كلمات من أجمل الكلمات التي سمعتها وسأسمعها ما حييت. اليوم، كنت (ومازلت) مريضة حيث أعاني من ارتفاع درجة الحرارة. وكنت مستلقية علي فراشي أفتح عيني وأتحدث بصعوبة. وكان جالسا معي في الغرفة ابن خالي الصغير البالغ من العمر 5 سنوات تقريبا. كان يلعب وأحاول أنا مسايرته في الحديث علي قدر استطاعتي. وبينما نحن كذلك إذ قال لي: "هدي، أنا باحبك خالص". لم أصدق أذنيّ في البداية، وقلت لنفسي: ربما لم أسمع جيدا، فسألته: نعم، ماذا تقول؟ فأعادها، فأعدت سؤالي، فأعادها. ما أسعدني أنه قال ذلك من تلقاء نفسه، فلم أسأله مثلا: هل تحبني يا أحمد؟ ولم أوحٍ إليه بأي شكل من الأشكال أن يقول ذلك. فقلت له: "وأنا كمان باحبك خالص يا أحمد". كما أنه لم يفعل ذلك ليحصل مني علي أي منفعة كأن يجلس علي اللاب توب مثلا :) لأنني لم أسمح له باستخدامه اليوم إذ أنني غير قادرة علي متابعة ما يفعله به. إنه شعور رائع أن تجد أن الله قد ألقي محبتك في قلب طفل صغير رقيق بريء. والحق أن كلمة السر في هذه المحبة هي الاحترام. ولكتب التربية التي أقرأها والدورات التي أحضرها في هذا المجال الأثر الأكبر – بعد فضل الله سبحانه وتعالي- في بث الشعور بالحب والاحترام في داخلي نحو أي طفل مهما كان سنه. وجرب بنفسك معني أن يحبك طفل.
المصدر: إعداد/ هدي الرافعي
  • Currently 45/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
15 تصويتات / 120 مشاهدة
نشرت فى 17 مايو 2010 بواسطة hoda-alrafie

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

51,090