســـيد أحمـــــد ســـالم قاســـم
أستاذ الجغرافيا البشرية المساعد
بكلية الآداب – جامعة أسيوط
د/ خالــــــد إبراهيــــــــم بـــــــدره
مدرس الجغرافيا الاقتصادية
بكلية الآداب – جامعة أسيوط 1426 هـ – 2005م
تعد السياحة ظاهرة بشرية قديمة قدم الوجود الإنسانى([1])، حيث بدأت مع الإنسان أساسها الانتقال من مكان إلى آخر لتحقيق أهدافه المختلفة، ومع تطور فكره الجغرافى تطورت نظرته لها من مجرد الاستمتاع فى الماضى إلى أن أصبحت حركة إنسانية هدفها المتعة والاستجمام واكتساب الثقافات المختلفة وتعميق الصلات بين الشعوب، وبذلك اكتسبت السياحة مفهوماً جديداً وتطورت إلى أن أصبحت بمدلولها الحديث صناعة وخدمة([2])، تعتمد عليها كثير من الدول فى تنمية مواردها لتحقيق الرفاهية الاقتصادية والاجتماعية لشعوبها.
ويعود الاهتمام المتزايد بالسياحة موضوعاً للبحث العلمى، وخاصة البحث الجغرافى إلى اهتمام المجتمع بهذه الظاهرة من حيث بعدها المكانى الاجتماعى([3])، وقد تطورت وازدهرت نتيجة لتفاعلها مع البيئة والمكان([4])، حيث تعمل السياحة على الاستفادة من شتى فروع المعرفة الجغرافية، مما أثر على زيادة الاهتمام بالسياحة كظاهرة حديثة لها أبعادها الاقتصادية والبيئية.
والدول النامية التى تمتلك مقومات تطورها أدركت ما لصناعة السياحة من أهمية كبيرة للحاق بركب الدول المتقدمة، لذا أولتها جل اهتمامها ورعايتها والجمهورية اليمنية واحدة من تلك الدول، حيث أولت السياحة منذ عام 1970م اهتمامها، إلا أنها واجهت تحديات كبيرة أعاقت مسيرتها، وتزايد الاهتمام بها بعد تحقيق الوحدة اليمنية فى عام 1990م، نظراً لما أصبحت تتمتع به اليمن بعد توحدها من مقومات وإمكانات سياحية متنوعة ومتعددة تشكل قاعدة أساسية لوجود صناعة سياحية تخدم أهداف التنمية الشاملة، على أن تدنى حجم العائد الاقتصادى والاجتماعى للسياحة فى اليمن رغم الإمكانات والموارد المتاحة، يرجع إلى عدم اتباع اليمن للسياسات السياحية الفعالة والأساليب العلمية المتبعة فى تخطيط تنمية تلك الموارد.
وتعد دراسة جغرافية السياحة بالمقارنة بغيرها من الدراسات الجغرافية الأخرى من الدراسات الحديثة، التى تزايد اهتمامها بقضايا التنمية على المستويين الوطنى والإقليمى، مما دفعها لأن تنحو منحاً عملياً بتطبيق خبرتها على مشاكل التخطيط الوطنى والإقليمى بغرض علاجها وفق أسس علمية سليمة([5])، واتجهت نحو الأسلوب الكمى لخدمة التخطيط والتنبؤ بمستقبل الظاهرة الجغرافية([6])، لكون الأسلوب الكمى أداة تساعد على الفهم السليم المبنى على دقة النتائج الرياضية([7])، وتتناول جغرافية السياحة الأنماط المكانية للعرض والطلب السياحى ورصد وتحليل الحركة السياحية ونتائجها المختلفة، فضلاً عن دراستها لنماذج من المناطق السياحية بهدف إبراز شخصيتها الجغرافية وتحديد اتجاهاتها المستقبلية([8])، بالإضافة إلى التوزيع الجغرافى للخدمات المتعلقة بها.
موضوع الدراسة وتساؤلاتها:
تشكل محافظة تعز منطقة جغرافية لها شخصيتها المتميزة عن باقى محافظات اليمـن، بحكم موقعها الاستراتيجى فى الجزء الجنوبى الغربى للجمهورية اليمنية، وإشرافها على مضيق باب المندب البوابة الجنوبية للبحر الأحمر، ولما تحوية من إمكانات وموارد سياحية متباينة طبيعية وبشرية تؤهلها لأن تصبح منطقة سياحية جاذبة لمختلف الأنماط السياحية، إلا أن نصيبها من حجم الحركة السياحية القادمة إلى اليمن لا يزال أدنى بكثير مما يتوفر بها من إمكانات سياحية، فضلاً عن أن العائد الاقتصادى والاجتماعى منها يتسم بالضعف، ونظراً لتزايد الاهتمام بالسياحة باعتبارها محوراً مهماً من محاور التنمية الاقتصادية والاجتماعية فى اليمن، فقد تحدد موضوع الدراسة فى السؤال الجوهرى التالى:
- ما هى العوامل المؤثرة فى العرض والطلب السياحى بمحافظة تعز؟ وما دورها؟ وما مدى الاستفادة منها فى تحويل الإمكانات السياحية بها إلى قوة اقتصادية تسهم فى تحقيق أهداف تنميتها؟ ويتفرع من هذا السؤال الأسئلة التالية:
1- ما هو واقع التسهيلات السياحية والخدمات الأساسية فى محافظة تعز؟ وما أثرها على تطور السياحة بها؟
2- ما هو حجم حركة السياحة القادمة إلى محافظة تعز؟ وما هى خصائصها؟ وما هى العوامل المؤثرة فيها؟
3- ما هى المشكلات التى تواجه السياحة فى محافظة تعز وأدت إلى تدنى دورها فى التنمية الاقتصادية والاجتماعية؟
4- ما هو واقع التخطيط السياحى فى محافظة تعز؟ وما دور الدولة فى تخطيط السياحة بها؟
أهداف الدراسة:
هدفت الدراسة إلى تحقيق ما يلى:
1-التعرف على العوامل الجغرافية المؤثرة فى العرض والطلب السياحى بمحافظة تعز وإبراز دورها فى دفع عجلة التنمية السياحية بها.
2-التعرف على حجم التسهيلات السياحية المتوافرة فى محافظة تعز وسبل تطويرها.
3-التعرف على واقع الحركة السياحية وتحليل ذلك الواقع وإبراز خصائصه والعوامل المؤثرة فيه.
4-التعرف على واقع التخطيط السياحى وإبراز سماته ودور الدولة فى النهوض به فى محافظة تعز.
5-التعرف على المشكلات التى تواجه السياحة فى محافظة تعز وصولاً إلى وضع الحلول والمقترحات التى تسهم فى تطويرها مستقبلاً.
