تكنولوجيا المعلومات-ح مازن

المقدمة :

 

        يُعد الدور الأهم والرئيسى للتربية هو دورها فى تنمية الفرد من كافة جوانب

شخصيته الجسمية والعقلية والانفعالية والاجتماعية والذى هو نواة للقوى البشرية

فى المجتمع وذلك كمطلب قومى مُلح باعتبار أن التربية هى الأداة القوية فى يد الدولة والمجتمع من أجل خلق وإعداد مواطنين صالحين. ويأتى ذلك الدور للتربية بعد أن أدركت مجتمعات عِدة الحقيقة القائلة بأن قوة الأمم والشعوب لا تُقاس من حيث الكم بعدد سكانها أو بتراثها المالى بقدر ما تُقاس من حيث النوع بما تملكه من الكفاءات البشرية التى تشكل ثروتها القومية.[1]

        و يمتاز العصر الحالي بالتقدم الهائل في مجالات تكنولوجيا المعلومات وتكنولوجيا الاتصالات الأمر الذي فرض عدد من التحديات علي النظام التعليمي في مراحله المختلفة مما تطلب معه إحداثا لعديد من التغيرات من خلال استخدام المستحدثات التكنولوجية واستثمار إمكانياتها في خدمة العملية التعليمية ، هذا وتشهد الأوساط التربوية محلياً وعالمياً ، اهتماماً متزايداً بتكنولوجيا المعلومات بهدف تطوير الواقع التربوي ورفع مستوي مخرجات التعليم الأمر الذي حمل في طياته حتمية تغيير ما يجري في النظم التعليمية.

        وبناءاً عليه فقد أصبح الحاسوب وتطبيقاته جزءاً لا يتجزأ من حياة المجتمعات العصرية، وقد أخذت تقنية المعلومات المبنية حول الحاسوب تغزو كل مرفق من مرافق الحياة. فاستطاعت هذه التقنية أن تغيّر أوجه الحياة المختلفة في زمن قياسى . ثم وُلدت شبكة الإنترنت من رحم هذه التقنية فأحدثت طوفاناً معلوماتياً. وأصبحت المسافة بين المعلومة والإنسان تقترب من المسافة التي تفصله عن مفتاح جهاز الحاسوب شيئاً فشيئاً. وأما زمن الوصول إليها فأصبح بالدقائق والثواني. فكان لزاماً على كل مجتمع يريد اللحاق بالعصر المعلوماتي أن ينشّئ أجياله على تعلّم الحاسوب وتقنياته ويؤهلهم لمجابهة التغيّرات المتسارعة في هذا العصر. لذا فقد قامت بعض الدول بوضع خطط معلوماتية استراتيجية ومن ضمنها جعل الحاسوب وشبكة الإنترنت عنصراً أساسياً في المنهج التعليمي. "وتختلف خطط إدخال المعلوماتية في التعليم تبعاً لاختلاف الدول. وعلى أي حال فإن التوجه العام حالياً هو الانتقال من تدريس علوم الحاسب الآلي نحو الاهتمام بالتخطيط لزيادة التدريس المعتمد على المعلوماتية عبر المناهج الدراسية."[2]

       وبالنسبة لمفهوم تكنولوجيا المعلومات Information Technology

فقد تعددت التعريفات حول مفهوم تكنولوجيا المعلومات ومن أهمها:

- تعريف منظمة اليونسكو وجاء في هذا التعريف أن تكنولوجيا المعلومات هي"تطبيق التكنولوجيات الالكترونية ومنها الكمبيوتر والأقمار الصناعية وغيرها من التكنولوجيات المتقدمة لإنتاج المعلومات التناظرية والرقمية وتخزينها, واسترجاعها, وتوزيعها، ونقلها من مكان إلي أخر."

