أمس ذهبت مع بعض صديقاتي لتنظيف شارع جامعة الدول العربية عند مسجد مصطفي محمود. لم أكن متشجعة عندما رأيت مثل هذه الـ events علي الإنترنت. ولكن عندما رأيت صديقاتي ذاهبات تشجعت. والحقيقة، سعدت جدا. أهمية المشاركة لم تكن التنظيف فقط، ولكن أحسست أن مثل هذه الحملات توقظ الناس، حيث رأيت في عيون الكثيرين من الناس في الشارع نظرات التعجب والإعجاب في نفس الوقت. بعضهم من كان يعبر عن هذه المشاعر بالكلام وبعضهم من كان يكتفي بالمشاهدة.

فرغم تعالي أصوات الإصلاح وانتشار دعوات النهضة إلا أن بعض الناس لا يشعرون أننا مقبلون علي مرحلة نحتاج فيه أن نكون إيجابيين وأن نكف عن السلبية التي تعودنا عليها.

وهؤلاء بعض ممن قابلت أمس، وأشياء لفتت نظري:

1) رجل سأل: "انتم ليه بتمسحوا: نعم مبارك، هو لسة فيه حد بيقول نعم مبارك؟

2) امرأة ومعها فتاة تبدو في المرحلة الإعدادية تقريباً:

-  "بتعملوا إيه"؟

-  احنا بننضف

-  ليه بتنضفوا؟

-  عشان النظافة من الإيمان، وعشان احنا مش عاوزين شعارات لا "نعم مبارك" ولا "لا مبارك".. خلاص الموضوع انتهي.. احنا دلوأتي عاوزين نركز في هدف واحد هو تعمير بلدنا.

3) امرأة أخري: انتو بتعملوا إيه؟

- نفس الرد السابق

- ربنا يبارك لكو..... (دعاء)

4) بعض الأشخاص أيضاً ساعدونا بنصائح تساعدنا علي إزالة بعض الكتابات من علي الجدران.

5) عمال النظافة لا يعملون أو يعملون بتثاقل.

6) أثناء العمل، احتجنا إلي قفازات إضافية، فذهبت إلي صيدلية "حلوة" المجاورة لمسجد محمود، وأخبرت الرجل أنني أريد قفازات مثل تلك التي كنت أرتديها، فسألني لماذا أريدها، فأخبرته عما نفعل، فأعطاني علبة كاملة ثمنها 35 جنيهاً دون أن يأخذ مني الثمن. شكرته وانصرفت وأنا أشعر بالسعادة لهذه الروح الجميلة من التعاون والمشاركة التي تسود الشارع المصري الآن، والتي أرجو من الله وآمل أن تدوم.

  • Currently 30/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
10 تصويتات / 187 مشاهدة
نشرت فى 16 فبراير 2011 بواسطة hoda-alrafie

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

50,715