يقع العنف في معظم الحالات من قبل الأقارب في المنزل , وهو يقع بصورة متكررة وقد وجدت دراسة حديثة أجريت علي طلاب المدارس الثانوية في الولايات المتحدة الأمريكية ، علي سبيل المثال ، أن 17%من الفتيات و12%من الفتيان كانوا ضحايا للعنف البدني ، وأشار ثلث الفتيان ، الذين ذكروا أنهم تعرضوا للإساءة ، أنها حدثت في بيوتهم وان المسئ كان أحد الأقرباء.
أما في السعودية مثلاً فأشارت دراسة أعلنت عنها وزارة التربية والتعليم أن 45%من أطفال المملكة يتعرضون للإيذاء بمختلف صورة ، البدني ، النفسي ، اللفظي (وكيل وزارة التربية والتعليم السعودية ، كانون الثاني / نوفمبر 2004).
إذن يعتبر العنف من الأسباب الرئيسية لمغادرة الأطفال منازلهم وعدم العودة إليها مما ذلك يعرضهم للوقوع فريسة للإتجار بالأطفال.
وتوجد عدة مؤشرات تدل علي إحتمال حدوث إتجار بالأطفال ومنها.
<!--إن التخلي عن الأطفال وهجرهم شكل حاد من أشكال الإهمال .واتخاذ قرار بالتخلي عن الطفل وهجره قد يكون أحيانا رد فعل علي الافتقار إلي الدعم والمساعدة أو ثقل التقاليد وضغطها ويتم التخلي عن الأطفال في بعض الدول لان الوالد أو الوالدين يشعرون بالعجز عن تأمين الأطفال بوسائل العيش والبقاء أو يعتقدون بأن التخلي عن الطفل لأسر أو مؤسسات لديها موارد أكثر هي الطريقة الوحيدة لإعطاء طفلهم فرصة لمستقبل أفضل.
<!--تعيش بعض الأسر في ظروف صعبة تبلغ حد اليأس وقد يكون الآباء يعانون من مرض جسدي أو عقلي أو من الإدمان مما يدفع الأطفال إلى مغادرة المنزل في سن مبكرة إلي الشوارع معرضين أنفسهم لمخاطر الاستغلال الجنسي وكذلك يحدث العديد من الإساءات الجنسية ضد الأطفال في المنازل من قبل صديق أو قريب.
<!--الاتجاهات الوالدية تجاه الطفل وسلوكياته , وعدم الاهتمام بما يصدر عن الطفل والبلادة الوحدانية تجاهه مما يترتب عليه زيادة في الإهمال وزيادة في العناد من جانب الطفل.
<!--الكثير من الأطفال يعملون في سن مبكرة لمساعدة أسرهم علي البقاء . بيد إن المفارقات أيضاً إن عمل الأطفال هو أيضاً سبيل رئيسي من أسباب الفقر فهو يحرم الأطفال من التعليم , كما يحرمهم من فرص اكتساب المهارات مما يعيق فرص توظيفهم في المستقبل.
<!--سلوكيات سلبية لدي الأطفال مثل العدوان والهروب من المنزل وأحياناَ من المدرسة وبعض الأطفال تنسحب وتصبح انطوائية ويتكون لديها عدائيه إما موجهة للذات وإيذائها أو للآخرين من أفراد الأسرة , ولقد وجد أن هناك علاقة ارتباطيه روحية بين الإيذاء البدني للأطفال والتبول اللاإرادي وربما تناول المخدرات أو الإدمان.
<!--ولعل من احد مؤشرات عدم كفاية الاهتمام الممنوح لهذه القضية هو عدم كفاية الأبحاث المعدة عن حالات وقوع الأطفال ضحايا للاتجار والاستغلال ، حيث لا تستطيع أية دولة تحديد مدي إنجازها لإلتزامها تجاه الحقوق الإنسانية للأطفال دون البحث في تلك المسألة.
<!--[if !supportFootnotes]-->
ساحة النقاش