وهناك تعريف قائمة مصطلحات الحكومة الكندية وجاء فيها أن تكنولوجيا المعلومات تعني"اقتناء المعلومات, ومعالجتها, وتخزينها، وتوزيعها, ونشرها في صورها المختلفة النصيةTextual، والمصورةPictorial، والرقمية Numerical بواسطة أجهزة تعمل الكترونياً وتجمع بين أجهزة الكمبيوتر وأجهزة الاتصال من بعد Telecommunications " .[3]

        ويرى الباحث أن مجال ومدى تكنولوجيا المعلومات المستخدمة في مراكز المعلومات والتوثيق والمكتبات يكمن فى النقاط الآتية :

1- الاستنساخ والمصغرات الفيلمية المتصلة بإعادة إنتاج المعلومات للنشر والتخزين التي يطلق عليها إعادة إنتاج الأشكال المسجلة.

2- تطبيقات الكمبيوتر التي تغطي استخدام عديد في المكتبات ومراكز المعلومات والتوثيق والتي فيها معاجة الكلمات والنصوص وقواعد البيانات .

3- تطبيقات الاتصالات عن بعد المبنية على نقل الأصوات والأشكال.

 

        وجدير بالذكر أنه يجب التنويه إلى الفرق بين تكنولوجيا التعليم وتكنولوجيا المعلومات فى صورة نقاط محددة وهى كالآتى :

1- مفهوم تكنولوجيا المعلومات أكثر شمولاً واتساعاً من مفهوم تكنولوجيا التعليم، ويشكل مفهوم تكنولوجيا التعليم جزءاً من مجال مفهوم تكنولوجيا التعليم.

2- مفهوم تكنولوجيا المعلومات يرتبط أساسا بالأجهزة الالكترونية وأجهزة الاتصالات من بعد علي وجه التحديد وفي مقدمتها الكمبيوتر، بينما مفهوم تكنولوجيا التعليم لا يرتبط بمثل هذه الأجهزة فقط بل أنه عملية التطبيق المباشر المنهجي والمنظم والمنتظم لنظريات ونتائج بحوث عمليتي التعليم والتعلم ومشكلاتهما وذلك من أجل تصميم المواقف التعليمية وإنتاجها وتخطيطها وإنتاجها وتنفيذها وإدارتها وتطويرها.

3- تكنولوجيا المعلومات عند توظيفها في العملية التعليمية لتحقيق أهداف ترتبط بعمليات التدريس والتعليم والتعلم فإنها تدخل في إطار تكنولوجيا التعليم ولعل العكس صحيح بمعني أن كافة أنشطة تكنولوجيا التعليم المرتبطة باستخدام الأجهزة الاليكترونية وأجهزة الاتصالات من بعد علي وجه الخصوص تعتبر داخل إطار تكنولوجيا المعلومات.

4- تهتم تكنولوجيا التعليم بتطبيق الأسس العلمية المستمدة من النظريات ونتائج البحوث المعتمدة علي تنظيم المعلومات وتصميم نظمها، وبناء قواعدها، وتحديثها وتطويرها وتخزينها عندما ترتبط أهدافها بالعملية التعليمية التي تسعي المؤسسات التعليمية إلي تحقيقها بفاعلية وكفاءة.

5- تكنولوجيا المعلومات هي موجة الحاضر والمستقبل وهي ستنعكس علي مهام أخصائي تكنولوجيا التعليم والمعلم أيضا والأنشطة التي يقوم بها وعلي عملية إعداده في المقام الأول، ولا نبالغ عندما نقول إن هناك حاجه ملحة إلي النظر في إعادة صياغة أهدافنا التعليمية في ضوء مفهومنا لتكنولوجيا المعلومات وأهميتها وانعكاساتها علي إعداد القوي البشرية المناسبة لمتطلبات العصر.

