( ابتسم أنت في كعيدنة )
__ تقابلك هذه العبارة وانت متجه من الخميس إلى كعيدنه " مرحباً بكم في كعيدنة ". شعور بالفرح عند أول الطريق. تشعر وكأنك غادرت عالما إلى آخر . على جانبي الطريق أشجار جميلة تمتد بامتداد الطريق إلى كعيدنة. أتسائل هل هذه فعلاً كعيدنه؟؟ يراودني الشك فأتذكر العبارة عند أول الطريق. لقد تغيّر كل شيء بعد أن تغيّر الإنسان هنا. وفوق السياره التي تقلّنا, لفت نظري حديث الناس الهاديء. لقد تغيّر أسلوب الحديث. أصبح الناس أكثر تعليما ثقافة واطلاعاً شغلهم الشاغل النهوض بالمديرية. نغادر سهل تهامة, فتقابلنا إستراحة ضخمه بُنيت أعلى الجبل. المكان جميل جداً, الزهور, النافورات, محلات بيع العصير والكعك. الناس هنا منهمكون, هذا يقرأ كتاباً وذاك يطالع صحيفة وآخر يجلس مع حاسوبه الشخصي. تقدمنا قليلا إلى الأمام , وإذا بنا نجد أنفسنا أمام مبني ضخم يتوسط القرى المحيطه بالمديرية مكتوبُ أعلاه - كليّة..... وعلى الجانب الآخر يطالعنا مبنى آخر عرفت أنّه المعهد الصحّي الذي رأى النور أخيراً. مدارس كثيرة بُنيت وأخرى قيد الإنشاء. حتى القرى لم تعد كما كانت, بيوت متوسطة وكبيره , بطابع معماري أصيل.كنت مازلت أتذكر ذلك المبنى البارز الذي كان قُبلة الناس في المديرية لكنني لم أراه بتلك العظمة هذه المرّة . لقد ارتقى فن البناء في المديرية فبهت بريق ذلك المبنى وأفل نجمه. مشفى المديرية تم تطويره وتزويده بالكوادر البشرية المؤهله والأدوية اللازمة.أستاد رياضي يجمع الرياضيين من أبناء المديرية وصالة رياضيه لأقامة المنافسات الرياضية المختلفة. وعلى الأرض, الخضرة تكسو المكان رغم أن الموسم ليس موسم الأمطار. لقد اتجه أهالي المديرية بتشجيع ودعم من المسؤلين في المديرية إلى بناء السدود الضخمة التي تحتفظ بالمياة في موسم الأمطار إضافة إلى البرك الكبيره الأمر الذي ساعد على رفع منسوب المياة الجوفية. الأرض زراعية بامتياز , فأشجار المانجو , الباباي تغطي جبال المديرية إضافة إلى محاصيل أخرى مثل الحبوب والخضروات. الجميع هنا يعمل كيّد واحده كل حسب تخصصه حيث لا تكاد ترى شخصاً بدون عمل. المعلم والطالب في المدرسة , الطبيب في المشفى , الفلاح في مزرعته. الكل يعمل. يحل الظلام, فتظهر كعيدنه وكأنها حله عروس قد تزينت واكتست. القناديل الكهربائية ذات الأضواء الذهبية تشع حتى بزوغ الفجر. غادرت المكان وانا أتسائل ماسرّ هذا التغيّر العظيم؟ ..... اتضح لي أخيراً أنّ ذلك تم بتشجيع ودعم وجهود جبّاره من المسؤلين في المديرية. لقد أدركو أنهم يتعاملون مع بشر يمتلك كل مقومات الإبداع .فبدلاً من استبزاز الناس وأكل حقوقهم , تم دعمهم بمشاريع لن يعود نفعها فقط على فئه معينه بل سيعم خيرها كل المديرية. بدلاً من تجهيل الناس والعبث بمخصصات التعليم , تم تصحيح مسار التعليم, وتشجيع الجميع على الإلتحاق به, فأثمر ذلك الكوادر البشريه المؤهلة التي سدت الفراغ في المديرية وأفرز ذلك جيلاً متعلماً قادراً على التمييز بين الصح والخطأ. لقد أخلص الجميع نيتهم فاتجه الجميع في السلطه والمعارضه إلى البناء بعيدا عن التهميش والإقصاء فكانت الثمره يانعه والمحصول وفير.
المصدر: الفيسبوك عبدالله قاسم
نشرت فى 13 يونيو 2012
بواسطة hothan
كعيدنة نيوز
هو موقع أخباري يومي شامل ومتنوع يمثل أبناء اليمن الاحرار العسكريين والمدنيين ليطلع أبناء اليمن في الداخل والخارج وأحرار العالم بكل جديد في على الساحة وعلى مختلف الاصعده كافة وأبرز فعاليات وأنشطة الجانب الحقوقي والإنساني . سوف يسعى الموقع جاهداً للالتزام بالمهنية والموضوعية من خلال نشر الكلمة الصادقة و المعلومة »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
55,872