عمالة الأطفال وأطفال الشوارع كشكل من أشكال الإتجار بالأطفال :
Child labor and Street children :
يعتبر الاتجار بالأطفال عمل إجرامى يتخذ أشكالاً مختلفة كثيرة ، لما ينطوي عليه من قدرة حركية وقابلية للتكيف بحسب الظروف ولأنه على غرار كثير من أشكال الأنشطة الإجرامية الأخرى , نشاط دائم التغيير لكي يتسنى له أن يحبط الجهود التي تبذلها سلطات إنقاذ القانون بشأ منعه. لكن أنماط الإستجابة في التصدي للمشاكل الناجمة عن هذه الظاهرة الإجرامية أخذت تتغير بوتيرة سريعة أيضاً خصوصاً بفضل إعتماد الأمم المتحدة تعريفاً متفقاً عليه دولياً لهذه الظاهرة الإجرامية ، في تشرين الثاني/نوفمبر 2000.
كما إننا نتعلم يومياً دروساً عن الطرق الجديدة التي تتبع في منع وقوع جرائم الإتجار بالأطفال ,والتحقيق فيها ومراقبتها ومكافحتها , وكذلك عن الطرق التي تعد أكثر فعالية في توفير الحماية والمساعدة لضحايا هذه الجرائم . ويجرد التنويه من ثم بأن التعاون الدولي الذي يعتبر عاملاً حاسماً في تحقيق النجاح في معظم مبادرات التدخل لأجل مكافحة الإتجار بالأطفال ، أخذ يكتسب زخماً جديداً ما أخذت تستحدث آليات عمل جديدة للتعاون في هذا الصدد.
وحيث أن طفولة الإنسان تعتبر إحدى المحطات الأساسية في مسيرته الحياتية تاركة عبر إحداثها وتجاربها وخبراتها وتفاعلاتها أعمق البصمات وأبعدها نمواً في بنيان شخصيته تأسيساً علي ذلك يمكن احتساب تلك الخبرات والتفاعلات بمنزلة شقي الرحى في عملية تحديد مسيرة تطور تلك الشخصية , ورسم مسارات تشكلها فأما أن تجعل منها كائناً اجتماعياً أو غير اجتماعي.
وان استغلال الأطفال في أعمال شاقة أو مرهقة يجرمهم من الاستمتاع بطفولتهم وتنمية معارفهم وشخصياتهم من خلال انسحابهم من التعليم ومن الملفت للنظر إن 50% من قوانين العمل في الدول العربية تستخدم مصطلح (الأحداث) للإشارة إلى الطفل العامل باعتبار أن هذا المصطلح أساساً يعنى صغير السن بالإضافة إلى أن هذا العمل قد يعرضه للانحراف , كما أن هناك بعض الأعمال تقع أصلاً فى دائرة الإنحراف.
وقد انطلقت من الأمم المتحدة نداءات لإنهاء عمالة الأطفال في العالم لعل من أهمها النداء الذي أصدرته اللجنة الفرعية لمقاومة التفرقة العنصرية وحماية الأقليات المكونة من 36 عضواً في اجتماعها بجنيف داعية إلى اتخاذ إجراءات جديدة بشأن عدد من الموضوعات على رأسها عمالة الأطفال.
ولقد تحولت الجمعيات الأهلية في مصر من جمعيات خيريه إلي جمعيات تنموية تلعب دور الشريك للدولة في التنمية وتهتم بالوصول إلي المناطق والفئات الفقيرة ولمهمشة , والدخول في قضايا يصعب على الدولة الخوض فيها بمفردها ومن ثم أصبح لهذه الجمعيات دورها في مجال التنمية والرعاية وحقوق الإنسان.
وغالبية هذه الجمعيات تعمل بشكل أو بأخر في ميادين التنمية سواء كان ذلك في البيئة أو الصحة أو التعليم أو التدريب أو التوعية أو التثقيف أو الطفولة بشكل عام..
.
ساحة النقاش