(ف) 20 عاماً من قرية المنوات – مطلقة من سعودي، وغير متعلمة تزوجته قبل أربع سنوات تحكي قائلة: لما جابوا لى سيرة الجواز كان عندي 16 سنة قبلها طلعت من المدرسة من سنة رابعة ماكنتش غاوية المدارس، وكان نفسي اشتغل ولما أبويل قالي هتقعدي في البيت مازعلتش ، لي خمس أخوات غيري وتلات صبيان، وأختي كبيرة عني واتجوزت واحدة من البلد، وكان لينا اتنين في الشارع اللي ورانا اتجوزوا زى حلاتي والاثنين ماعمروش، جوازتهم استمرت كام شهر، كلن فيه واحد اسمه (خميس السمسار) الراجل ده واللي زيه عايزين الحرق، بيوهموا الواحدة وأهلها إنها هاتعيش في سرايا والصراحة إحنا عندنا حتة الطمع وقلة الفهم يعني لما البنتين اللي في ريحنا جوازتهم خربت مش نفهم بقى إن فيه غلط لأ كل واحد شايف نفسه الشاطر وإنه هايفلح في اللي خابوا فيه الناس التانية وده اللي مضيع البلد واحنا ناس على قد الحال يعني لا عندنا أرض ولا حيلتنا غيط وأبوي أرزقي على باب الله وزي غيره عاوز يستر بناته.
تكمل (ف) : السمسار بيلف في البلد وعارف كل بيت فيه مين، أصله مش غريب عن البلد وبيمسك أهل البنت من الحتة بتاعة الظروف والعيشة الصعبة، بس برضه الأهل عليهم ذنب كبير مهما كان دلوقت لو لي بنت ولو هاموت من الجوع مش هاسلمها لواحد لا كبير ولا عربي هو قبل ما يخش البيت بيكون شاف البنت وعارف تفاصيل شكلها والله وكل بنت اتجوزت بالطريقة دي كانت (حلوة) وجسمها حلو وجمالها سبب خيبتها.
وبعد ما تعجبه هو الاول ويطمن إنها مقبولة يفاتح أبوها ويدخل البيت من غير استئذان، وأول حاجة يقوله إنت عندك عيلة مطلوب إيدها في جوازة كويسة هاتتكسي وتتصيغ وتعيش في شقة واسعة في مصر ويمكن كمان تسافر مع جوزها السعودية وتبعت لك عشان تعمل حج وتزور رسول الله، وبعد كدة يسيب الأهل دماغهم تلف ويجي أبويا يفاتحني وهو مبسوط وأمي وأخواتي كلهم فرحانين أن كل واحد يمكن يجي له عقد عمل في السعودية.
تصمت (ف) قليلاً ثم تكمل: لما أمي قالت له إن بنت فلان خابت جوزاتها قال وهي صوابعك زي بعض طب دول ناس خايبة لكن أنا هاأخد لك منع (العريس) كل الضمانات اللي تخلي بنتك مرتاحة وكل حقوقها مكتوبة بالورقة والقلم، ويخلي الراجل اللي داخل بيتنا يخش وإيده مش فاضية جابلي أول مرة بعد ما شافني حتة قماش وحلويات وعباية لأمي كل ده كان خديعة وبعد كده شفت الويل ولما شوفت الراجل أبويا أصبى منه الصراحة أمي نصحتني أرفض، وقالت لي أي عريس من هنا ويكون شاب أحسن لكن أنا فرحت بالهدايا وإني ها ألبس دهب وأسافر وأعيش في مصر ويبقى عندي حاجات زي اللي بنشوفها في المسلسل.
العريس كان عنده يجي 65 سنة وقالنا إنه متجوز في بلده وعنده عيال وبيجي مصر يخلص أعمال كل سنة لمدة كام شهر في الصيف وعشان كده أغلب الجوازات بتم في الصيف، المهر كان 5000 جنيه وأربع غوايش دهب وحلق وعلبة حلويات كبيرة، وكلنا مبسوطين وموافقين.
ولبست الشبكة والجيران اتفرجوا عليها وكنت فرحانة أول مرة ألبس دهب فيها وأبويا مسك في إيده مبلغ كبير، وطلعت على مصر على شقة كنت باحسبها شقتي اللي ح أعيش فيها على طول الصراحة اتخضيت شقة عمري ما شوفت زيها لكن كانت شقة مفروشة وفضلنا فيها 3 شهور ولا 4 حاجة كده.
تتذكر (ف) ليلة الزفاف قائلة: الله يخرب بيته كان زى الزفت وبياخد مقويات كنت باحسبها علاج بس فهمني... قلت وأنا مالي بعد كام يوم طلب مني وضع غريب في الجماع، وماكنتش عارفة إنه حرام لازم يبقى فيه توعية أكثر وإيه الجواز والحلال والحرام أنا واحدة ماكنتش عارفة إزاي الراجل يجتمع مع مراته وكنت فاكرة غن هو ده الصحيح ولازم يقبضوا على كل السماسرة هنا وفي بلادنا التانية عشان المآسي دي ماتتكررش.
ساحة النقاش