6-تحديد الخطط والسياسات التى يمكن أن تتجه إليها التنمية السياحية المستقبلية فى محافظة تعز.
7-التعرف على مكانة السياحة فى محافظة تعز بين محافظات الجمهورية اليمنية.
أهمية الدراسة:
تلخصت أهمية الدراسة فى أنها:
1-ترفد المكتبة اليمنية بالدراسات المتخصصة فى مجال جغرافية السياحة التى تعانى من ندرتها.
2-تنبع أهمية هذه الدراسة من ارتباطها بأهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية التى تسعى الحكومة إلى تهيئة عوامل نجاحها.
3-تسهم فى تقديم رؤية جغرافية لتخطيط السياحة فى محافظة تعز، مما يوفر أساساً علمياً يساعد الجهات المختصة على اتخاذ القرار التخطيطى الملائم لتحويل الإمكانات السياحية التى تتمتع بها إلى قوة اقتصادية تخدم أهداف تنميتها.
فروض الدراسة:
تقوم الدراسة الحالية على ثلاثة فروض، تم تحديدها بعد الرجوع إلى أهداف الدراسة وبعض الدراسات السابقة ذات الصلة بموضوعها، على النحو التالى:
1-تضم محافظة تعز عوامل جذب سياحية متنوعة طبيعية وبشرية تسهم فى تحقيق أهداف تنميتها.
2-يمثل نقص الخدمات والتسهيلات السياحية من أهم المشكلات التى تواجه السياحة فى محافظة تعز.
3-يعتمد استغلال الموارد السياحية المتاحة فى محافظة تعز على مدى توافر الخطط والسياسات الهادفة.
أسباب اختيار الدراسة:
تعود فكرة موضوع الدراسة إلى العام الجامعى 1998/1999م أثناء وجود الطالب فى السنة النهائية من مرحلة الليسانس، حيث جذبت انتباهه جغرافية السياحة كفرع جديد فى الجغرافيا، فضلاً عن توافر الإمكانات السياحية المتنوعة فى محافظة تعز، لذا اختار أن تكون السياحة بها موضوعاً للدراسة فى جغرافية السياحة، وبهذا تحددت أهم الأسباب وراء اختيار هذه الدراسة فى الآتى:
1-عدم وجود دراسة متخصصة فى جغرافية السياحة لمحافظة تعز.
2-توفر بعض الدراسات والأبحاث عن محافظة تعز تفيد الدراسة الحالية.
3-كون الطالب من أبناء المحافظة، مما دفعه ذلك إلى الإسهام فى تنمية منطقته.
4-رغبة الطالب فى التخصص فى مجال جغرافية السياحة وإجراء عدد من الدراسات تظهر الموارد السياحية فى اليمن وفى مناطقها المختلفة وسبل تطويرها من منظور جغرافية السياحة، بهدف إبراز شخصيتها السياحية وتحديد اتجاهاتها المستقبلية، وتعد هذه الدراسة نقطة الانطلاق نحو تحقيق تلك الدراسات فى المستقبل.
حدود الدراسة:
1-اقتصرت الدراسة الحالية على إطار مكانى محدد تمثل فى محافظة تعز بمساحتها البالغة 10021كم2 وبأقسامها الإدارية التى تضم ثمانى عشرة مديرية.
2-تم تطبيق أداة الدراسة الميدانية (الاستبانة) فى سبع مديريات مختارة من محافظة تعز تعد من أهم المناطق السياحية، وهى مديرية التعزية، مديرية صبر الموادم، مديرية مقبنة، مديرية دمنة خدير، مديرية المخاء، مديرية الشمايتين، مديرية المواسط.
3-اقتصرت الفترة الزمنية لدراسة حركة السياحة فى محافظة تعز على الفترة الممتدة من 1989م إلى 2002م.
الدراسـات السابقة:
أولاً: الدراسات السياحية:
- دراسات سياحية حول منطقة الدراسة:
1- دراسة سعد عبيد جودة الربيعى 2002م([9]):
هدفت الدراسة إلى إبراز العلاقة بين المقومات الجغرافية والمواقع السياحية القائمة على التنوع الواسع فى الموارد السياحية اليمنية، واعتمدت الدراسة على أربع مناطق مختارة من الجمهورية اليمنية وهى صنعاء القديمة، ومنطقة سد مأرب القديم، وجبل صبر ضمن محافظة تعز، وساحل الخوخة ضمن محافظة الحديدة.
واستخدمت الدراسة المنهج الوصفى التحليلى واعتمدت الملاحظة والمقابلة كأدوات للدراسة الميدانية.وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج أهمها:
أ- ضعف البنية الأساسية للمشروعات السياحية فى مناطق الدراسة.
ب- أن نجاح عملية التنمية السياحية يتوقف على إشراك المواطن فى عمليات التنوع والإبداع ووضع الحوافز المادية والمعنوية لأجل ذلك.
2- دراسة عبد القوى سالم ثابت 2002م([10]):
هدفت الدراسة إلى التعريف بالمقومات السياحية وإبراز مزايا المنتج السياحى لمحافظة تعز واعتمدت الدراسة على المنهج الوصفى والمنهج التاريخى ولم تستخدم أداة للدراسة.
وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج أهمها:
أ- ضعف البنية الأساسية للسياحة فى مراكز الجذب السياحى.
ب- ضعف مستوى الاهتمام بالصناعات اليدوية والحرفية فى محافظة تعز.
ج- ضعف الضوابط القانونية الخاصة بتصنيف المنشآت الفندقية فى محافظة تعز.
3- دراسة العزى محمد مصلح 2002م([11]):
هدفت الدراسة إلى تقديم تعريف أثرى وتاريخى لكل موقع سياحى وما يمكن استغلاله فى توسيع البرامج السياحية لمحافظتى تعز وإب واستخدمت الدراسة المنهج التاريخى ولم تستخدم أداة للدراسة وتوصلت الدراسة إلى النتيجة التالية:
- أن الاهتمام بهذه المواقع وصيانتها لابد أن يكون مدروساً لما يخدم التصنيع السياحى والمحافظة على التراث القومى.
- دراسات سياحية عامة:
4- دراسة أحمد حسن إبراهيم 1992م([12]):
هدفت الدراسة إلى دراسة مقومات السياحة فى إقليم عسير ومدى توافر إمكاناتها وخصائص حركتها، من منظور جغرافية السياحة، وقد توصلت الدراسة إلى عدة نتائج أهمها:
أن ما يملكه الإقليم من مقومات السياحة الطبيعية والحضارية يجعلها من أفضل وأكثر أقاليم السعودية القابلة للتنمية السياحية.
