" إنه الحب الذى ما زال وسيزال ينبض رغم مرور أعواما وأعوام .. مثله مثل الرمل بقنينة مملوءة بالماء !! إذا حامت بطيفها ثار ومع الأيام يرسو ولكنه باق ولا يمتزج بالماء أو يذوب ..هكذا الحب أو بالأحرى هكذا الحب لمن أحببتها يوما ولكن لم نلتقى ..."
إلى .. ليلاى
أنت شمعة بالحب تنصهر
تضىء الفؤاد فيحلو ويزدهر
أنت دمعة بالطهر تنفطر
تزكى لهيب الشوق فيستعر
أية من الرحمن ننظرها
نرى السحر والنور والعطر
آه .. من عينيك كيف تسكرنى؟
بنظرة كالخمر منها يعتصر
آه .. من شفتيك حين تبتسم
كهلالين يبدو منهما البدر
تتكلمين فينساب الكلام عذبا
ماءا سلسبيلا إليه أفتقر
فيشق بيداء قلبى كمصر
حين يشق صحاريها النهر
أسمعك ويلفنى صمت رهيب
وحنين لدى بالعين يستتر
ووجهك شمس حين مشرقها
من وهجه تجلى القمر
عطر أنت إذا مشيت متفرد
بين الأنام أريجه ينتشر
وتمشين كالرياح لا تأتى إلا بخير
تهب للظامئين فيهطل المطر
كونى لى أو لا تكونى فأنت أملى
ودعوة أدخرها حين أعتمر
ليلاى : كم يؤرقنى البين فى ليلى
وكم أزللت دمعا منه ينهمر
ما أنا بالضيف ياليلى ولكنه
الحب بيننا يأمرنا فنأتمر
لو مس قيسا بعض ما عندى
ما اكتفى بالجنون حتما سينتحر
لكن سأحيا على الأمال منتظرا
لقاءا بالغد إن ساعد القدر
لا تعجبى لقولى فصخر الحياة أكسره
وقلبى بهبو الرمل ينكسر
................................