حب لم يكتمل !!
" أحببتها ولم أحب غيرها ومر أربع وثلاثون عاما وما زلت .. وكلا منا ذهب لطريق ولكن بقى حبها بقاء الرمل فى الماء ! وكلما مر طيفها رددت بينى وبين نفسى قصيدتى ففيها السلوى والعزاء لقلبى ! "
ذاك حبى أزفه إليك فى أشواقى
قد كفنته عند زفافه ودفنته فى أعماقى
طيب الله ثراه .. قد كان كل حياتى فما زلت..
أرثيه بالدمع الهتون فى الأفاق
كان طفلا !! .. تزهو الحياة به وراح ..
كشمس كان غروبها لحظة الإشراق
وأسأل نفسى ما الذى حجبنى عنك ؟
أهو عزة نفس ؟ أم خوف من الإملاق ؟
أم أن محنتى هى مأساة زمننا ؟ ..
المال والجاه فيه أسمى من الأخلاق
أم اننى رأيت فيك قدرى ؟ فرضيت بقدرى ..
وكتمت حبا لك راقى
كلما أعيانى اتيت بقلمى وقرطاسى ..
وسطرت لك بضعا من الأوراق
أبث فيها ما أعانى كتمه ...
وما نالنى منه بلا رحمة ولا إشفاق
فكنت لى كالشمس تحرق الغير بقيظها...
ولا ينالها شىء من الإحراق
والأن .. الأن قد سار كل منا لغايته ..
وعز علينا زمن التلاقى..
ولم يبقى منك سوى أطياف ذكرى .... وكأسا من البعد مر المذاق
فاذكرى لى يوما كنت لى فيه حلما..
ومضى علينا بلا وفاق ... ومضى علينا بلا وفاق