5- دراسة هشام محمود محمد جمال 1994م([13]):
هدفت الدراسة إلى التعرف على واقع السياحة فى مصر العليا، واعتمدت الدراسة على عدة مناهج منها المنهج الإقليمى والحرفى والأصولى والتاريخى والتحليلى فضلاً عن الأسلوب الكيفى والإحصائى والتحليل الكارتوجرافى واستخدمت المقابلة الشخصية أداة للدراسة وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج أهمها:
أ- يمتلك إقليم مصر العليا مقومات طبيعية وبشرية وتاريخية جعلته منطقة جذب سياحى فى مصر.
ب- أن السياحة فى مصر تواجهها العديد من العقبات التى أدت إلى تقلص دور السياحة فى التنمية الاقتصادية تمثلت فى عدم وجود نظام إحصائى جيد للمعلومات والإحصاء فضلاً عن انخفاض الوعى السياحى وعدم اهتمام وسائل الإعلام المختلفة بالتنمية الثقافية والسياحية.
6- دراسة كوثر السيد عمر سليمان 1997م([14]):
هدفت الدراسة إلى إلقاء الضوء على أهمية إمكانات الإقليم السياحية المتعددة والفريدة والتى لم تنل حقها من الدراسات السابقة الجغرافية أو الاقتصادية أو السياحية، وما يمكن أن يحققه العمل بالنشاط السياحى فى الإقليم من جذب للسكان وتحقيق الاستقرار البشرى الدائم فيه، واعتمدت الدراسة على المنهج الإقليمى والمنهج التطبيقى، واستخدمت الأسلوب الكمى فى معالجة البيانات الخاصة بالدراسة.
وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج أهمها:
أ- أن إقليم الدراسة تتحدد فيه المقومات المختلفة للأنماط السياحية المختلفة.
ب- تتعدد المعوقات وتتضافر لتشكل عقبة فى سبيل الاستغلال السياحى الأمثل للإقليم أهمها نقص الخدمات الأساسية فى الإقليم.
7- دراسة محمد صدقى الغماز 1997م([15]):
هدفت الدراسة إلى التعرف على المقومات الطبيعية والبشرية التى يمكن أن تسهم فى دفع عجلة التنمية السياحية فى محافظة شمال سيناء ودراسة وتحليل الواقع الحالى للنشاط السياحى بالمنطقة وخصائصه واعتمدت الدراسة على المزج بين المنهجين الإقليمى والموضوعى واستخدمت الأسلوب الكمى لإبراز العلاقات والنتائج. والمقابلة الشخصية والملاحظة أدوات للدراسة الميدانية.
وتوصلت الدراسة إلى عدد من النتائج أهمها:
أ- أنه برغم التركز الشديد للنشاط السياحى على مدينة العريش إلا أن منطقة شمالى سيناء لا تزال بكراً ولم يكتمل بعد استغلال مواردها استغلالاً كاملاً حيث تمتلك من المقومات السياحية المتنوعة ما يتيح للنشاط السياحى فرصة الانتشار حيث تغطى هذه الإمكانات معظم أنواع السياحة المعروفة.
8- دراسة عبد الجبار عبد الله سعيد الصلوى 1998م([16]):هدفت الدراسة إلى التعريف بالملامح الإيجابية التى تشكل مكونات العرض والطلب للمنتج السياحى اليمنى، فضلاً عن التعرف على الملامح السلبية التى تعيق السياحة وتطورها فى اليمن. واعتمدت على المنهج الوصفى التحليلى ولم تستخدم أداة للدراسة. وتوصلت إلى عدة نتائج أهمها:
أ- أن اليمن تمتلك مقومات جذب سياحى واسعة الانتشار لمختلف أنواع السياحة.
ب- إن عدم كفاية الخدمات الأساسية المرتبطة بالنقل والمواصلات وغيرها، وكذلك قلة التسهيلات المساعدة للسياحة فى اليمن تمثلان عائقاً أساسياً أمام تقدم المنتج السياحى اليمنى.
ج- ضرورة أن تستكمل الدولة البنية التشريعية والمؤسسية الملائمة لتطور السياحة وزيادة تعميق مشاركة القطاع الخاص فى مجالات الاستثمار السياحى.
9- دراسة حمدى أحمد إبراهيم يوسف الديب 1998م([17]):
هدفت الدراسة إلى الإجابة عن مجموعة من الأسئلة حول معطيات الجذب السياحى وسمات الوضع الراهن وخصائص الحركة السياحية إلى متنزه القناطر الخيرية ومشكلاته وإبداء الرأى فى تخطيطه.
واعتمدت الدراسة على الأسلوب الميدانى واستخدمت الاستبيان كأداة للدراسة حيث بلغ عددها 200 استمارة وبلغ مجموع مفردات العينة 747 شخصاً فضلاً عن المقابلات الشخصية مع المسئولين والمتنزهين فى المنطقة.
وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج أهمها:
أ- يمتلك متنزه القناطر الخيرية مجموعة من السمات الطبيعية والبشرية التى تجعل منه مكاناً متفرداً للسياحة الداخلية فى مصر.
ب- يعانى المتنزه من تدهور مستوى الحدائق به عن ذى قبل، والنقص فى وسائل الضيافة والتسلية والخدمات والمرافق العامة وتعارض بعض الاستخدامات به.
10- دراسة حبيب الله محمد رحيم التركستانى 1998م([18]):
هدفت الدراسة إلى اختيار العوامل التى تساهم فى اتخاذ السائح السعودى قرار السياحة الداخلية، ومن ثم اختيار مدى أهمية تلك العوامل وإيجاد العلاقة بين العوامل السياحية وخصائص السائح المحلى، واستخدمت الدراسة أسلوب التحليل العاملى وتحليل التباين واستخدمت الدراسة الاستبانة أداة لها.
وتوصلت إلى عدة نتائج أهمها:
أ- وجود ترابط كبير بين ست مجموعات تشكل العوامل المؤثرة على قرار السياحة الداخلية هى العوامل الاقتصادية والترفيهية والاجتماعية والطبيعية والثقافية والأسرية.
ب- وجدت الدراسة أن هناك علاقة بين السائح السعودى والعوامل الاقتصادية والترفيهية.
11- دراسة محمد حزام صالح بن صالح العمارى 1999م([19]):
هدفت الدراسة إلى الكشف عن أهمية الموارد السياحية الممكنة والمتاحة فى مدينة ومحافظة صنعاء، واعتمدت الدراسة على المنهج الشمولى فى تحقيق أهدافها، واستخدمت الملاحظة والمقابلة والاستبانة أدواتاً للدراسة الميدانية.
وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج أهمها:
أ- أن العملية الترفيهية والسياحية ليست بالعملية الكمالية بل ضرورة واجبة لتطوير أهم عناصر التنمية وهى الإنسان على اعتبار أن الإنسان هو العنصر المشترك فى كل من الطلب والعرض الترفيهى والسياحى.
