التحرش الجنسي من أهم المشكلات التي تتعرض لها خادمات المنازل
قال الدكتور أحمد كمال أبو المجد نائب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان أن خدم المنازل يشمل عدة صور من الاتجار بالبشر وليست صورة واحدة فلهم طابع خاص فعملهن يتم داخل جدران المنازل ويتعرضن لكثير من صور الانتهاك لايراها أحد ولا يشعر بها ، ومن أهم المشاكل التي يتعرضن لها التحرش الجنسي بهن والتشغيل الغير قانوني والعمل القصرى ، والأجر غير المناسب وهى صورة واضحة للعبودية والاستغلال والرق الحديث .
ورصد أبو المجد خلال الجلسة الافتتاحية لورشة عمل " خدم المنازل وحقوق الإنسان فى إطار الاتجار بالبشر " والتي نظمها المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية بالتعاون مع المركز القومي لحقوق الإنسان واختتمت فعاليتها أمس الأحد ، بعض خدم المنازل من الأطفال والقاصرات قائلا" أحيانا نجد أن خدم المنازل هم أطفال وقاصرات ومم الممكن أن يكونوا في خدمة عائلة لديها أطفال صغار ولذلك نجد الخدم الأطفال يخدمون السادة الأطفال وهو امتهان وانتهاك واضح لحقوق الإنسان .
وأشار أبو المجد إلى إساءة استخدام خدم المنازل ومعاملتهن الذي ينجم عنه رد فعل ضد أفراد العائلة سواء بالضغط أو السرقة أو القتل لأن الخادمة لا تجد فرصة للنجاه أو الحرية مرة أخرى فتنزلق إلى الانتقام بقدر ما تستطيع داخل هذا السجن المنزلي .
وأعرب أبو المجد عن رغبته في عمل استبيان على 100 ربة منزل ومثلهم على الخادمات لرصد العلاقة بينهما ، لمعرفة أنها حقا ليس بها أي مضمون إنساني ويشوبها الشكوى بشكل دائم والتخوف من الآخر وينقصها التواصل وخاصة مع وجود استيراد للخادمات من الجنسيات الأخرى ، وهناك نوعان من الاعتداءات يتعرضن لها العمل فوق طاقتهما والتحرش الجنسي ، والعلاقة بين الخادمة والمخدومة تسيطر عليها رؤيتنا متناقضتان تماما يلعب فيهما الفقر دورا كبيرا في ظل استفحال ظاهرة الجريمة في المجتمع، وتغير كثير من المفاهيم الاجتماعية .
وأعلن أبو المجد أن المجلس القومي لحقوق الإنسان ومركز البحوث الاجتماعية بصدد أعداد مجلد كامل للنشر يضم 7 ورش عمل تتناول صور الاتجار بالبشر من خلال دراسات قانونية واجتماعية لدعم أهمية تعاون المؤسسات العلمية والعملية في مصر في قضية الاتجار بالبشر ، حيث إن حقوق الإنسان ومكافحة الاتجار بالبشر أصبحت محل اهتمام عالمي ومحلى لجسامة الآثار المترتبة على استغلال الفقر والحياة الاجتماعية المتدهورة لارتكاب الجرائم التي تعود بنا إلى عصر العبودية والرق ليصبح الإنسان سلعة تباع وتشترى.
