حسين عبد العزيزعبده الحسانين

المال العام وكيفية الحفاظ عليه - الجودة وإدارة المستشفيات - وخواطر أدبية - وقضايا الوطن

"هذه خواطر كتبتها عام 2003 إبان سقوط بغداد ، وهى أقرب للنثر من الشعر ، فإن شئت أن تسميها شعرا فسمها ، وإن شئت أن تسميها نثرا فسمها ، جمعت ما بين المباشرة والرمزية ، فما حدث وقتئذ تخطى كل رمزية ، وأرى ألا تشغل نفسك بالتسمية أو التصنيف بأى مجال تنسب تلك الكلمات ، المهم أن بصلك المعنى وهذه هى الغاية ."

                            بغداد

" ياليتنى مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا "

ياليت أمى ما شهدت يوم ميلادى

ياليتنى كنت ضريرا أو أصم ..فما شاهدت ولا سمعت

يوم أن هجم التتار على بغداد

*************

كنا نقرأ فى " الكامل " لابن الأثير

و" البداية والنهاية " لابن كثير

لانصدق ما قالوا عن فعل التتار

كنا نقول هم يبالغون بل هذه أساطير

ها هم المبشرون بالحرية !!

هاهم رسل الديمقراطية !!

يفعلون أشد وأنكى مما فعل التتار !

وماذا فعل التتار ؟ فارجع وافرأ " إبن الأثير " و" ابن كثير "

**********************

تخضبت مياه دجلة بدم الأبرياء

المنصور ألمحه من وراء القرون ينادى

أين ما بنيت ؟ أين دار السلام وعطية الله ؟ أدمرتها يد الأوغاد ؟

أين قصر الذهب ؟ أين القبة الخضراء فيه ؟

هاهى النيران من قصر الذهب أراها

تؤججها أضغان القرود ووقودها من الأحقاد

وراحت المآذن تؤذن " الله أكبر " حى على الجهاد

ها هم البعثيون الأشاوس قد بُعثوا !!

إمامهم " صدام " ثابت كالأوتاد !!

بُعثوا وقد تعلقت بهموا أنظار الشعوب

بمبعثهم بُعثت أمة من الرقاد !!

***************************

" أيها المسلمون .... أيها العفلقيون " !

هكذا نادى الإمام بحرب " عفلقٍ " فيها المرشد والهادى !!

هاهو تاج الكبرياء نرفعه للهامات وسنقطع دابر كل فساد

*****************************

و"الصحاف " بوق الإعلام ينشر كل يوم صحائفه

بكل صوب أيها المسلمون البعثيون .. المجد للإمجاد

هاهم " المرتزقة " و" العلوج " و "الأنذال " ..

وبكل غريب القول راح يرمى الأعادى

ويعلو صوته ونحلق فى الأفاق تيها ً

هاهو صدام بطل القادسية مع إيران

هاهو صدام بطل أم المعارك مع الأمريكان

هاهو صدام المهيب يهابه كل راحٍ وغاد

ونرى .. وياليت ما نرى !!

مئات ومئات من القتلى يُقتلون فى حرب !!

بعصىٍ خشبيةٍ للطائرات يصطادون .. هكذا يحلمون !!

باعوا لنا الوهم وماذا ننتظر؟ باعوا للعلوج كل البلاد !!

*********************************

 

دخلوا حى الرصافة

قتلوا ولى العهد وباتوا فى سرير المهدى

امجاد ياعرب أمجاد وياخسرة على العباد

باتوا فى فلسطين !! نزلوا الفندق نزلا أم احتلوا الرمز ؟

أدمروا الديار ؟ أم دار الخلافة ؟

سلام على القدس .. سلام على بغداد

أعشرون يوما فقط .. ضاعت فيها العراق ؟

ضاعت الدولة

وتُزف كوندا وياللعجب المهر من ذهب شهرزاد !!

والعريس جارنر بقصر الرشيد يغتال أحلام شهريار

ويمهد لكوندا أرض الميعاد !!

********************************************************

 

 

المصدر: بغداد .. كلمات بفلم حسين عبد العزيزعبده
husayn-abdelazi

حسين عبد العزيز عبده ..مجرد إنسان دائم البحث عن الإنسان بداخله والحفاظ عليه

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 94 مشاهدة

عدد زيارات الموقع

42,710