يعد العنصر البشري احد الدعامات الأساسية لرفع معدل الإنتاج الاقتصادي الوطني في كل دولة , وتحرص الدول المتقدمة علي تنمية هذا العنصر بشتي الوسائل والسبل بدءا" من التنشئة السليمة وانتهاء بالتأهيل والتدريب , ويشهد التاريخ بأنه تم تسخير الرقيق والإنتاج وتنمية رأس المال قديما مما أعطي الفرصة للطبقة الحرة للتفرغ التام لتلبية وإشباع مطالب العقل والنفس والجسد التي لا تنكر أثارها في نشأة  الحضارات القديمة , بيد أن ذلك أم يخلو من مخاطر تمثلت في انتشار البغاء وانهماك الشباب في المعاشرة غير الشرعية مما نتج عنه تفريض مقومات الأسرة والتنافس على مظاهر الترف الذي انعكس على مقومات المجتمع وقدراته الاقتصادية فلم يعد قادرا على مواكبة هذا التطور الاقتصادي بل عجز أبناءه علي أن تكون سواعدهم قوية تحقق لمجتمعهم ما يطمح إليه من عزه ورفعه ، لما أصابهم من وهن وعجز لتفشي الأمراض فيهم وعلى رئسها الزهري والإيدز.

ومن أهم الآثار الاقتصادية السلبية الناتجة عن ظاهرة الاتجار بالأطفال مايلي :

<!--تغلغل المحترفين في عصابات الجريمة المنظمة في المواقع الأكثر تأثيرا في الدولة الاقتصادية بما يحقق أهدافهم.

<!--حرص الدولة النامية علي الإستفادة من رؤوس الأموال الأجنبية المتنقلة إليها بصرف النظر عن مصادرها (جرائم عمليات غسيل الأموال) بهدف تنفيذ خطط التنمية الطموحة فيها رغم الآثار السلبية التي تهز بالإقتصاد لاحقاً.

<!--تحول النظرة الي الجريمة المنظمة باعتبارها ظاهرة دولية نتيجة لاتساع السوق العالمية لتجارة الأطفال.

<!--التغيير السريع في مفهوم عولمة النظم وأثره في التعديل الجزري لنطاق عمل المنظمات الإجرامية في مجال تجارة البشر وحرصها على تطوير نظمها المحلية لتصبح منظمات إجرامية عابرة للحدود.

<!--ظهور عادات اقتصادية غير سليمة أهمها تشجيع المعاملات المشبوهة كالاستثمارات سريعة الربحية وقصيرة الأجل , والسعي إلي التأثير أو الضغط على المسئولين.

<!--خفض معدلات النمو الاقتصادي في المجتمع.

<!--زعزعة التنمية الاقتصادية والتشكيك في قدرات النظام السياسي وشرعيته بما يؤثر على استقرار الأوضاع الاقتصادية.

<!--انتشار الأمراض السرية بين أبناء المجتمع خاصة فئة الشباب بما ينعكس علي قدراتهم الإنتاجية وإسهاماتهم في التنمية.

<!--زيادة الأعباء التي تتحملها الدولة في توفير الرعاية الطبية والاجتماعية للأشخاص ضحايا الاتجار بالأطفال.

<!-- تشويه هيكل العمالة : إذ إن الاتجار بالأطفال يؤدى إلى تشويه هيكل العمالة وتدمير البنية البشرية الأساسية لكافة المجتمعات التي تعاني من هذه الظاهرة , خاصة إذا كانت الأطفال محلا لها باعتبارهم يمثلون قوة العمل المستقبلية ,واستخدامهم في هذه التجارة يعني القضاء عليهم جسميا وذهنيا". فهذه الظاهرة شكل من أشكال البطالة المقنعة حيث يعمل جزء من القوى العاملة بالفعل ولكن في أنشطة غير مشروعة ، وتحقق دخولاً مرتفعة جداً من هذه الأنشطة دون أن تدرج بصورة رسمية في حسابات الناتج القومي. وإذا كانت الأسباب الرئيسية وراء انتشار هذه الظاهرة تتمثل في انتشار الفقر والبطالة بصورة أساسية ، فإن أثارها تؤدي إلي تفاقم مشكلة الفقر والبطالة ولا تساعد إطلاقاً على حلها.

 

المصدر: بحث بعنوان آليات المنظمات الإجتماعية الحكومية والأهلية فى مواجهة مشكلة الإتجار بالأطفال" إعداد الباحث إبراهيم محمد عبدالفتاح عبدالعزيز (كلية الخدمة الاجتماعية جامعة حلوان)
humantraffic

أوقفوا الاتجار بالبشر!

  • Currently 20/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
6 تصويتات / 624 مشاهدة

ساحة النقاش

وحدة منع الاتجار بالبشر

humantraffic
وحدة منع الاتجار بالبشر التابعة للمجلس القومي للطفولة والأمومة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

355,187

البنات شايفين إيه

عرض لآراء البنات عن الختان والزواج المبكر