ب- أظهرت الدراسة ضعف الإقبال على المناطق الترفيهية والسياحية خارج مدينة صنعاء وذلك بسبب ارتفاع تكاليف النقل وخدمات الطعام والإيواء.
ج- ضعف دور المؤسسات السياحية والتنظيمية فى تحفيز المواطن اليمنى للسياحة مما جعل البعض يعتقد أنها كمالية وليست أساسية.
12- دراسة عبد الملك على ثابت الجبلى 2000م([20]):
هدفت الدراسة إلى تطبيق دليل العالم ترجونوق للراحة (1966م) لبيانات المناخ لعدد من المناطق فى الجمهورية اليمنية لتقييم الخصائص المكانية والزمانية لمورد المناخ الفسيولوجى وتحديد المضامين الممكنة لهذا المورد فى مجال الصناعة السياحية المتنامية بسرعة فى اليمن، واعتمدت الدراسة على البيانات المتاحة التى تصدرها الهيئة العامة للطيران المدنى والأرصاد الجوى لتطبيق هذا الدليل وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج أهمها:
أ- أن معظم مناطق اليمن تمتلك مناخات جذابة ومريحة لنمو وازدهار السياحة على مدار السنة وأن هناك مناطق ساحلية محدودة تبدو غير مريحة خاصة فى الصيف حيث تجمع بين الأحوال المناخية الحارة الرطبة وشديد الحرارة.
13- دراسة وليد محمد كساب الحُميدى 2001م([21]):
هدفت الدراسة إلى استكشاف فرص التنمية السياحية على شاطئ خليج العقبة السعودى، وإبراز دور السياحة الداخلية فى دعم الاقتصاد الوطنى واعتمدت الدراسة على الزيارات الميدانية التى قام بها الباحث.
وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج أهمها:
أ- أن السياحة الترفيهية تمثل أفضل الأنماط السياحية المناسبة التى يمكن اعتمادها لمنطقة الدراسة.
ب- تمثل نقص بعض الخدمات فى الجزء الأوسط فى شاطئ الخليج مثل الطرق أبرز العقبات التى تواجه قيام التنمية السياحية لشاطئ خليج العقبة، فضلاً عن ضعف سياسات الترويج وعدم وجود استراتيجية إقليمية أو وطنية لدعم السياحة الداخلية.
ثانياً: الدراسات الجغرافية المرتبطة بمنطقة الدراسة:
14- دراسة عبد النور محمد مرشد القباطى 1992م([22]):
هدفت الدراسة إلى دراسة بنية القطاع الصناعى فى المحافظة من حيث (الحجم والعمالة والعملية الإنتاجية، الاستثمار، الملكية الصناعية، المواد الخام، الارتباط بين القطاع الصناعى والقطاعات الأخرى)، واستخدمت الدراسة المنهج الوصفى التحليلى، واستخدمت الاستبانة أداة للدراسة الميدانية من عينتين الأولى للمنشآت الصغيرة (5 - 9 عمال) والثانية للمنشآت الكبيرة (10 عمال فأكثر) وتم توزيع الاستبانات عن طريق المقابلة الشخصية واستخدمت الدراسة بعض المعايير لمعالجة البيانات التى تم الحصول عليها من الاستبيانات منها معيار الأهمية النسبية لمناطق الصناعة فى المحافظة وغيرها.
وتوصلت الدراسة إلى عدد من النتائج أهمها:
أ- أن الموقع الجغرافى للمحافظة قد ساهم إلى حد كبير فى توطن الصناعات وأن المحافظة بما تمتلك من مقومات طبيعية وبشرية سيمكنها بأن تكون قطباً صناعياً على مستوى الدولة.
ب- هناك تباين مكانى واضح فى التوزيع الجغرافى للصناعة على مستوى المحافظة حيث تركزت الصناعة فى مديريتى (التعزية والمخا) بنسبة 98% و2% على التوالى بينما تفتقر المناطق الأخرى لعملية التنمية الصناعية.
15- دراسة عبد الحكيم ناصر العشاوى 1992م([23]):
هدفت الدراسة إلى التعرف على المنطقة التجارية المركزية لمدينة تعز ومتابعة تطورها عمرانياً ووظيفياً. وهدفت إلى التعرف على المشكلات والمعوقات لتقديم الحلول المناسبة لتطويرها، واستخدمت الدراسة المنهج الوصفى التحليلى واستخدمت الاستبانة أداةً للدراسة وأخذت بطريقة العينة العشوائية وحددت حجم المجتمع بـ 10%.
وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج أهمها:
أ- تعزيز هرمية استعمالات الأرض التجارية.
ب- أهمية التوجه لدراسة تفصيلية للنقل والمواصلات على مستوى منطقة الدراسة والمدينة خاصة وأن تطور نظام الطرق أسهم فى توسع غير مبرر باتجاه أراضى زراعية مهمة فى مناطق مختلفة.
16- دراسة فهمى على سعيد نعمان 1996م([24]):
هدفت الدراسة إلى التعرف على العوامل المتحكمة فى توزيع الأمطار فى اليمن والتعرف كذلك على أثر الأمطار على الزراعة فى اليمن، واعتمدت الدراسة على المنهج الوصفى التحليلى، ولم تستخدم أداة للدراسة.
وتوصلت إلى عدة نتائج أهمها:
أ- أن اليمن تتلقى كمية كبيرة من الإشعاع الشمسى لا يقل عن 500 كيلو/كالورى/سم2/ يوم وذلك لأنها تقع متاخمة للعروض الاستوائية والمدارية.
ب- أن الأمطار فى اليمن تسقط فى موسمين الموسم المطرى الأول فى فصل الربيع مع تركز فى شهر أبريل ومايو، ويأتى الموسم المطرى الثانى الرئيسى فى فصل الصيف من يوليو – سبتمبر ويعد شهر أغسطس أغزر شهور هذا الفصل مطراً.
17- دراسة عبد الولى أحمد محمد الخليدى 2000م([25]):
هدفت الدراسة إلى مسح الغطاء النباتى فى مدينة تعز والمناطق المجاورة لها، واعتمدت الدراسة على تحليل الصور الجوية وصور الأقمار الصناعية، ثم المسح النباتى الميدانى التفصيلى لمواقع بيئية مختارة، ومن ثم إنتاج خرائط نباتية لمنطقة الدراسة وتوصلت الدراسة إلى إظهار أهم الطرز النباتية فى تعز والمناطق المجاورة لها وهى ثلاثة عشر طرازاً نباتياً من أهمها: طراز عسق - حمرو (أرهض) وطراز عرعر.