6- مهام أخصائي تكنولوجيا التعليم تتطلب المزاوجة بين مهامه المعروفة من قبل والتي تتعلق بتشخيص المشكلات التعليمية، واقتراح الحلول المناسبة للتغلب عليها، وتصميم المواقف التعليمية وإنتاج ما تحتاجه من مصادر تعلم والاهتمام بتطوير هذه المواقف وتجديدها، ذلك بالإضافة إلي مهام أخصائي تكنولوجيا المعلومات التي ترتبط بالتعامل مع الأجهزة الالكترونية وأجهزة الاتصالات الحديثة من إنتاج المعلومات وتنظيمها وتخزينها ومعالجتها ونقلها ونشرها وتحديثها. [4]

       ولعل أكبر إسهام لتكنولوجيا المعلومات في مجال التربية هو مجال التعليم عن بعد (Distance Education) الذي يعد منظومة تعليمية لحل مشكلات تعليمية تقتضيها ظروف المجتمع والتغير الاجتماعي والتكنولوجي السريع، فهو ببساطة عبارة عن " تهيئة فرص تعليمية وتدريبية لنوعية من الدارسين فى أماكنهم بالمنزل أو العمل ، مع مرونة فى توقيت التعليم وفق متطلباتهم واحتياجاتهم للالتحاق ببرامج تعليمية تؤدى إلى مؤهل والحصول على شهادة معترف بها أو الحصول على برامج تدريبية تنموية ليست بهدف الحصول على مؤهل، وتشرف عليه مؤسسة تعليمية مثل الجامعات والمعاهد أو مؤسسات قومية أو عالمية بالاعتماد على نظم للاتصال بالدارسين لتحقيق المتابعة والتفاعلية معهم، ونظم محكمة للتقويم والتطوير".[5]

        ويُقترح أن تتصدر قضية تكنولوجيا المعلومات وما يندرج تحت لوائها من تطبيقات اهتمام القائمين على العملية التعليمية فى مصر من أعلى منصب حتى المدرس فى فصله وأن يتم الالتفات إلى توظيف تكنولوجيا المعلومات فى العملية التعليمية بالشكل الذى يمكّننا من اللحاق بعصر الانفجار المعلوماتى والذى يبدأ من التعليم ، وهذا ما أيدته دراسات سابقة مشابهة ذات علاقة والتى سوف يشير الباحث إليها فى جزيئة مستقلة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الدراسات السابقة :

 

        من الدراسات السابقة التى توقَّّف عندها الباحث والتى تطرّقت لموضوع تكنولوجيا المعلومات أو التعليم عن بعد أو الوسائط المتعددة التفاعلية التي تعتمد علي الدراسة الذاتية أو الأساس التكنولوجى لبناء المناهج التعليمية أو المدرسة الإلكترونية أو استخدام الإنترنت وتوظيفها لصالح العملية التعليمية أو غيرها ، دراسات عربية ودراسات أجنبية ، ويذكرها الباحث كما يلى :

 

   

         و من هذه الدراسات دراسة( محمد عبد الهادي2003)التي هدفت إلي تحديد مدي فاعلية الوسائط المتعددة التفاعلية في تنمية مهارات التعلم الذاتي والتحصيل لتلاميذ المرحلة الإعدادية في مادة العلوم ، وأسفرت النتائج عن وجود فروق دالة إحصائيا بين طلاب مجموعة الوسائط المتعددة وطلاب الطريقة التقليدية في كل من التحصيل ومهارات التعلم الذاتي لصالح المجموعة التي درست باستخدام الوسائط المتعددة.

       و دراسة ( سعد خليفة عبد الكريم 2001) التي هدفت إلي التعرف علي أثر التعلم الفردي الذاتي باستخدام أسلوب الوسائط المتعددة والمتطورة ، والحقائب التعليمية في التحصيل والتفكير الإبتكاري لدي طلاب شعبة الأحياء بالفرقة الثانية بكلية التربية بسلطنة عمان وأسفرت نتائج  الدراسة عن تفوق المجموعة التجريبية الأولي التي درست باستخدام التعلم الفردي باستخدام الوسائط المتعددة في التحصيل والتفكير الإبتكاري علي المجموعة التي درست باستخدام الحقائب .

