شكوى !!
"كل شىء فى حياتنا بالقضاء والقدر – هكذا – أعتقد إعتقادا راسخا لا يزعزعه شك ، ولكن أحيانا النفس البشرية تضعف اما الضغوط التى تحوطها فتشكو وتتألم ، ومن هنا الشكوى ولكن بلا إعتراض أو تأفف من قضاء الله وقدره .. فكانت القصيدة وقد أسميتها شكوى ! "
أنفقت العمر أغزل خيط أحلامى ..
ونسجته ثوبا لى فأبلته أيامى
ونضوت ثوب اليأس فى أمسى ..
واليوم حطمنى وألان عظامى
وكم سهرت الليالى لعلا أناجيه ..
فما نلت من مناجتى مرامى
وألفت قلبى هائما يوما ..
وقد مزجت جوانبه بفتاة أحلامى
وغدت لى الحياة بأسرها ..
والحياة بغيرها ضرب من الأوهام
فهبت صروف الليالى برياح البين
فمزقت قلبى وضاع غرامى
وتركت قلبى بعدها ألعوبة
يجنى الطهر مرة !! وأخرى من الآثام!!
وسألت نفسى على ربى الأحلام ..
أين دربى ؟ هل ضلته أقدامى ؟
هل رسمت لحياتى لوحة؟ ..
لم املك معها براعة الرسام
هل ضعفت نفسى وخارت قواها ؟ ..
وأسلمت إلى الأيام زمامى
هل أبحرت الحياة بمجداف..
من الضعف ؟ فصار إلى حطام
رباه لوكنت املك قلبا قاسيا ..
ما شكوت يوما ولعلوت على ألامى.