شهارة نت- تركي الطلحي /الرياض -
أجبرت الظروف المعيشية فتيات سعوديات للعمل لدى أسر خليجية كخادمات بعد أن تم التعاقد مع ذويهن سرا أو عن طريق مكاتب للخدمات.
وأوضحت مصادر في الإمارات العربية المتحدة أن بعض الأسر الإماراتية اتجهت إلى السعودية ونجحت في إقناع فتيات ونساء سعوديات للعمل لديها كخادمات..
سارة إحدى الفتيات السعوديات تقيم مع أسرتها في دبي إلا أن ظروف الأسرة أجبرتها للالتحاق للعمل كخادمة لدى أسرة تاجر إماراتي معروف ورضيت بما كتبه القدر لها.
ولم تكن سعاد بأقل حظا من سارة فهي الأخرى تعمل خادمة لدى مسئول حكومي بارز في قطر إما الأجور فتختلف بسبب أن الخادمة السعودية تتمتع بالأمانة وحسن التدبير المنزلي.
وفيما كشفت صحيفة لوس انجلوس تايمز مؤخراً أن سعوديات يعملن خادمات في دولة قطر وهو الأمر الذي ترك ردة فعل غاضبة لدى المجتمع السعودي وقالت الناشطة القطرية موزه المالكي أنها تشعر بالإحباط تجاه عمل السعوديات كخادمات, وخاصة أن السعودية تتمتع بأكبر احتياطي نفطي في العالم.
وكانت تقارير من السعودية ذكرت ان اول مجموعة من الخادمات السعوديات بدأت تزاول عملها في ظل مشروع حكومي. وحتى الان، كانت المهنة - التي يعتبرها الكثير من السعوديين مهينة - مقصورة بدرجة كبيرة على الآسيويات.
وسمحت وزارة العمل السعودية للنساء السعوديات بالعمل كخادمات منذ عامين، لكن كانت هناك مقاومة قوية لهذا التحرك. وذكرت صحيفة المدينة ان 30 امرأة سعودية تتراوح اعمارهم بين 20 و45 عاما بدأن العمل في جدة. وقد تواجه الخادمات اوضاعا قاسية منها العمل لساعات طويلة وفسخ العقود وانتهاكات جنسية.
وتعاقدت النساء للعمل ثماني ساعات في اليوم مقابل اجر شهري يبلغ 1500 ريال (400 دولار).ولم يذكر ان ايا منهن حاصلة على شهادة التعليم الابتدائي.
وقالت هناء عثمان، وهي مدير وكالة توظيف، للصحيفة ان النساء تم اختيارهن بعد سلسلة من المقابلات والتدريب المكثف. واضافت ان مئة اخرين تقدمن للعمل كخادمات ومازلن بانتظار اجراء مقابلات. وتابعت ان من المفترض ان تنفذ الخادمات مهامهن عندما لا يكون اصحاب العقارات الذكور موجودين.
وذكرت تقارير ان ارباب اعمالهن وقعوا استمارات تعهدوا فيها بالتعامل مع الخادمات بموجب القانون. وكان قرار وزارة العمل قبل عامين بالسماح للسعوديات بالعمل كخادمات اثار جدلا. وهناك وصمة عار اجتماعية متصلة بهذه المهنة لكن المؤيدين، مثل الارامل الفقيرات، يقلن انهن في حاجة لعمل شريف.