       أما دراسة (أكرم فتحي 2000) فقد هدفت إلي التعرف علي فعالية برنامج مقترح باستخدام الوسائط المتعددة التفاعلية لمحو الأمية الكمبيوترية و تنمية الاتجاه  نحو استخدام الحاسوب وأسفرت نتائج هذه الدراسة عن فعالية البرنامج  فيما يتعلق بإكساب الطلاب مجموعة البحث لبعض معلومات و معارف الكمبيوتر  التى يتضمنها البرنامج ، وفعالية البرنامج في إكسابهم  المهارات التي يتضمنها البرنامج  وفعاليته في إكسابهم اتجاهات ايجابية نحو الكمبيوتر.

      أما دراسة O key &Jones .1990 ) ) التي هدفت إلي التعرف علي أثر برنامج متعدد الوسائط قائم علي استخدام الكمبيوتر في التعليم ، فقد  أسفرت نتائجها عن زيادة مستوي التحصيل لدي المتعلمين .

      و أيضا نجد أن الكثير من الدراسات توصلت إلي فاعلية البرامج التعليمية التي تقدم عبر مواقع الإنترنت من هذه الدراسات دراسة ( رزق محمد 2006 )التي أجراها علي طلاب شعبة الحاسب الآلي بكلية التربية النوعية التي توصلت  إلي فاعلية الموقع التعليمي الذي قام بتصميمه في إكساب الطلاب عينة البحث المهارات الأساسية الخاصة بصيانة الكمبيوتر.

       أما دراسة ( حسن عبد العزيز 2005)التي أجراها علي طلاب الصف الأول الإعدادي فقد توصلت إلي فاعلية موقع تعليمي إثرائي عبر الإنترنت باللغة العربية في زيادة تحصيل الطلاب لبعض المفاهيم العلمية.

        وتوصلت دراسة (محمد عبد الرحمن 2004) التي أجراها علي طلاب شعبة الحاسب بكلية التربية النوعية إلي فاعلية موقع عبر الإنترنت في إكساب الطلاب عينة البحث مهارات إنتاج الرسوم التعليمية .

      وتوصلت دراسة ( ليندا جوزيف2002 ) إلي فاعلية تدريس برنامج تعليمي عبر الإنترنت من خلال موقع ويب خاص بتدريس مقرر دراسي لوحدة الحشرات  لطلاب قسم العلوم في كلية بيركيلي بجامعة أيوا وقد اشتمل الموقع علي ملفات تعلم (Portfolios) يستطيع المتعلمون من خلالها تقييم أدائهم .

 أما دراسة (هوري ميلبورن1999) التي هدفت إلي التعرف علي فاعلية استخدام الإنترنت كأداة تعلم لإثراء تعليم العلوم من خلال خلق بيئة تعلم تسمح بإحداث التفاعلات المثمرة والنشطة ، وإمداد قاعة الدرس بأنشطة بحثية وإثراء الخبرة الشخصية لدي المتعلم فقد توصلت إلي فاعلية استخدام الإنترنت.

           مما سبق يتضح أن هناك اهتماما متزايدا نحو التوسع في استخدام تكنولوجيا المعلومات في العملية التعليمية سواء باستخدام الوسائط المتعددة التفاعلية التي تعتمد علي الدراسة الذاتية أو من خلال استخدام الإنترنت وتوظيفها لصالح العملية التعليمية.

ويمكن الإشارة هنا أن بعض الدراسات السابقة تناولت التعليم المبرمج وهي مرحلة أولية للتعليم باستخدام البرنامج المحوسب، ومن بين هذه الدراسات دراسة الرحاحلة (1991)، حيث أكدت على أهمية التعليم المبرمج لما له من أثر إيجابي على دافعية الطلبة نحو التعلم.

        كما تناولت العديد من الدراسات العربية والعالمية فاعلية استخدام الحاسب الإلكتروني على التوجه والتحصيل ومن بين هذه الدراسات دراسة أبو يونس (1996)، ودراسة (Bemby and Shumacker, 1995) وقد بينت النتائج زيادة في توجه الطلبة نحو استخدام الحاسب الإلكتروني وفي تلقي معلومات جديدة وذلك من خلال البرامج أو الإنترنت.