18- دراسة جلال عبده إبراهيم عثمان 2001م([26]):
هدفت الدراسة إلى تحليل الخصائص الطبيعية لمنطقة حوض وادى وزان وتحليل الخصائص المورفومترية من خصائص وشبكات صرف وتحليل أنماط الشبكة وإيضاح العلاقة المتبادلة بين الإمكانيات المائية فى منطقة وادى ورزان وبين النشاط البشرى، واعتمدت الدراسة على المنهج الوصفى التحليلى. وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج أهمها:
أ- أن الإيراد المائى لحوض وادى ورزان 241349600م3 وتركز الأمطار فى فصلى الربيع والخريف.
ب- يتمتع حوض وادى ورزان بمقومات سياحية يتمثل ذلك فى موقعه الاستراتيجى بين مدينة تعز والمنطقة الحرة فى عدن فضلاً عن المناظر الطبيعية التى توجد به وينابيع المياه العذبة التى تجرى فيه.
19- دراسة مارش أحمد سعيد العديني 2002م([27]):
هدفت الدراسة إلى الكشف عن العلاقات بين الطرق البرية المعبدة ونمو المدن من خلال تتبع الزيادة المضطرة فى عدد السكان وعدد المساكن فى كل مدينة بحسب نتائج التعددات الرسمية للسكان والمساكن للأعوام 1975، 1986، 1994م.
واستخدمت الدراسة المنهج الوصفى التحليلى واعتمدت الدراسة على مؤشرين هما نمو المدن وارتفاع نسبة الحضر بين منطقة الدراسة واستخدمت المشاهدة والملاحظة أداة للدراسة.
وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج أهمها:
أ- النمو السريع للمدن وارتفاع نسبة الحضرية فى اليمن عموماً وفى منطقة الدراسة.
ب- ظهرت فى منطقة الدراسة عشرات المدن المختلفة الأحجام ومنها مدينة صنعاء المليونة وثلاث مدن متوسطة الحجم وتسع مدن صغيرة وعدد من المدن القزمية والانتقالية والأسواق اليومية الجديدة التى ظهرت على مسارات طرق صنعاء تعز الحديدة، صنعاء. وبلغ عدد سكانها 1.985.557 نسمة ويشكلون 58% من إجمالى سكان الحضر كما بلغت أعداد مساكنها 319631 مسكن فى عام 1994م.
ويتضح مما سبق التالى:
1- أن الدراسات السابقة التى تناولت السياحة فى منطقة الدراسة - على قلتها - كانت عبارة عن أوراق عمل أو مقالات أو أبحاث تناولت السياحة من جانب إما اقتصادى كدراسة (عبد القوى ثابت، 2002م) أو من جانب تاريخى كدراسة (العزى محمد مصلح، 2002م)، باستثناء دراسة (سعد جودة الربيعى، 2002م) فقد اقتصرت على منطقة صغيرة من مديرية صبر الموادم إحدى مديريات محافظة تعز وهى جبل صبر كجزء من المواقع المختارة لدراسته.
2- أن معظم الدراسات السابقة تناولت مجالات مختلفة ومتنوعة، أمكن الاستفادة منها فى طريقة صياغة وبناء خطة الدراسة وفى تغطية بعض الموضوعات الثانوية للدراسة الحالية. كما تم الاستفادة منها فى التعرف من خلال قائمة المراجع الخاصة بها على مراجع لدراسات حديثة متعلقة بموضوع الدراسة الحالية وتحديد الطرق الإحصائية المناسبة لمعالجة بياناتها فى تصميم أدوات الدراسة الميدانية وتفسير نتائجها.
3- أغلب الدراسات السابقة التى تناولت السياحة فى منطقة الدراسة تفتقر إلى الدراسة الجغرافية المتخصصة كدراسة (عبد القوى سالم ثابت، 2002م) ودراسة (العزى محمد مصلح، 2002م).
4- أن أغلب الدراسات السابقة اقتصرت على مدينة تعز العاصمة الإدارية لمحافظة تعز باستثناء دراسة (عبد النور القباطى، 1992م) فقد غطت أجزاء من المحافظة (ودراسة عبد القوى سالم ثابت، 2002م) غطت هى الأخرى أجزاء من المحافظة وبعضها تناول مناطق أخرى فى اليمن مثل دراسة (العمارى، 1999م) ودراسة (الجبلى، 2000م) وتميزت الدراسة الحالية بتغطيتها محافظة تعز بشكل كامل.
5- وحيث أن السياحة ظاهرة جغرافية قاعدتها البيئة الطبيعية ، تتأثر وتؤثر فيها، فإن إجراء الدراسة الحالية فى إطار متغيرات أخرى قد قدم إسهاماً معرفياً وتطبيقياً، يخدم مجال دراسات السياحة لأنها تتناول حيزاً جغرافياً واجتماعياً أوسع من مجال الدراسات السابقة.
6- تتميز الدراسة الحالية فى أنها استهدفت، وبشكل عام دراسة السياحة فى محافظة تعز دراسة جغرافية، وبذلك تكون الدراسة الحالية قد اتفقت مع بعض الدراسات السابقة فى الهدف الذى سعت إلى تحقيقه مثل دراسة (عبد القوى ثابت، ودراسة سعد عبيد جودة الربيعى) وتنوعت أهداف الدراسات السابقة تبعاً لتنوع أغراضها وتعدد موضوعاتها التى اشتملت عليها.
منهج وأسلوب الدراسة: منهج الدراسة:
استخدم الطالب فى دراسته أكثر من منهج وأسلوب على النحو التالى:
1-تم فى هذه الدراسة المزج بين المنهجين الموضوعى والإقليمى أى دراسة موضوع "السياحة" فى إقليم معين "محافظة تعز" لكى يخرج الطالب بالحقيقة الجغرافية التى تخدم أبعاد هذه الدراسة.
2-وتم كذلك استخدام المنهج السلوكى وذلك لتوضيح مدى تأثر سلوك السائح بالمنطقة السياحية وتأثيره فيها وذلك للمساهمة فى تقييم المناطق السياحية لاستغلالها مستقبلاً وفقاً لرغبات السياح واحتياجاتهم، فضلاً عن معرفة الأسباب التى تؤثر فى اتخاذ السائح قرار القيام برحلة إلى المناطق السياحية فى محافظة تعز، بالإضافة إلى فهم التوزيع المكانى للمنشآت السياحية ومعرفة الدوافع والأسباب التى أدت إلى توطنها فى مدينة تعز دون غيرها.
3-أما عند اتباع المنهج التاريخى فقد تركزت الدراسة على تتبع تاريخ محافظة تعز وتاريخ السياحة بها والعوامل الجغرافية الواجب توافرها لنجاح السياحة وتطورها.
