إن فجوة الإنتظار بالعيادات الخارجية كفرق بين الحالات المسجلة وحالات الكشف ، من الموضوعات المهمة التي يجب أن يولى الباحثون في مجالات الخدمة الصحية جل إهتمامهم بها ، وذلك لما لها من أهمية كبيرة في جودة الخدمة الصحية وخصوصا تأثيرها على فترة إنتظار المريض بالعيادات ، وتحقيق أقصى رضاء ممكن لمن يتلقون هذه الخدمة ، وليس هذا فحسب ، وإنما على مستوى مقدمى الخدمة ، والمؤسسة التي تتوافر على تقديمها .
ولقد قمنا بتقديم بحث سابق في فجوة الإنتظار لمريض العيادات الخارجية ، وكان بحثا شاملا على موضوعات أخرى بجوار فجوة الإنتظار ، ومحاولة لصياغة رياضية للعمل بالعيادات الخارجية ، أي أنه يمكن القول كانت النظرة للفجوة في هذا البحث السابق نظرة تلسكوبية محلقة ، ولكن ما زال موضوع الفجوة يحتاج لتوضيح أكثر ، ولذا كانت هذه النظرة التشريحية لفجوة الإنتظار للمريض بالعيادات الخارجية ، أي وضعها تحت المجهر لرؤيتها تفاصيلها أكثر ، ويمكن القول بأن تكون النظرة نظرة ميكرسكوبية مدققة ، نرى من خلالها العوامل التي تتحكم في وجودها ، وتعمل على تضييق الفجوة وإتساعها ، وما لهذا الأمر من علاقة مباشرة بفترة إنتظار المريض من حيث طول الفترة وقصرها .
عدد زيارات الموقع