وأثبتت الدراسات السابقة فاعلية كلا الطريقتين في التعليم ، ومن هنا كانت فكرة الدراسة الحالية والتي تهدف إلي الوقوف علي أثر استخدام تكنولوجيا المعلومات وتوظيفها فى العملية التعليمية ، وبالإضافة إلى أن العديد من الباحثين في هذه الدراسات أوصوا بإجراء المزيد منها في مواضيع مختلفة، فإن أسباب أخرى قد دفعت الباحث لإجراء هذه الدراسة منها أن الدراسات السابقة جميعاً أجريت في مناطق مختلفة وطرق مغايرة كما أن نتائجها جاءت متفاوتة.

 

مشكلة البحث :

 

          لقد اهتم المربّون كثيراً بتطوير العملية التعلميمة والإرتقاء بها إلى رحابٍ أرفع ، غير أنه مازالت العديد من المؤسسات التعليمية تشكو من مشاكل عديدة ، منها ما يتعلق بالأداء الوظيفى ، ومنها ما يتعلق بالكوادر التعليمية وتأهيلها لتواكب مستجدات العصر ، ومنها ما يتعلق بالمناهج الدراسية التى تحتاج من وقت لآخر للتقويم حسب التقدم العلمى ، ومنها ما يتعلق بالمشكلات الطلابية سواء فيما بينهم أو بين بعض من معلميهم......الخ ، إلا أنه لا يوجد الكثير من المسؤولين يضعون مشكلة قلة استخدام تكنولوجيا المعلومات وتوظيفها فى العملية التعليمية وكل ما يتعلق بها نصب أعينهم .

        الحقيقة أن تكنولوجيا المعلومات فى مدراسنا لم تأخذ حقها بعد فى الحضور وحتى وإن توفرت الأدوات ( الهارد وير) والبرمجيات ( السوفت وير والانترنت ) فأنه يبقى العنصر الثالث فى هذه المنظومة وهو يعتبر الحلقة الضعيفة فى السلسلة الثلاثية كلها ألا وهو العنصر البشرى ، فإن اهتمت بعض المدارس بالعنصرين الأولين فإنها لم تهتم بالعنصر الثالث ، فكثير من المدارس الحكومية والخاصة على حد سواء تجلب أحدث الأجهزة والبرمجيات لكنها تضعها فى الغرف الخاصة كأدوات الزينة ولا تهتم بإحضار من يتعامل معها من المختصينلكى تساعد أبناءنا فى العملية التعليمية إلى أن ينتهى عمرها الافتراضى دون أن يكون أحد قد استفاد منها ، أما البعض لآخر من المدارس فإنها لا يكون لديها العنصر البشرى المُدرّب الذى يحسن التعامل مع التكنولوجيا الحديثة وهذا العنصر البشرى إما مسؤول غير مُرّب عن هذه الأجهزة أو معلم لا يعى ما توصلت إليه مستحدثات العصر فى تكنولوجيا المعلومات.

        وبوقوف الباحث عند تلك المشكلة وجد أنها مستفحلة ليس فى مصر فحسب ولكن فى كافة النظم التعليمية فى البلدان العربية ، إلا أنه قد بدأت ملامح أمل تلوح فى الأفق فى البلدان ذات القوة المالية مثل دول الخليج العربى ، إذ أصبحت تلك الدول الآن تستخدم تكنولوجيا المعلومات فى العملية التعليمية بصورة متطورة سواء التعليم عن بعد أو الوسائط المتعددة التفاعلية التي تعتمد علي الدراسة الذاتية أو المدرسة الإلكترونية أو استخدام الإنترنت وتوظيفها لصالح العملية التعليمية أو غيرها.