4-أما عند اتباع المنهج الوظيفى هدفت الدراسة إلى إلقاء الضوء على التركيب الوظيفى لهذا النمط من الأنشطة الاقتصادية وكذلك دراسة المنشآت السياحية ومستوى تشغيلها وفقاً لتطورها التاريخى والاختلافات المكانية ومستوى الخدمات المقدمة بها بالإضافة إلى الأسواق المصدرة إلى منطقة الدراسة وتأثيرات السياحة على الاقتصاد فى منطقة الدراسة.
5-وعند استخدام المنهج الوصفى التحليلى هدفت الدراسة إلى تحليل البيانات الخاصة بالحركة السياحية للفترة 1989 – 2002م وكذلك البيانات المناخية ووصف المناطق السياحية المختلفة ودراسة التخطيط السياحى من واقع الخطط الخمسية والسياسات السياحية سواءً على مستوى منطقة الدراسة أو على مستوى اليمن، والتوزيع الجغرافى للمنشآت السياحية من خلال المسح الميدانى وذلك لتحليل الواقع وصولاً إلى استنتاج المميزات التى تتمتع بها المنطقة وكذلك المشكلات التى تواجهها.
أسلوب الدراسة:
استخدم الطالب عدداً من الأساليب الجغرافية منها:
1- الأسلوب الكمى وذلك لإبراز العلاقات والنتائج بدقة وصدق من خلال استخدام معادلة أوليفر للتعرف على ملاءمة المناخ لراحة جسم الإنسان، ومعادلة حجم الطاقة الاستيعابية النظرية ونسبة الأشغال الفعلية ومعامل الاندماج وغيرها من المعادلات فضلاً عن استخدام المتوسطات الحسابية والنسب المئوية فى مواضع مختلفة من الدراسة الحالية.
2- الأسلوب الكارتوجرافى وذلك لتمثيل البيانات من خلال الخرائط والأشكال البيانية المرفقة بالدراسة.
3- الأسلوب الفوتوغرافى: وذلك لإظهار أهم المناطق السياحية الطبيعية والبشرية وبعض الصناعات الحرفية والمنشآت السياحية وغيرها من الإمكانات.
مراحل الدراسة:
وقد مرت الدراسة بعدة مراحل لتحقيق أهدافها وفروضها على النحو التالى:
1- المرحلة المكتبية:
تم خلال هذه المرحلة الاطلاع على الآتى:
-الكتب والدوريات العلمية التى تناولت الجغرافيا بصفة عامة وجغرافية السياحة بصفة خاصة.
-المفاهيم والمصطلحات الأساسية فى جغرافية السياحة (ملحق رقم 1).
-المصادر التاريخية التى تناولت منطقة الدراسة.
-الرسائل الجامعية التى تناولت منطقة الدراسة أو اليمن بصفة عامة سواء فى نفس الموضوع أو فى موضوعات أخرى خدمة الدراسة الحالية.
-الأبحاث المنشورة وغير المنشورة التى تناولت السياحة فى محافظة تعز من منظور العلوم الأخرى مثل التاريخ أو الاقتصاد أو السياحة وغيرها.
-الدراسات السابقة التى أجريت فى دول عربية لمناطق مماثلة لمنطقة الدراسة حيث تم استغلال التباين والتشابه بينها وبين منطقة الدراسة.
-الخرائط المختلفة التى عنيت بمنطقة الدراسة أو باليمن بصفة عامة مثل خريطة إدارية لمحافظة تعز بمقياس رسم 1: 200000 صدرت فى عام 2000م واعتمد عليها كخريطة أساس، خريطة جيولوجية لمحافظة تعز بمقايس رسم 1: 250000، وخريطة للطرق البرية بمقياس رسم 1: 3000000 صدرت فى عام 2003م، والخريطة السياحية للجمهورية اليمنية بمقياس رسم 1: 1.250000، فضلاً عن مجموعة من الخرائط الطبوغرافية لمحافظة تعز بمقياس رسم 1: 50000 وغيرها.
2- العمل الميدانى:
تم خلال هذه المرحلة الآتى:
-جمع المصادر الأولية التى تشمل التقارير والنشرات والإحصاءات الصادرة عن الجهات الرسمية ذات العلاقة بالموضوع مثل: المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحى، ومكتب وزارة الصحة ومكتب وزارة الكهرباء ومكتب وزارة التخطيط والتنمية ومكتب الجهاز المركزى للإحصاء والهيئة العامة للاستثمار والهيئة العامة للآثار وغيرها.
-جمع البيانات الإحصائية الخاصة بحركة السياحة من مكتب وزارة الثقافة والسياحة بتعز فضلاً عن التقارير الإحصائية السنوية التى تصدرها وزارة الثقافة والسياحة بصنعاء.
-جمع المعلومات المناخية الخاصة بمحافظة تعز من محطات الرصد المناخية المتوفرة فى محافظة تعز مثل محطة مطار تعز الدولى، ومحطة البحوث الزراعية فى عصيفرة بمدينة تعز، ومحطة الموارد المائية بتعز، ومحطة المخا على ساحل البحر الأحمر فضلاً عن البيانات التى تصدرها الهيئة العامة للأرصاد الجوية والطيران المدنى بصنعاء.
-الزيارات الميدانية الاستطلاعية لبعض المناطق السياحية فى محافظة تعز تم خلالها التعرف على إمكاناتها وتحديد أسلوب ووسائل العمل الميدانى وقد تم ذلك خلال الفترة من 8/8/2003م حتى 20/8/2003م.
-الزيارات الميدانية المتفرقة خلال الأشهر من سبتمبر إلى نوفمبر 2003م لتسجيل الملاحظات والتقاط الصور الفوتوغرافية فضلاً عن إجراء المقابلات الشخصية مع المسئولين بالقطاع السياحى سواء على مستوى منطقة الدراسة أو على مستوى وزارة الثقافة والسياحة فى صنعاء، ومع المسئولين فى المؤسسات الرسمية ذات العلاقة بالنشاط السياحى فى المنطقة، بالإضافة إلى مقابلة بعض السياح المحليين والعرب والأجانب سواء فى المناطق أو فى المنشآت السياحية لاستطلاع آرائهم حول وضع السياحة فى تعز والمشكلات التى واجهتهم أثناء زيارتهم لها ومقترحاتهم لتطوير السياحة بها.
-الزيارة الميدانية خلال الفترة من 4/9/2003 حتى 18/9/2003م لإجراء حصر تقريبى للفنادق والشقق المفروشة فى المنطقة خصوصاً بعد أن اتضح للطالب تناقض البيانات التى يصدرها مكتب وزارة الثقافة والسياحة بتعز وتعارضها مع ما تصدره وزارة الثقافة والسياحة بصنعاء. وكان الهدف من هذه الزيارة أيضاً مقارنة ما هو موجود على أرض الواقع مع ما يصدر من بيانات رسمية. ومعرفة الخدمات المقدمة للسياح فى المنشآت السياحية ومقارنة ذلك مع المعايير والشروط الصادرة من الوزارة والتحقق من تطبيقها.
