غابة الدهشة : قصائد الشاعرة هدى حاجي

أكاليل روحي أقدمها لك أيها المتلقي رذاذاً من الكلمات

 

دنتيلا حوريات الأحلام

 

 

 

 

 

من شاهد بريق بلورات دهشتي

تختنق باللون الملتمع بجنون الكستناء

يدرك ان روحي قمقم بلوري

يتهشم على نعومة غيمة

من لحاف السماء

يغوص في قاع الشجن

يتوجع للسع مرجاني الحزن

يتجعد في ضحكة الالم

ينتظر عابر أزمنة

يفك شمع كآبة

مختومة بوشم من عتاب

 

"""""""""""""""""""""""""""

تتدلى من أغصان قبة الرؤيا

رذاذات لازورد ترقص للألق

تدثر أنامل الضوء المتلفع بالنزق

أرجوان دهشة حريرية

من أساور الشمس

تغزل البحر المتلأليء

في كريستالات شهواته

أعناق زرافات نشوى

تتسامق لانخطافات المجاز

بفراشات الكناية

ترعى حقول الدلالة والجلنار

تعتصر من شفاه الحرف المتلظي

بشهوة التوت

وهج ياقوت كلمات لا تني

تشعل الافق وطنا من لغات

 

""""""""""""""""""""""""""""

تندس في رحيق المعاني الحنظلية

أزهار فانيلا

سكرها يذيبه اللون

في ركوة أقداح الكآبة

ينقط لؤلؤة ضوء سقطت سهوا

من دموع الغاردينيا

تعبر على جرح الندى

الى اوتار قيتارة الشجا

 

""""""""""""""""""""""""""

يوزع مايسترو لوعتي الثلجية

وردات جروحي

على درج بيانو

الوجع الاركسترالي

تصعد زفرات دنتيلا النوتات

نسرا مهرجاني الآهات

لتناهيد كعب الايقاع

ينقر عزفا وحشيا

لقطعان غزلان الضوعة

ما نسيت في نشوة

ماسات النغمات

رقصات زوربا يتماهى

طقطقة لايقاع الوجع

يمضي في كرنفال اللوعة

يرشرش لوحة المعنى

المنسكب في آيات الضوء

بحمى تتوزع اشراقات

في وهج اللون

 

""""""""""""""""""""""""""

تقبس أفراخ الحنين

وليمة أعشاب الشجن

من شهوة الندى

تخبئ فستق ضيائها

لليل بلا مراكب

يفرد مظلة طاووسه

المخضلة بشهوة الطيران

للازرق المتجرجر في عتبات الغربة

يخبئ في حانات المرافئ الثلجية

سماء ذهبيةالشموس

لارض في تخوم العتمة و الانتماء

ترفع اسوارها غمدا لسيف الرحيل

تقيم اعراسها في انحناءات المراثي

و تخيط العراء خيمة لصقيع لا نهائي

 

""""""""""""""""""""""""""

توسد همساتي الصاخبة

وشاح الظلمة الفضي

لأحداق تشرق بانهمارات الرؤى

تؤاخي نجمات المدى

بجرار من رحيق الشوق

و مراكب تغزل أقواس قزح

أشرعة عودة

لبلاد شمسها تغيب

في أعشاش طائر الريح

يفزع هبوبه

عنادل الكلمات

في صفصافة تخبئ أوراقها

لربيع لا يجيء

 

"""""""""""""""""""""""""

من يسمي الطير جناحه

يفرد عمره للزنازين

يرتق بنجمة حزينة

غلالة جرحه المفتون بالزعتر

و أكاليل الخزامي

كي يتنامى الخفق

في بحيرات الحنين

بجعا للحرف المفتون

لا يخاتل العيون المطفأة

يستوي في أرجوحة الجنون

عرشا مرجانيا لغسق من فجر

تبوح بماساته الضوئية الكلمات

تعجن من خبز الحكايا

وقتها و ذهول الاساطير الصغيرة

تلتمع أسرارها

بوميض من رضاب الحوريات

لم يفرغن من قبلات الانهار

على عتبات حمم الأجراس البركانية

 

""""""""""""""""""""""""""

يعلو في نايات الشجن المتناثر

رجع نشيد بعيد

يلف في قامة الاباء

ضفتين للحنين

تشتهيان في دغل الانتظار

عناقا من جمان الجحيم

يحيط معصم الوحشة

بأساور من دهشة الفناء

تزقزق أفراخ الوله

بمواويل امنيات

من رموش الاغنيات

و قلائد من فيروز الشوق المعتق

يتكسر في اركسترا الريح

لحنا جنائزيا

لوطن جريح

  • Currently 20/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
6 تصويتات / 650 مشاهدة
نشرت فى 8 يوليو 2011 بواسطة houdahajji

ساحة النقاش

هدى حاجي

houdahajji
مساحة للبوح و الذوبان في ملكوت الكلمة، أرسم فيها تجليات روحي و أقواس أحلامي الملونة و أستسلم لجاذبية النص ليقذفني على شواطئه التي ينتقيها . »

أقسام الموقع

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

15,275