بعد مرور حوالى ٧ أشهر من بداية العام الدراسى، فوجئت روان خالد، الطالبة فى الصف الأول الابتدائى فى مدرسة «سللنت الابتدائية»، أثناء خروجها من فصلها، بـ«الشحات عباس»، وكيل المدرسة، يعترض طريقها ويهددها بالطرد وتحويلها إلى مدرسة الصم والبكم بحجة ضعف سمعها، مما أثار خوفها وعرضها هى وأسرتها لصدمة عصبية ونفسية، خاصة أنها حصلت على الدرجات النهائية فى كل الامتحانات الدورية، ومتفوقة على أقرانها وتجيد القراءة والكتابة والحساب وتحفظ جزء «عم» من القرآن الكريم.
ورفض وكيل المدرسة الاعتراف بالتقارير الطبية التى أثبتت أن نسبة ذكاء الطفلة ١١٥ وهى نسبة تعطيها الحق فى الاستمرار داخل المدرسة، كما رفض توصية العديد من الأطباء المتخصصين بضرورة عدم اختلاط الطفلة بحالات الصم والبكم حتى لا تتدهور حالتها، متجاهلاً بذلك قوانين حماية الطفل والقرار الوزارى رقم ٩٤ لسنة ٢٠٠٩ بشأن قبول التلاميذ من ذوى الإعاقة فى مدارس التعليم العام، وفى جميع مراحل التعليم قبل الجامعى ورياض الأطفال.
قالت شيماء محمد على، والدة روان: «بدلاً من أن تحصل ابنتى على تكريم إنسانى أو تشجيع باسم التربية والتعليم تتعرض لإهانة وتهدد بالطرد دون سبب»،
وأضافت: «عندما واجهت وكيل المدرسة بمستوى روان وأثبتت له أنها تستطيع أن تقرأ أى كلمة وتجمع وتطرح بطريقة عقلية سليمة، وأنها تعد الأولى على زميلاتها، اعتاد السخرية منها أمام أى زائر للمدرسة، بل أجبرنى على التوقيع على إقرار بأن المدرسة تخلى مسؤوليتها تجاه التلميذة، ورغم عدم رضا المدرسين عما يفعله وكيل المدرسة فإن أحداً لن يجرؤ على مواجهته».
ساحة النقاش