تمر ذكرى الثاني والعشرين من مايو فرحه كبرى ووهج مضيء على أرجاء الوطن وتشرق يوم 22 مايو " إطلالة العيد الرابع والعشرين بعد ان جسد أبنائه ملاحم بطولية يشهد لها العرب والعجم من أجل وحدتنا الوطنية وبعد أن أصبح الحلم حقيقة وواقعاً معاشاً تتحقق في ظله أغلى ما نمتلك من الأماني والتي كانت ثمرة عطاءات صادقة لنضالات ثورتي السادس والعشرين من سبتمبر والرابع عشر من اكتوبر المجيدتين واللتين قدمتا قوافل من الشهداء الذين وهبوا أرواحهم وقوداً للثورة وأهدافها الإنسانية العظيمة التي تتفاءل أمامها كل التضحيات وصولاً الى ثورة الشباب السلمية التي رسمت قيم التسامح والعدالة والمحبة التي خطّها الشهداء بدمائهم.. وإنهاء كل موروثات الماضي البغيض وعهد التخلف الاستبدادي الى حرية الفكر التكنولوجي الذي جعل كل أبناء اليمن يخطون رسائلهم من خلال ثورة الانترنت ومجموعات التواصل العنكبوتية وكانت تلك الموروثات ستدمر عصب الحياة في جدران صبغتة الشهداء بدمائها ليعيش ابن اليمن في ديمقراطية وحرية بعيدة المدى لكن القوى التي حكمت اليمن آرادت ان تبني لها بيت يرثة اجيال من الابناء والاحفاد تلك هي التي شلت كل اوجة الحياة ودمرت كل ما يمت الى القيم بصلة في حياتنا >
لقد رسم أبناء شعبنا العظيم لوحة فنية وقدم تضحيات بطولية من كل عروق الاحفاد والابناء والاجداد لتكتمل الوحدة ويبقى اليمن واحد فظل ابناء الشعب العظيم يحتفل من كل عام بعيد الوحدة المجيدة وفاءً بما حققه الابطال وقدموا حياتهم رخيصة من أجل تراب هذا اليمن الطاهر
فبعد ايام ستزغرد الفرحة في قلوب كل أبناء الوطن.. وتتجدد الثقة في المستقبل إلى مالاحدود.. وتزهو الابتسامة فوق الشفاه بعد ان رسم الشباب ملامح الطريق لمسيرتنا في وضوح.. وبعد ان أولانا العالم ودوله ثقته وبارك لهذا الشعب مسيرته على النهج الذي اختارة الشعب وصولاً إلى تحقيق طموحاتهم نحو الرقي والتقدم والازدهار وصنع سعادة الشعب اليمني العظيم .
ولعل مايضاعف من إعتزازنا وثقتنا في المستقبل الذي ننشده أن ملامح حضارتنا التليدة مازالت آثارها باقية على الأرض لنستلهم منها خطوات سيرنا المبارك نحو الغد القادم خيراًَ ونماءً لنا وللبشرية بإذن الله.
إن ثقته ابناء هذا الشعب في المستقبل.. والغد المأمول الذي نرنوا ونتطلع إليه لم تأت من فراغ بل اخلتط بها إيمان صادق بالله وحب كبير لتراب هذا الوطن فأصبح الناس يتوافدون من كل حدب وصوب من كل محافظات الجمهورية الى تلبية النداء الى توحيد اليمن وإيمان صادق بعظمة ونبل الأهداف التي عملت من أجلها الثورة وقدمت قرباناً لها الآلاف والآلاف من جماجم شهدائها الأبرار الذين رووا بدمائهم الزكية كل تربة من أرض الوطن وسطروا الملامح من البطولات على مدى سنين طويلة.. وقد كانت الأهداف واضحة وجلية منذ بداياتها الأولى وكانت اهدافهم وحدة اليمن اهم شيء في الوجود.
وظل ابناء الشعب اليمني ينتظرون احلامهم وتمر المراحل وتطوي السنوات ايامهما وهم يقارعون الصبر لمسيرة ذلكم المشروع الذي وصل الى أيدي استمرئت على حب الذات وحب النفس وجعلت تمسح من ذاكرتها رموز الثورة وتزج بمن يدلي بنصح اليها بل جعلت من هذا الوطن مشروع اسثماري في صناعة عائلة واحدة لفترات تجاوزات الثلاثون العام حتى اظهر الله لهذا الشعب نور جديد يسير فية ويخرج الى ساحات الحرية ويعلنها ان مشروع الوحدة اصبح حبر على ورق وخطابات متلفزة ومقززة واختار الشعب للقافلة رمزا آخر من اجل بقاء الوحدة وحفاظا على ديمومتها ادلى جميع الشعب اليمني اصواتهم الى فخامة الرئيس عبدربة منصور هادي الذي اصبح رئيسا لكل اليمنيين
وفي الوقت الذي يرقبة كل ابناء الشعب ويتطلع الى مستقبل جديد و بمزيد من الثقة ووصولاً إلى تحقيق المزيد من الطموحات والإنجازات المشروعة في شتى مناحي الحياة
يهمس الكثير من أبناء الشعب اليمني مرحلة الوفاق التي قضت فترة مخاضية وألم شديد من ما حصل في غضون مرحلتهم من استنزاف مالي وبشري كان نتيجة اشخاص خانو الامانة واستمرئوا على افشال مسار الثورة فاستغلو ا سلطتهم ليمارسوا ابشع الجرائم الانسانية في حق شعب عظيم تركهم ليعيدوا لهذا الوطن حلمة ولكنهم فور وصولهم بدات احلامهم تشق طريقها نحو المجهول وإرجاع الامامية البغيضة فأغتالت ايديهم فلذات ابناء الشعب الطاهر واصبح كل شيء في عهدهم سراب
إننا حقيقة أكثر ما نكون بحاجة جادة لوقفة موضوعية نتحسس من خلالها خطانا ومواقفنا.. وأخطاءنا التي مارسناها بكل صورها لنستلهم الدروس والعبر.. ونحمد الله كثيراً اننا كنا أصحاب القرار في إعلان وحدة إبناء اليمن وإعادة وحدتنا الوطنية أسمى اهداف الثورة في الثاني والعشرين من مايو 1990م ولم نلجأ أو نكون في حاجة لعباقرة التنظير من خارج أرضنا لنزداد معرفة بما نجهل.. وتحية للقيادة الحكيمة التي كانت على موعد مع القدر لتعيد إحياء بعث امة وكتابة تاريخها بأحرف من نور