-الزيارة الميدانية للمناطق السياحية التى تم اختيارها لتوزيع الاستبيان الخاص بالسياحة الداخلية والسياحة الدولية فى محافظة تعز خلال فترتين الفترة الأولى من 22/8/2003 حتى 22/9/2003 والفترة الثانية من 18/10/2003 حتى 19/11/2003م وقد تم ذلك عبر مراحل عديدة بدءاً بتنظيم أداة الدراسة وانتهاءً بتحليلها واستخلاص نتائجها على النحو التالى:
أ- مجتمع الدراسة وعينته:
يمثل مجتمع الدراسة بعض المواطنين والسياح العرب والأجانب فى محافظة تعز والذين قاموا بزيارة مناطقها السياحية المختلفة، وقد اختارت الدراسة عينة تمثل مختلف فئات السياح فى العديد من مناطق محافظة تعز السياحية، وتم تصنيفهم حسب درجة التعليم ومستوى الدخل ونوع الوظيفة والحالة الاجتماعية وحسب الفئة العمرية، وقد حرص الطالب على أن يكون اختيار العينة من بين السياح المتواجدين فى المناطق السياحية حتى يكون للعينة علاقة مباشرة بموضوع الدراسة وقد تم اختيار عينة الدراسة بطريقة عشوائية بنسبة 25%. وقد بلغ عدد المناطق السياحية المختارة لإجراء الدراسة الميدانية سبع مناطق من أهم المناطق السياحية فى محافظة تعز وقد تم اختيارها بطريقة قصدية حتى تكون ممثلة تمثيلاً فعلياً لمعظم الأنماط السياحية فى محافظة تعز، فضلاً عن تمثيلها الجغرافى للمنطقة، وبذلك يرى الطالب أنه قد تمكن من تحقيق نسبة عالية من التمثيل لمجتمع الدراسة. حيث بلغ حجم عينة الدراسة (305) سائحاً بنسبة 21% من إجمالى مجتمع الدراسة الأصلى البالغ (1445) سائحاً موزعين على سبع مناطق سياحية منهم 221 سائحاً يشكلون نسبة (72%) من إجمالى عينة مجتمع الدراسة خاص بالسياحة الداخلية. بينما بلغت عينة الدراسة من السياح العرب والأجانب (84) سائحاً بنسبة 28% من إجمالى عينة الدراسة مجتمع الدراسة وقد استغرقت الدراسة الميدانية مدة ثلاثة أشهر من 22 أغسطس 2003 حتى 19 نوفمبر/ 2003م.
ب- مراحل إعداد الاستبيان:
يعد الاستبيان إحدى أهم وسائل جمع البيانات الأكثر شيوعاً واستخداماً حيث مر إعداده بعدة مراحل على النحو الآتى:
المرحلة الأولى:
تم خلالها الاطلاع على عدد من الاستبانات التى تم تطبيقها فى دراسات مماثلة وفى ظروف متشابهة واختيار عدد من الموضوعات السياحية التى أمكن طرحها وتوجيه أسئلة بخصوصها مع مراعاة ملاءمتها لمنطقة الدراسة. ومن ثم وضع الأسئلة بشكل منسق ومنطقى بما يسهل الإجابة عليها بطريقة "اختيار من متعدد".
المرحلة الثانية:
أتاحت المرحلة الأولى بناء أداة الدراسة فى صورتها الأولية وفى هذه المرحلة تم عرض الأداة على عدد من المختصين للتأكد من وضوحها وعلاقتها بالموضوع وسهولة الإجابة عليها. وقام الطالب بالتحقق من صدق الاستبانة وذلك لكى تكون مجالاتها وفقراتها تنطلق من واقع دوافع ومتطلبات السياح مما ساعد كثيراً على زيادة تحقيق صدق الاستبانة، حيث قام الطالب بتطبيق الاستبيان على عينة استطلاعية تم اختيارها من نفس مجتمع عينة الدراسة وأثناء التطبيق تم جمع ملاحظات أفراد تلك العينة على الاستبيان وتم بناءً على تلك الملاحظات استبدال الألفاظ غير المفهومة وإعادة صياغة الفقرات التى تركزت حولها الملاحظات بمفاهيم بسيطة وسهلة الفهم بالنسبة لغير المتعلمين.
المرحلة الثالثة:
بعد أن استكمل الطالب كل إجراءات بناء استمارة الاستبيان وإخراجها فى صورتها النهائية كما فى الملحق رقم (2، 3، 4) بالرسالة، والذى يتكون من استمارتين استمارة خاصة بالسياحة الداخلية وأخرى خاصة بالسياحة الدولية، النموذج الأول يحتوى على 21 سؤالاً موزعة على ثلاثة مجالات، أما النموذج الثانى فخاص بالسياحة الدولية يحتوى على 23 سؤالاً، وقبل النزول الميدانى تم طبع 450 استمارة من النموذجين، توزعت منها 300 خاصة بالسياحة الداخلية و150 استمارة خاصة بالسياحة الدولية، ولتسهيل مهمة الطالب تم اختيار وتدريب عدد من الأشخاص للقيام بجمع البيانات الميدانية مع الطالب، حيث تم تدريبهم على أسلوب تطبيق الاستبيان والإجابة على استفساراتهم حيال أى من الأسئلة المطروحة فى الاستبيان.
وبعد توزيع الاستمارات حصلت الدراسة على استجابة 362 مفردة يمثلون مجموع المشاركين فى الدراسة، وبعد استبعاد الاستمارات غير مكتملة البيانات والبالغ عددها (57) استمارة والسبب فى تركها ناقصة أن بعض المواطنين لم يتفهموا أهمية التعاون فى الإجابة على بنود الاستبيان وذلك لضعف الوعى بأهمية السياحة فضلاً عن ضيق وقت الزيارة عند بعض الأفراد وخاصة السياح الأجانب، وتم اعتماد عدد (305) استمارة تمثل مجموع أفراد العينة المشاركين فى الدراسة حيث توزع هذا العدد على (221) استمارة خاصة بالسياحة الداخلية و(84) استمارة خاصة بالسياحة الدولية، وبعد الانتهاء من جمع بيانات الدراسة ومراجعتها واستبعاد غير المكتمل بياناتها، قام الطالب بنفسه بتفريغ استمارات الاستبيان إلى قوائم التفريغ المعدة لتفريغ استجابات عينة الدراسة لكل نموذج ومن ثم إفراغها فى جداول لتحديد الطريقة الإحصائية الأنسب لمعالجة هذه البيانات، ومن ثم رجع الطالب إلى إحصائى مختص، حيث حصل الطالب على استشارة قيمة، ترى بأن استخدام النسب المئوية هى أنسب الأساليب الإحصائية لتحليل نتائج الدراسة الميدانية.