        وبالنظر إلى نظام التعليم المصرى فإن الباحث يرى أن الطريق ما زال طويلاً لكى تتدخل التكنولوجيا فى كل صغيرة وكبيرة فى مدارسنا ومناهجنا وطرق التدريس والوسائل التعليمية المستخدمة والبنية التحتية للعملية التعليمية من قواعد بيانات للطلاب والمعلمين والإداريين وخلافه ومن استخدام تلك التكنولوجيا فى نظم الامتحانات والتى هى الوحيدة التى تضمن عدم حدوث حالات الغش الجماعى التى تحدث فى معظم المدارس الآن تحت سمع ونظر بعض المعلمين ، وهو الشئ الذى استرعى انتباه الباحث بأن هناك مشكلة جديرة بالبحث والتقصّى لأجل إيجاد الحلول لهذه المشكلة.

فى ضوء ما سبق يحاول الباحث الإجابة على السؤال التالى :

        ما الدور الذى يمكن أن تلعبه تكنولوجيا المعلومات فى العملية التعليمية فى النظام التعليمى المصرى فى مستهل الألفية الجديدة؟

 

 

أسئلة البحث :

 

         وتتمحور أسئلة البحث فيما يلى :

1-   ما الآثار التى يمكن أن تترتب على  التوظيف الجيد لتكنولوجيا المعلومات فى العملية التعليمية؟

2-   ما المظاهر المتعددة  لتكنولوجيا المعومات والتى يمكن استخدامها فى النظام التعليمى المصرى؟

3-   ما العوائق التى يمكن مقابلتها عند تفعيل استخدام تكنولوجيا المعلومات فى العملية التعليمية؟

4-   ما معوقات توظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصالات فى مناهج النظام التعليمى المصرى؟

5-   هل تختلف معوقات توظيف تكنولوجيا المعلومات فى مناهج النظام التعليمى المصرى باختلاف جنس المعلم؟

6-   هل تختلف معوقات توظيف تكنولوجيا المعلومات فى مناهج التعليم المصرى باختلاف المادة الدراسية؟

7-   ما الأدوار التى يمكن أن تلعبها مؤسست المجتمع المدنى فى مساعدة المدارس فى توظيف تكنولوجيا المعلومات فى العملية التعليمية؟

8-    ما التصـور المقترح لمدرسة المستقبـل في ضوء  توظيف تكنولوجيا المعلومات ؟

9-   ما المقترحات اللازمة لعلاج ظاهرة الأمية التكنولوجية المعلوماتية لدى بعض المعلمين والطلاب وفى سياسات معظم المدارس المصرية؟

 

 

فروض البحث :

 

         يمكن صياغة بعض الفروض للبحث كالآتى :

1-   لا توجد علاقة بين استخدام تكنولوجيا المعلومات وبين ارتفاع مستوى الطلاب داخل المدارس المصرية.

2-   لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين الطلاب والطالبات من حيث الأداء التعليمى بعد استخدامهم تكنولوجيا المعلومات فى العملية التعلمية.

3-   لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية حول معوقات توظيف تكنولوجيا المعلومات فى مناهج النظام التعليمى المصرى تعزى لجنس المعلم.

4-   لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية حول معوقات توظيف تكنولوجيا المعلومات فى مناهج النظام التعليمى المصرى تعزى لنوع المادة الدراسية.

5-   يتماثل الطلاب الذين تستخدم مدارسهم تكنولوجيا المعلومات فى العملية التعليمية مع زملائهم الطلاب الذين لا تعتمد مدارسهم على تكنولوجيا المعلومات فى العملية التعليمية.

6-   لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين طلاب المدارس الحكومية وطلاب المدارس الخاصة فى التعامل مع تكنولوجيا المعلومات وتوظيفها فى العملية التعليمية.

margin: 0cm 36pt 0pt -18pt; text-indent: -18pt; tab-stops: list 36.0pt; mso-list: l2 level1 lfo2

المصدر: حسام مازن=مؤلفاته
  • Currently 33/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
12 تصويتات / 466 مشاهدة
نشرت فى 2 يونيو 2011 بواسطة hosamtech

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

7,882