وقد شكلت نتائج هذه الدراسة مصدراً هاماً لكثير من المعلومات التى أمكن الاستفادة منها فى تحليل الدراسة وفهم ما هو متاح فى الواقع من إمكانات وتسهيلات سياحية والمشكلات التى تواجه هذه الإمكانات وتحول دون الاستفادة منها فضلاً عن معرفة ما ينبغى أن تكون عليه فى المستقبل.
الصعوبات التى واجهت الطالب:
هنالك عدد من الصعوبات واجهت الطالب أثناء إجراء الدراسة تلخصت فى الآتى:
1-نقص البيانات لدى الجهات المعنية وما توفر منها فهى متضاربة الأمر الذى يصعب التعامل معها. مما كلف الطالب جهداً ووقتاً.
2-عدم تعاون بعض الموظفين فى المؤسسات الرسمية مع الطالب فى توفير المعلومات الخاصة بالدراسة.
3-قلة الدراسات السياحية التى تناولت محافظة تعز وما توافر منها لا يتعدى كونه معلومات عامة لا تفيد الدراسة الحالية.
4-وعورة الطرق المؤدية إلى بعض المناطق السياحية فى المناطق الجبلية بمحافظة تعز.
5-التضارب فى الإحصاءات والبيانات الخاصة بحركة السياحة فى محافظة تعز بالإضافة إلى أنه لا توجد معلومات عن حركة السياح إلى المناطق السياحية المختلفة بمحافظة تعز باستثناء مدينة تعز، مما كلف الطالب مبالغ مالية كبيرة لإجراء مسح تقريبى لسبع مديريات من محافظة تعز لتحديد حجم مجتمع الدراسة لتطبيق الاستبانة.
6-رفض أصحاب المنشآت السياحية التعاون مع الطالب فى الحصول على المعلومات الخاصة بتلك المنشآت ونوع الخدمات المتوافرة بها ومستوى وحجم العمالة السياحية بها، مما اضطر الطالب الإقامة والمبيت فى بعض الفنادق السياحية من مستويات مختلفة لتقييم الخدمات والحصول على البيانات الخاصة بالدراسة.
7-انخفاض الوعى بأهمية السياحة لدى بعض المواطنين تجلى ذلك فى رفضهم الإجابة على بنود الاستبانة.
8-عدم تغطية محافظة تعز بمحطات رصد مناخية كافية مما اضطر الطالب الاعتماد على البيانات التى تصدرها المحطات الموجودة فى مدينة تعز مثل محطة المطار، ومحطة البحوث الزراعية بعصيفرة، ومحطة مكتب الموارد المائية، فضلاً عن محطة الأرصاد الموجودة فى مدينة المخا.
9-قلة الاعتمادات المالية المرصودة للدراسة الميدانية.
محتويات الدراسة:
اشتملت الدراسة على ستة فصول تسبقها مقدمة وتعقبها خاتمة وملخص على النحو التالى:
المقدمة: وتناولت موضوع الدراسة وتساؤلاتها وأهدافها وأهميتها وسبب اختيارها والفروض العلمية لها فضلاً عن الدراسات السابقة ومنهج وأسلوب الدراسة ومراحلها وحدودها والصعوبات التى واجهت الطالب وكذلك محتويات الدراسة.
الفصل الأول: يتناول العوامل الطبيعية المؤثرة فى العرض السياحى بمحافظة تعز، من خلال دراسة الموقع الجغرافى والعلاقات المكانية، والتركيب الجيولوجى وأهم معالم السطح المميزة، وعناصر المناخ المؤثرة فى العرض السياحى، والنبات الطبيعى والحيوانات والطيور البرية.
الفصل الثانى: ويتناول العوامل البشرية المؤثرة فى العرض السياحى بمحافظة تعز من خلال الآثار بنوعيها الآثار الثابتة والمنقولة، والموروث الثقافى بألوانه المختلفة، والهيئات السياحية الرسمية والخاصة.
الفصل الثالث: التسهيلات السياحة المتوافرة فى محافظة تعز والتى تشتمل على تسهيلات النقل وتسهيلات الضيافة وتسهيلات الإمداد والخدمات الأساسية من خدمات الاتصالات والمياه والكهرباء والصحة.
الفصل الرابع: ويتناول الطلب السياحى فى محافظة تعز من خلال الخصائص الديموغرافية للسكان ووقت الفراغ ومستوى الدخل والتعليم والدعاية والإعلان السياحى.
الفصل الخامس: يتناول حركة السياحة وآثارها فى محافظة تعز وذلك من خلال دراسة التطور التاريخى لحركة السياحة والسياحة الدولية والسياحة الداخلية فضلاً عن التأثيرات الاقتصادية والبيئية للسياحة فى محافظة تعز.
الفصل السادس: التخطيط السياحى فى محافظة تعز ويتناول الوضع الحالى للتخطيط السياحى ودور الدولة فى النهوض بالتخطيط السياحى بمحافظة تعز بالإضافة إلى وضع رؤية جغرافية لتخطيط السياحة فى محافظة تعز.
أما الخاتمة: تتناول النتائج التى توصلت إليها الدراسة والمشكلات التى تواجه السياحة فى محافظة تعز وتعيق تنميتها بالإضافة إلى التوصيات والمقترحات لحل المشاكل التى تحول دون مساهمة السياحة فى التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
ثم ملخص الدراسة باللغتين العربية والإنجليزية والذى يضم استعراضاً موجزاً لموضوع الدراسة ونتائجها وتوصياتها.
([1]) على أحمد هارون، أسس الجغرافية الاقتصادية، ط2، دار الفكر العربى، القاهرة، 2001م، ص 121.
([2]) فتحى محمد مصيلحى، مناهج البحث الجغرافى، ط2، القاهرة، 2001م، ص 72.
([3]) كولينات كلاوس واشتانكية ألبرت، جغرافية السياحة ووقت الفراغ، ترجمة نسيم برهم، عمان، 1991م، ص 119.
([4]) صلاح الدين عبد الوهاب، التنمية السياحية، القاهرة، 1991م، ص 507.
([5]) محمد محمود إبراهيم الديب، الجغرافية الاقتصادية، ط5، الأنجلو المصرية، القاهرة، 1986م، ص ص 52 – 53.
([6]) Johnston, R., The Future of Geography, London, 1989, p. 211.
([7]) محمد حجازى محمد، الجغرافية الكمية، دار الثقافة للنشر والتوزيع، القاهرة، 1986